• انهيار جزئي لمنزل يثير مخاوف أهالي «الديرة» بالقطيف


    تسبب انهيار جزء صغير من مبنى قديم مهجور مساء أمس الأول بحي الديرة في جزيرة تاروت الواقعة بمحافظة القطيف في إصابة سكان المنازل المجاورة بالذعر والارتباك اثر وقوع سقف منزل قديم آيل للسقوط بحي الديرة في جزيرة تاروت دون حدوث إصابات تذكر لأفراد العائلة الخمسة التي تقطنه. وطالب الأهالي البلدية بإزالة البيوت المهجورة والآيلة للسقوط والتي تقع وسط الحي وتحيط بمنازلهم، قبل انهيارها على المارة في أي لحظة . مناشدين الدفاع المدني وبلدية تاروت إلى الالتفات إلى الحي ومتابعة أوضاع المنازل الآيلة للسقوط والتي باتت تشكل خطراً على المجاورين لها. زيارات بلا اجراءات وقال المواطن مجيب المسحر ان المباني المهجورة والآيلة للسقوط تشكل هاجسا للأهالي طوال الوقت مشيرا إلى قيام البلدية والمجلس البلدي والدفاع المدني في المحافظة بزيارة الحي في السابق وإطلاعهم على واقع المباني القديمة دون اتخاذ إجراءات حازمة حيالها .

    قلق مستمر للاهالي
    وأشار المواطن جعفر القمارة إلى أهمية حصر المنازل الآيلة للسقوط بالحي القديم واتخاذ قرار حيالها منوهًا إلى أن غالبيتها قد تنهار في اي لحظة على رؤوس المجاورين لها ، مؤكدا ان هناك مبنى ملاصقا لمنزلنا آيل للسقوط في أي لحظة وهو يشكل هاجساً يومياً وقلقاً مستمراً للأهالي.
    تحميل التكاليف لاصحابها ودعا المواطن جعفر العيد البلدية والدفاع المدني بجزيرة تاروت بالمبادرة لإزالة البيوت الآيلة للسقوط، مبديا استياءه من موقف البلدية حيالها وعدم إزالتها بشكل نهائي . وطالب بتشكيل لجنة من المحافظة لمعاينة المنازل القديمة والعمل على إزالتها وتحميل أصحابها تكاليف الإزالة ورفع الأنقاض.
    المعاناه مستمرة والخطر يتزايد
    ويتساءل المواطن عباس الشبركة عن دور البلدية والتي أعلنت مسبقاً عن قيامها بتشكيل لجنة تضم أعضاء من المحافظة والبلدية والدفاع المدني والشرطة لمتابعة وحصر المنازل الآيلة للسقوط ، وعن الأعمال التي قامت بها في هذا الجانب وأين توصلت وما أسباب تأخرها في إيجاد حلول لتلك المشكلة مؤكداً أن كل هذه التساؤلات تحتاج إلى إجابة من قبل المسؤولين في البلدية، وأضاف الشبركة انه بالرغم من المخاطر التي قد تتسبب فيها هذه المباني إلا أنها لم تتحرك لمتابعة أوضاعها وإزالتها حفاظا على السلامة العامة، فالمعاناة مستمرة وخطرها في تزايد .
    ضرورة اجبارية
    وناشد المواطن محسن آل شلي بلدية تاروت بضرورة إزالة المنازل المهجورة التي تشكل خطرا كبيرا ، واقترح قيام البلدية بإزالتها أو إجبار أصحابها على بيعها . وأشار إلى ان هذه المباني لا يدرك مخاطرها إلا من جاورها وتهدد سلامة الأسر والأطفال والممتلكات وكل شيء يحيط بها .
    مرتع للحشرات والاوبئة
    وأكد عمدة جزيرة تاروت عبدالحليم آل كيدار ان قيام الجهات ذات العلاقة بإزالة المساكن الآيلة للسقوط في الأعوام الأخيرة قوبل بارتياح من الأهالي، منوها في الوقت نفسه إلى ان انتشار العديد من المنازل القديمة وسط الأحياء القديمة بالجزيرة يشكل مخاطر على المجاورين لها. مؤكدا الى تحول المساكن القديمة إلى مرتع خصب للقوارض والحشرات داعيا الجهات المسؤولة إلى سرعة إزالتها.
    الترميم او الازالة
    وأكد المواطن أمين الحماد على أهمية التصدي للمنازل الآيلة للسقوط والمهجورة مؤكدا انه من السهل على البلدية هدمها ولكن البلدية تصطدم بقرارات هيئة السياحة والتراث والتي تريد أن تبقي عليها للحفاظ على التراث بالمنطقة ، مشيرا إلى انه في حالة الرغبة في استغلال بعض المنازل التراثية القديمة على المعنيين ترميمها وان وضعها الحالي يشكل خطرا على المجاورين . وبين مواطنون إلى المخاطر الناجمة من واقع المباني القديمة منوهين إلى مرور مئات الأطفال بجوارها أثناء توجههم إلى منازلهم .
    32 منزلا آيل للسقوط
    فيما اشار رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد الدوسري ان البلدية تقوم بحصر المباني الآيلة للسقوط لتحيلها للجنة المباني الآيلة للسقوط والتي تضم في عضويتها البلدية والمحافظة والدفاع المدني والهيئة العليا للسياحة لتعاينها وتتخذ قرارا حيالها . مشيرا انه عدد المنازل الآيلة للسقوط في حي الديرة يبلغ 32 منزلا تم إنهاء الإجراءات النظامية من قبل اللجنة المختصة وان عدم إلزام أصحابها بالإزالة او إزالتها من قبل البلدية يرجع لورود خطاب الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي طلب عدم المساس بها والمحافظة عليها بعد عدة مكاتبات من البلدية لتحديد المنازل التي يرون أنها أثرية لكونها تقع في حي الديرة بتاروت.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول