• الشرقية.. درجات الحرارة تواصل ارتفاعها اليوم 42 والخميس 43 مئوية


    شهدت حالة الطقس في المنطقة الشرقية أمس ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة لتصل إلى 41 درجة مئوية مع توقعات باستمرار الغبار حتى الخميس المقبل. وقال مصدر بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إن درجات الحرارة ستشهد ارتفاعا تدريجيا لافتا إلى أنها ستصل إلى 42 درجة مئوية اليوم الثلاثاء وتستمر لتصل الى 43 درجة مئوية الخميس وان موسم الصيف بدأ وهذا ما يفسر الارتفاع في درجات الحرارة. وبين المصدر أن الرياح السطحية تكون شمالية شرقية إلى شمالية بسرعة 15 – 35 كم/ساعة ,وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالـة البحر خفيف إلى متوسط الموج ويستمر اتجاه الرياح عدة أيام.
    على صعيد متصل حذر طبيب الأنف والأذن والحنجرة ماجد حسين من خطورة أمراض الصيف على طلاب المدارس والجامعات خاصة مع توقع ارتفاع حرارة هذا الصيف منوها الى تأثيرها على العيون والجلد والأنف والأذن والحنجرة وان التعرض ‏المباشر لأشعة الشمس على الرأس يؤدي إلى إتلاف بعض خلايا الجهاز العصبي.‏
    وأكد الدكتور حسين أن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة خاصة أوقات الظهيرة ‏خطر موضحا أن الحرارة العالية تثير حساسية الأنف لدى مرضى الحساسية وإصابتهم ‏بنوبات عطس شديدة مع إفرازات مائية وانسداد في فتحتي الأنف مع الإحساس بصداع شديد. وحذر مرضى النزيف المتكرر من التعرض ‏‏للحرارة المرتفعة حيث يمكن الإصابة بالنزيف الحاد من الأنف موضحا أن نزول البحر ‏في الحرارة الشديدة قد يسبب التهابات صديدية مزمنة في الأذن الوسطى خاصة لمرضى ‏ثقب الأذن. ودعا إلى الإكثار من العصائر و السوائل التي تعوض‏ الفاقد من الماء عن طريق العرق ومحذرا من شرب المياه المثلجة والإصابة بالنزلات المعوية بسبب فساد الأطعمة في ‏الحرارة الشديدة وتكاثر البكتريا والفطريات والميكروبات.
    وقال أطباء في المنطقة الشرقية إن هناك ارتفاعا في نسبة المصابين بضربات الشمس بين مرضى ضغط الدم والقلب يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة .
    وأكدوا أن بعض العقاقير والأدوية وبعض علاجات مرض القلب وضغط الدم , قد تكون عاملا مساعدا في انتقال المريض بسرعة من مرحلة "الإرهاق الشمسي" الذي من علاماته صداع وغثيان وعرق شديد وبرودة في الجسم وصعوبة في التنفس إلى مرحلة "متلازمة ضربة الشمس" التي قد تصل في بعض الأحيان إلى حالة إغماء وربما الوفاة إذا لم يتم علاجه.
    ووصف اطباء ضربة الشمس بالحالة المرضية الطارئة التي قد تؤدي إلى وفاة المصاب إذا لم يتم إسعافه فوراً, ويجب معها تقديم العناية الطبية له بأسرع ما يمكن وهي حالة تنشأ عند التعرض إلى جو حار ولفترات طويلة وقد يكون الأشـخاص غير المعتادين على الجو الحار أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
    و بينوا أنه ليس بالضرورة التعرض لأشعة الشمس المباشرة فقط للإصابة بضربة الشمس بل يمكن للعمل في ظروف غير ملائمة من الحرارة والرطوبة يجعل الإصابة أكثر احتمالا فقد كمية كبيرة من سوائل الجسم مصحوبة بالأملاح دون تعويضها.
    وأشاروا إلى بعض العوامل التي تساعد على الإصابة بضربة الشمس منها وضع الزيوت والمواد الحافظة على الجلد مما يمنع التعرق وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم,ولبس الملابس الضيقة وغير الصحية ,والعمل في أجواء حارة ومغلقة ,بالإضافة إلى الجو الرطب وكبر السن.
    وحول الإسعافات الأولية اشاروا الى أهمية نقل المصاب إلى الظل بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة، وإلى مكان بارد إن أمكن, ونزع ملابس المصاب والإبقاء على ملابسه الداخلية,واستعمال قطعة اسفنج أو فوطة رطبة ومبللة بالماء البارد لتبريد المصاب خصوصاً على الرأس والأطراف,ولف المصاب بخرق مبللة بالماء البارد، أو رشه باستمرار بالماء (مع مراعاة عدم استخدام الثلج، خشية أن يسبب تقلصا في الأوعية الدموية مما يسبب تفاقم الحالة المرضية), ومن ثم نقل المصاب إلى الطبيب أو طلب المساعدة الفورية لنقله لإتمام علاجه في المستشفى.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول