ايات الروح (12-05-2010), شذى الزهراء (04-24-2010)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
لمحات من حياة السيدة سكينة بنت
أمير المؤمنين علي بن ابي طالب والسيدة فاطمة الزهراء عليهما السلام
كيف ندخل الى الموضوع
تقع مدينة داريا في القسم الجنوبي الغربي لمدينة دمشق وتبعد عن مرقد السيدة زينب عليها السلام
حوالي عشرة كيلو مترات وتشتهر هذه المنطقة التاريخية القديمة بتراثها الثقافي والعلمي وبوجود كثير من العلماء والصالحين والمحدثين فيها وتعتبر هذه المدينة الذي يقدر عدد سكانها بخمسمائة الف نسمة من اهم مناطق مدينة دمشق
وفي عام 1985 م وعند تعبيد طريق جديد في المنطقة المذكورة وجد قبر يعرف لدى أهلها بقبر
((السيدة سكينة بنت الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه))
وكان قبرها معروف ومشهور لدى كثير من اهالي داريا الذين عرفوا منذ أمد بعيد بايمانهم وتشيعهم وحبهم وولائهم لأهل بيت الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله فيزورونه وينذرون النذورات ويتوسلون بصاحبة القبر الشريف في المصائب والشدائد ولديهم العديد من الاحاديث والأقوال عن كرامات صاحبة القبر الشريف لقضاء حوائجهم الدينية والدنيوية
ولهذا أمر سيادة العميد ((علي زنود )) المحترم محافظ ريف دمشق انذاك احتراما واعتقادا منه لمقام أهل بيت رسول الله (ص) بوقف العمل وعدم هدم القبر الشريف وأخبر سماحة العلامة المحقق
((آية الله السيد أحمد الواحدي ))
بوجود قبر ينتسب الى السيدة سكينة بنت الامام علي بن ابي طالب عليهما السلام وقام سماحته بدوره بتحقيقات واسعة وكبيرة وبعد الاستحصال على المستندات والمصادر الروائية والتاريخية التي تثبت أن للامام عليه السلام بنت اخرى تسمى بسكينة عليها السلام وهي مدفونة في هذا المكان من داريا بالدلائل والمستندات الموجودة ومن جملتها وجود سند عقاري يرجع تاريخه الى عام 1938 م أي منذ ايام الاحتلال الفرنسي للقطر السوري الحبيب والذي يثبت منذ القدم وجود قبر للسيدة الجليلة في هذا المكان الى زمننا هذا
للموضوع بقية
سوف انابع غدا ان شاء الله
ابو طارق
ارجوا من المشرفين الكرام تثبيت الموضوع مع الشكر
التعديل الأخير تم بواسطة ابو طارق ; 04-19-2010 الساعة 04:04 PM
ايات الروح (12-05-2010), شذى الزهراء (04-24-2010)
السلام عليك ياسيدتي مولاتي ياسكينه
السلام عليك وعلى امك فاطمة الزهراء وعلى ابيك علي ابن ابي طالب
عليهم السلام جميع
عزيزي ابوطارق
طرح موفق
احسنت في ميزان حسناتك
حوائجك مقضيه بحق سيدتي سكينه بنت علي عليهم السلام
موفق اين ماكنت
يا أبا الفضل أغثني بحق زينب الحوراء أدركني
ابو طارق (04-19-2010)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم سادتي اهل البيت سلام الله عليكم اجمعين
اشكرك ابنتي
دمعة طفلة يتيمة
على مرورك الذي اسعدني وخاصة في هذه الصفحة
وارجوا ان تتابعي الموضوع حتى نهايته
مع كل التقدير والاحترام ابنتي
ابو طارق
السسلام عليكم"
السلام عليك يآسيدتي ومولآتي "سكينة
أبو طآرق ..
أنتظر تتمة الموضوع بكل شوق
ربآه / أنتَ المُنى وكُلّ المُنى ..
.."روح وريحآن ..~
ابو طارق (04-19-2010)
نور الهدى (04-20-2010)
ابو طارق (04-20-2010)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
الحلقة الثانية
ذهب سماحته الى ايران واجتمع بالمراجع والعلماء ومنهم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف وأخبرهم بذلك وقد أيدوا اشادته وبدوره أكد سماحة القائد بضرورة بناء واعمار القبر الشريف
وبعد رجوع العلامة المحقق من ايران أخذت المسألة صورة جدية أكثر وبالمتابعة والتنسيق تم تغيير مشروع التوسعة في هذه المنطقة وتم التأكيد لاحداث بناء مجلل يليق بالقبر الشريف وقد دعم من قبل المسؤولين السوريين المحترمين (حفظهم الله ) دعما قانونيا وشكل سماحته العلامة في سورية لجنة للمتابعة متشكلة من عدة أعضاء من الشخصيات البارزة الاجتماعية والحكومية والحقوقية لبناء واعمار القبر الشريف وسميت ب (لجنة اعمار مقام السيدة سكينة بنت أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليهم السلام ) وبعد ذلك تابع سماحته بجد وشكل أيضا في ايران جمعية للمتابعة متشكلة من عدة أعضاء من الشخصيات العلمية والاجتماعية وسميت ب ( جمعية احياء البقاع المباركة ) لتأمين النفقات النقدية لشراء خمسة الاف متر مربع من العقارات والاراضي المجاورة للقبر الشريف والذي أمر بأستملاكها سيادة محافظ ريف دمشق والبدء باعمار مقام شامخ ومزار مناسب يليق بالسيدة الجليلة وبزوارها الكرام
ولكن السؤال هنا
هل في الواقع لأمير المؤمنين الامام علي والسيدة فاطمة الزهراء بنت غير السيدتان الجليلتان زينب وأم كلثوم عليهم السلام تسمى بالسيدة سكينة عليها السلام واذا كان الجواب ايجابيا فلماذا لم يعرف تاريخ الشيعة عنها شيئا وما العوامل والأيادي التي كانت السبب لاخفاء تاريخها بل واسمها الشريف يتطلب التطرق الى ذلك بحث وتحقيق واسع ونحن نتطرق الى خلاصة عن ذلك في هذا البحث
مدينة دمشق
ان كثيرا من المؤرخين أطلقوا على مدينة دمشق العاصمة الحالية لسورية (الشام القديم ) مدينة الاسرار وذلك بسبب دورها الفعال في تشكيل تاريخ المسلمين ويتضح هذا السر عندما تذكر كلمة الشام يتبادر للشيعة الموالين الظلم والاستبداد والاختناق التي قام بها حكام بني أمية على أهل البيت عليهم السلام وبالرغم من ذلك وبسبب العاطفة والمحبة المشتعلة الموجودة لدى الشيعة فأنهم يتوافدون اليها من جميع الامصار والاقطار لكي يزوروا ويتباركوا بالقبور والمراقد الطاهرة الموجودة فييها لأهل البيت عليهم السلام
وتتضح هذه الاسرار أكثر عندما ينظر الشخص الباحث لتاريخ الاسلام الى تلك الديار وزواياها المختلفة نظرة اعتبار فلا يرى وجودا لأي أثر لتلك الامبراطورية المعروفة بخلافة معاوية على الخصوص وبخلافة الأمويين على العموم باستثناء المسجد المعروف بالجامع الاموي والساحة المعروفة بساحة الامويين وفي المقابل ترى الآثار الملكوتية لأهل البيت عليهم السلام موجودة وهي تنشر عطرها في كل نقطة من هذه الديار
فمرقد السيدة الجليلة زينب عليها السلام التي كانت وبحسب الظاهر أسيرة يحتقرها أهل الشام قد أصبح مزارها في درجات عالية من الجلال والسمو ويجعل الناظر الشيعي وغيره أن يتواضع لها ويعظم هذه السيدة الجليلة حفيدة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله دون ارادة ولا اثر لخليفة المسلمين وأمير مؤمنين !! تلك الأيام وصاحب القصر الأخضر الشامي الا قبر صغير ( مهجور ) غير معروف
والى اللقاء في الحلقة الثالثة
لاني اكتب هذا الكلام بيدي وليس نسخ
وللاسف عندي مشكلة بتحميل الصور عندما تحل اضيف صور للمقام
مع كامل تحياتي
ابو طارق
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
واخيرا تكون هذه الأسرار أكثر اعجابا عندما نرى في مدينة دمشق وعامة بلاد الشام وعلى رغم اتصالها ببني امية تتلألأ فيها مجموعة كبيرة من القبور الطاهرة لأهل البيت عليهم السلام وأصحابهم كقبر السيدة زينب والسيدة ام كلثوم بنتي أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام والسيدة رقية والسيدة سكينة بنتي الامام الحسين عليهم السلام والسيدة حميدة بنت مسلم بن عقيل والسيدة ام سلمة زوجة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والسيدة اسماء زوجة جعفر الطيار والسيدة فضة خادمة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وعمار بن ياسر وبلال الحبشي وحجر بن عدي وأماكن مقدسة كمشهد محسن السقط في حلب ومقام رأس الحسين عليه السلام ومقام عبادة الامام زين العابدين عليه السلام في المسجد الأموي ورؤوس شهداء كربلاء في منطقة باب الصغير والذي لكل واحد منها حديث شجون وتاريخ عار للدولة الأموية وحياة مليئة بالمظلومية لأهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ومواليهم
ولعل القارئ الكريم يتسائل بما أن الشام كانت مقرا للحكومة الأموية ودولتها والذين كانوا لأهل البيت عليهم السلام من ألد الأعداء وأشد المبغضين كيف أصبحت مركز اجتماع ومحل استقرار للكبار والعظماء الذين يفتخر الشيعة بهم ويتبركون بقبورهم الطاهرة
ولجواب على هذا التساؤل يستلزم ان ننظر اجمالا الى تاريخ دمشق والذي سيكون مقدمة للغور في البحث
الثورات المتواترة وعدم الأمن في العراق والحجاز من جهة ومضايقات حكومة عبدالله بن الزبير وأخيه مصعب الواسعة التي كانت تلاحق وتضايق بني هاشم عامة وأهل البيت عليهم السلام خاصة بشدة وقسوة من جهة اخرى كان سببا لكثير من العترة الطاهرة وأصحابهم ومحبيهم أن يتركوا ديارهم ويهاجروا الى دمش (الشام) التي كانت في مأمن من حكومة الزبيريين ليقطنوا فيها
والحقيقة ان بلاد الشام واثر حكومة الأمويين وبسبب سياسة الدولة والثقافة المستولية على أهلها (والتي كانت نتيجة الاعلام الحكومي )
كانت تعادي اهل البيت عليهم السلام وأصحابهم وشيعتهم ويعاملوهم معاملة خشنة وسيئة الا أن هجرة القبائل العربية المختلفة الى الشام كانت سببا قهريا لتغيير اوضاع الشاميين وفي النتيجة التغيير الجذري للثقافة العامة الى ان وخاصة بعد موت معاوية ويزيد أصبحت عموم بلاد الشام وخاصة دمشق بلادا آمنة مناسبة لهجرة الشيعة واقامة بني هاشم ومواليهم فيها
ونرى على سبيل المثال أن قبيلة بني حمدان اليمنية الأصل التي هاجرت من العراق وقبائل يمنية أخرى قد استوطنت على العموم في غوطة دمشق الى حد أن بعض القرى الموجودة اليوم سميت بأسماء يمنية مثل حجيراء او جحيرة وعين ثرما وصنعاء وغيرها
وقرية (الراوية والتي تتبارك وتتباهى بقبر السيدة زينب عليها السلام وتشتهر اليو بمنطقة الزينبية او السيدة زينب وقرية (حجيرة ) المجاورة لها كانتا محل اقامة واستقرار قبيلة بني حمدان الذين كانوا من خلص شيعة أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب وأهل بيت العصمة والطاهرة عليهم السلام منذ الهجرة من العراق الى الشام وذلك في عام 41 للهجرة النبوية الشريفة
داريا
داريا والتي كانت منذ القدم قرية كبيرة قد اصبحت ايضا محط ومسكن عدد من القبائل اليمنية المهاجرة وخاصة طائفة خولان وكان الخولانيون في موطنهم الأصلي يسكنون شرق اليمن وفي جوار بني حمدان وعلى الرغم أنهم كانوا من الشيعة أيضا ولكنهم لم يكونوا كالحمدانيين ملتزمين بمذهبهم كما يجب ولعل السبب الأهم لذلك يرجع الى الوقائع التاريخية المؤسفة التي جرت على اهل داريا ومن جملتها نستطيع أن نذكر فتنة (أبي هيذام ) التي ذهب ضحيتها كثير من الأبرياء ةازالة الثقافة المستوطنة وهدم الآثار المشهورة لداريا ولهذا وبسبب تغيير عقلية الناس والمجازر العامة للابرياء والأهالي وتقية الشيعة تراجعت وضعفت حكومة الخولانيين القاطنين في هذه المنطقة والمعروف بأن أكثر أهل داريا كانوا من الشيعة ولها من دون شك أصل في الوثائق التاريخية
ونستطيع مما ذكرنا أن نستنتج كيفية بقاء اسم السيدة زينب عليها السلام مشهورا ومعروفا في التاريخ والأذهان وذلك لدفنها بين قبيلة بني حمدان في قرية الراوية وأما بالنسبة للسيدة سكينة عليها السلام التي دفنت بين قبيلة خولان فان ذكرها واسمها وقبرها بقيت في حالة من التجهيل والنسيان اثر الوقائع المؤسفة اللآنفة الذكر
وكان التقدير أن تدفن السيدة سكينة عليها السلام هذه السيدة الجليلة في هذه المنطقة داريا السيدة التي جفاها التاريخ والمؤرخون والمحققون
والى اللقاء في الحلقة الرابع غدا ان شاء الله
مع تحيات
ابو طارق
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الحلقة الرابعة
فان لم يذكر اسمها الشريف الا في عدة من الاحاديث الواردة وان لم يكن قبرها الطاهر معروفا لدى بعض أهالي داريا لبقي ذكرها وقبرها الشريفين دائما وراء الحجب مستورا مجهولا وغير معروف وكما ذكرنا وبرغم الحوادث والنسيان بوجود السيدة سكينة عليها السلام والتقصير القهري أو غير القهري للمؤرخين فان أهالي منطقة داريا كانوا يزورون ويحترمون القبر العادي المتروك للسيدة الجليلة وبسبب الكرامات والمعاجز المألوفة لديهم من صاحبة هذا القبر الشريف عندما كانوا يلتجؤون اليها في الشدائد والمصائب انتقل صيتها الكريم من صدر الى صدر ومن لسان الى لسان اذ كانوا يجعلونها عند الله وسيلة لقضاء حوائجهم ورد همومهم وغمومهم
وقد أدت التجارب والبحوث لأخصائيي المطالعات التاريخية الى أن ما يعتقدها ويرويها سكان منطقة ما تكون اصدق وأعمق من التاريخ المكتوب وخاصة عندما تنقل تلك الاعتقادات في اجتماعات غير رسمية وفي عصور مختلفة من نسل الى آخر ومن لسان الى آخر وهم ملتزمون ومقيدون بنقل ما يروونها ويسمعونها كما هي ولا يحتمل الكذب والدسيسة والتغيير فيها لاضلال الآخرين ولذلك قد يصل بعض تلك الروايات الى درجة من الصدق وألأصالة بل وتكون الى حد من التواتر والطمأنينة
واما جواب السؤال الذي يطرح نفسه لماذا بقي التاريخ غافلا عن ذكر السيدة سكينة عليها السلام فنستطيع القول بأن طريقة وسنة المؤرخين في الكتابة وتدوين التاريخ الرسمي كانت تابعة ومطيعة لأوامر الحكومة الآنية وكانت ابراز الواقائع الحكومية أكثر شيوعا وأما بالنسبة للآخرين فان لم يخالفوهم ولم يغيروا الحقائق والوقائع فيأخدون جانب الصمت والاغماض ويمرون عنها كأن لم يكن شيئا مذكورا
واما من جهة أخرى فكان جمع وتدوين تاريخ وترك أهل البيت عليهم السلام مشتتا ومنقطعا حتى القرن الثالث للهجرة وبدء حينذاك تدوين التاريخ الشيعي بشكل حقيقي وعلمي ولهذا السبب نرى أنه لم يذكر للسيدة سكينة عليها السلام اسم في الكتب التاريخية المدونة اضافة للمدة الزمنية الفاصلة الى تدوين التاريخ الشيعي ولم يكم للمؤرخين الرغبة في ذكر وشرح سيرة الأبناء والمنسوبين الى الأئمة الطاهرين عليهم السلام سوى المشهور منهم والذين كان لهم دور كبير وبارز خلال الحوادث التاريخية
وحينما نرى بأن هذا الجفاء التاريخي لم يشمل السيدة زينب عليها السلام لأنها عليها السلام كانت تخطب وتقف أمام الظلم الأموي الحاكم وتحمل نفير وراية المعارضة والفضيحة في كل من كربلاء والكوفة والشام والمدينة على الحكومة الأموية الجائرة حتى أجبرت المؤرخين الحاقدين أن يذكروها ولو بأسطر قليلة ناقصة
لذلك لا نتعجب عندما لا نرى في الكتب التاريخية عن السيدة سكينة عليها السلام بالرغم من كثرتها ووسعتها ذكرا واسما سوى عدة احاديث قليلة وعدم ذكرها لا يدل على عدم وجودها وحسب القرائن المذكورة والروايات الآتية في البحوث التالية التي سنذكرها تثبت تاريخيا وجود شخصية غالية وعالمة وفقيهة تسمى بالسيدة سكينة بنت الامام علي عليهما السلام
السيدة سكينة بنت الامام علي بن ابي طالب عليهم السلام
المشهور بين العلماء والمحققين أن لأمير المؤمنين الامام علي عليه السلام من السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أربعة اولاد وهم (الامام الحسن والامام الحسين والسيدة زينب الكبرى والسيدة زينب الصغرى *ام كلثوم* عليهم السلام )
ويذكر الشيخ المفيد (المتوفى عام 413 هجري ) بأن للامام علي عليه السلام سبعا وعشرون ولدا وأما الحسن والحسين وزينب الكبرى وزينب الصغرى * ام كلثوم * عليهم السلام ولدوا من السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام (1)
ويضيف حسين بن حمدان الخصيبي (المتوفى عام 334 هجرية ) أن المحسن من بينهم أيضا ويقول بأنه توفى صغيرا (2)
والقول الاشهر الذي يغلب الأقوال الأخرى هو أن المحسن عندما كانت الزهراء عليها السلام حاملا به أسقط بين الحائط والباب عندما تعرضت عليها السلام للضرب من قبل المخالفين (3)
المراجع :: (1) الارشاد الى حجج الله على العباد (الشيخ المفيد ) ص 186
(2) الهداية الكبرى : حسين بن حمدان الخصيبي ص 94
(3) بيت الاحزان :: للمحدث القمي ص 91
والى اللقاء في الحلقة الخامسة
مع تمنياتي لكم جميعا بالتوفيق
ابو طارق
التعديل الأخير تم بواسطة ابو طارق ; 04-22-2010 الساعة 10:39 PM
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد
الله يعطيك الف عافية والدي العزيز
وسلمت يمناك وجزاك الله خير الجزاء
متابعه ان شاء الله لاخر حلقة
لك جزيل الشكر وكل التقدير والاحترام
ابو طارق (04-23-2010)
بسم الله الرحمن الرحيماللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريفالحلقة الخامسةوالمهم في ذلك أن السيدة سكينة عليها السلام لم تذكر في هذه الروايات ونستطيع أن نقول ان كثيرا من المصادر وكتب العلماء سكتت واغمضت النظر عن هذا الاسم الشريف ولكن هناك روايات عديدة من بعض كبار العلماء المتقدمين تثبت بأن لأمير المؤمنين عليه السلام والسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بنتأ أخرى تسمى سكينة عليها السلاموقبل الخوض في هذه الروايات نلفت نظر القارئ العزيز الى رواية المحدث الكبير المرحوم النمازي صاحب كتاب(مستدرك سفينة البحار ج5 \ص 90 )الذي يقول ان سكينة بنت أمير المؤمنين لم يذكرها المؤرخون ولكن الامام السجاد عليه السلام يروي عنها في بيان فضيلة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلاموسنذكرالآن الأحاديث التي تدل على وجود وانتساب السيدة سكينة الى الامام علي والسيدة فاطمة عليهم السلام1 - ينقل الشيخ الطوسي قدس سره ((المتوفى 460 هجرية )) في كتابه الأمالي عن أبيه عن فار عن اسماعيل بن علي عن علي بن علي (اخو دعبل الخزاعي ) شاعر اهل البيت المعروف عن الامام الرضا عليه السلام عن آبائه عن الامام الحسين عليه السلام يقول أدخل على اختي سكينة بنت علي خادم فغطت رأسها فقيل لها انه خادم فقالت هو رجل منع عن شهوته ( نقلا عن وسائل الشيعة للحر العاملي ج 14 ص 167-168 )فكلمة اختي وجملة (سكينة بنت علي ) تدلان بصراحة ووضوح الى ان سكينة أخت الامام الحسين وبنت الامام علي عليهم السلام واضافة الى ذلك يشهد هذا الحديث على جلال مقام السيدة الجليلة وعظمة مكانتها العلمية الى حد يستطيع الانسان أن يستدل بحكمها الفقهي والامام الحسين عليه السلام الذي هو معصوم عن الزلل والخطأ ولبيان الحكم الشرعي لا يحتاج الى الاستناد الى قول أو فعل الآخرين ومع ذلك يستند الى فعل السيدة سكينة عليها السلام وقولها في وجوب تحجب المرأة امام الرجل وان كان صار عنينا ولعل هذا الاستناد يكون لاثبات المكانة العلمية والتجليل لمقام وقدر أخته الفاضلة ( ولاننسى أن الحديث يكون أكثر اهمية عندما ينقله ستة من المعصومين الأئمة الاثني عشر الاطهار )2_ عن المرحوم المجلسي قدس سره ( المتوفى 1111 هجرية) ينقل في كتابه الشريف بحار الانوار (ج 45 ص 104 ) بعد شرح مفصل عن تغسيل وتكفين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام ما يلي فلما هممت أن اعقد الرداء ناديت يا أم كلثوم يا زينب ياسكينة يافضة يا حسن يا حسين هلموا تزودوا من أمكمومن الواضح البين أن الامام أمير المؤمنين عليه السلام لم يتزوج في حياة الزهراء عليها السلام وعندما تكون السيدة سكينة عليها السلام حاضرة حين وفاتها فنستنتج أنها ولدت منهاينقل انه في عام 1338 للهجرة الشمسية ((المصادف لعام 1381من الهجرة القمرية )) وفي زمن المرجعية العامة لسماحة آية الله العظمى السيد البروجردي قدس سره أقيم مجلس عزاء في بيته الشريف بمناسبة الايام الفاطمية وقد اعتلى المنبر المرحوم آية الله الميرزا أبو الفضل الزاهدي القمي قدس سره وكان من المجتهدين المعروفين ومن المفسرين القديرين وله المام واسع في تحقيق المصادر الروائية والتاريخية وذلك في محضر آية الله البروجردي قدس سره وحشد كبير من الشخصيات العلمية والدينية وقال لقد رايت في تحقيقاتي بأن هناك بنت أخرى لأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء عليهما السلام تسمى سكينة عليها السلاموعند ذلك روى قول الامام أمير المؤمنين عليه السلام على جنازة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وأضاف ان التاريخ يشهد بأن امير المؤمنين عليه السلام لم يتزوج قبل زواجه بالزهراء عليها السلام ولا أثناء حياتها ولهذا فان الأولاد الذين حضروا التكفين وخاطبهم أبوهم على جنازة الزهراء عليها السلام هم من أولادها وبالتالي تكون السيدة سكينة منهم ايضاويتضح أهمية أقوال المرحوم آية الله الزاهدي القمي قدس سره أكثر فأكثر عندما ندرك أهمية المجلس والحضور حيث أنه تحدث على المنبر وفي محضر عدد كبير من الشخصيات العلمية والتاريخية والروائية المعروفة والأهم من ذلك قيل في محضر آية الله العظمى السيد البروجردي قدس سره والمتفق عليه بين العلماء هو ان المرحوم السيد البروجردي قدس سره اضافة لمكانته العالية في الفقه والأصول كان متبحرا و ذا دراية كبيرة في علم الرجال ومعرفة الأسانيد الروائية ولذلك فان الحديث لا يصدر من شخص كآية الله الزاهدي قدس سره دون تحقيق أو حتى من باب الاحتمال في مجلس كهذا3_ يقول العلامة الطبري رحمه الله العالم والمحدث الكبير في القرن الرابع الهجري في كتابه ((دلائل الامامة )) ص 52 عن الحسين بن ابراهيم القمي عن علي بن محمد العسكري عن صعصعة بن ناجية عن زيد بن موسى عن أبيه عن عمه زيد بن علي عن ابيه عن سكينة وزينب بنتي علي عن علي عليه السلام أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان فاطمة خلقت حورية في صورة انسية وان بنات الانبياء لا يحضن((بحار الانوار )) ج 81 ص112 (( مستدرك الوسائل )) ج 1 ص 76نلاحظ في هذه الرواية أن زيدا ينقل عن أبيه الامام زين العابدين عليه السلام والامام عليه السلام عن السيدتين الجليلتين سكينة وزينب عليهما السلام والتي تصرح الرواية ببنتي علي عليه السلام والامام عليه السلام يروي عن الرسول صلى الله عليه وآله ذلك الحديثعلى اي حال نستطيع في دراسة عابرة للروايات السابقة اثبات وجود السيدة سكينة عليها السلام وخاصة عندما يذكر اسمها الشريف فطاحل من الرواة المشهورين في العالم الاسلامي ومن جهة أخرى وفي نظرة اجمالية للأحاديث المذكورة نرى أن كل واحد منها ذو موضوع خاص ومنفصل عن الآخر وبحد ذاته يكون التنوع الموضوعي خير دليل واضح على أن وجود السيدة الجليلة في الروايات لم يكن عن عبث أو دسيسة من جماعة للتحريف والكذب وخلق شخصية غير حقيقيةوالى اللقاء في الحلقة السادسةمع تمنياتي لكم جميعا بالتوفيقابو طارق
.:روح وريحان:. (04-24-2010)
السسسلام عليكم |"
من المتآبعين وآلدي
كل الشكر ...~
ربآه / أنتَ المُنى وكُلّ المُنى ..
.."روح وريحآن ..~
ابو طارق (04-24-2010)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات