5 ملايين قرقور تهدد بنفوق أسماك جماعي

فى الـــوقت الذى دخلت فيه مياه الشرقية 5 ملايين من شباك الصيد أو مايطلق عليه " قرقور " انطلقت مؤخرا العديد من التحذيرات من الاهمال فى استخدام هذه الشباك حيث تركزت هذه التحذيرات فى ترك العديد من الصيادين للشباك لترسو فى قاع المياه وتتحول الى مقبرة للاسماك وفى فترة زمنية قليلة تشهد الاسماك نفوقا جماعيا بسبب حالة الاهمال وسوء استخدام الشباك.سلاح ذو حدين وأكد مختصون أن شباك الصيد " القراقير" تعتبر سلاحا ذا حدين و"منشار ا مزدوجا" له أسنان من الجهتين فاما أن يستخدم من قبل الصيادين للصيد فيستفاد منه في صيد الأسماك وأما أن يترك فى قاع البحار أو ينتقل في المياه ويتوه في الأعماق فيكون مقبرة الأسماك هذا ما عبر عنه عضو جمعية الأسماك بالشرقية داوود بن سلمان حيث حذر عضو الجمعية الصيادين من إهمال شباك الصيد "القراقير" في البحر وأضاف بقوله : إن " القراقير " على شكل نصف دائري أو شكل بيضاوي وتصنع من المعدن المرن ويتم وضع " الطعم " بداخلها طعم ثم يتم القاؤها فى البحر ولها فتحتان الأولى لدخول السمك ولا يستطيع الخروج منها وهي مخروطية الشكل والأخرى يقوم الصياد باستخراج السمك منها وتعتبر كفيلة للقضاء على أنواع كثيرة من الأسماك إذا تم اهمالها في البحر واعتبرها داوود بن سلمان مقبرة الأسماك التي تؤدي لنفوق الأسماك في قاع البحار دون الاستفادة منها ووجه بن سلمان الصيادين الاهتمام بهذه الشباك التي اعتبرها سلاحا ذا حدين له فائدة وضرر ايضا .
5 ملايين
وأكد ابن سلمان أن مياه الشرقية يدخلها ما يقارب 5 ملايين " قرقور " حيث يتواجد أكثر من 5000 قارب صيد كبير وصغير خلال العام في الشرقية من قبل الصيادين ولا يوجد رقابة على هذه الكمية الزائدة التي من المفترض أن تتم الرقابة عليها لأن اهمالها في البحر يعتبر دمارا للبيئة البحرية وثرواتها السمكية فهذه الشباك المعدة للصيد يترك فيها الطعم وترمى في البحر ويكون أحياناً لعمق 15 مترا وأحياناً 20 مترا وأكثر وبحسب كمية الأقفاص "القراقير" وسعتها ثم يقوم الصياد بالقائها مرة أخرى في موقع يحدده هو ويمتاز بالصيد الوفير وغالباً ما تترك هذه الشباك أو تتنقل لموقع آخر فلا يحصل عليها الصياد مما يسبب نفوق الكثير من الأسماك بداخلها .
وأشارت جمعية الصياد بالشرقية إلى أنه يمكن تجنب اختفاء القراقير في الوقت الحاضر باستخدام جهاز لتحديد موقع القرقور والذي يعرف بجهاز "الماجلان " وتواجد الجهاز يقلل من انتشار القراقير التائهة في البحار التي تقضى على الأسماك حيث يكون عمل هذه القراقير بين 6 أشهر وسنة .
وطالبت الجمعية البحارة بالالتزام بالقوانين البحرية والمحافظة على البيئة البحرية كما طالبت بتكوين لجنة تقوم باستخراج "الشباك القراقير " التالفة من البحار حتى لا يكون العمل قاصراً على تنظيف البحار عند الساحل فقط بل يكون التنظيف في وسط القاع في الداخل .