
أكد الباحث الميداني في علم الآثار سعيد الصناع، أن المنطقة الشرقية من أهم مناطق الشرق الاوسط الأثرية موضحا تبوّأها مكانة إستراتيجية نظراً للاستيطانات البشرية التي كانت فيها.
واستعرض الباحث خلال مشاركته في ندوة نظمها منتدى الحوار الثقافي في بلدة العوامية بمحافظة القطيف مساء أمس الأول بعنوان "آثار المنطقة بين الحاضر والمآل" 3 مصطلحات ومنهجيات هي علم الأساطير "الميثولوجيا" وعلم الآثار "الأركيولوجيا" وعلم التاريخ بهدف تقديم فكرة عامة عن منطلقات البحث بعلم الآثار من خلال دراسة أهم الأدلة الأثرية وهي الظواهر كالبيوت والمقابر، والمعثورات الطبيعية كالبذور والعظام والمعثورات المصنوعة.. موضحا طرق البحث الاستقصائية العلمية للتنقيب عن الأقوام القديمة عبر حضاراتهم المادية والمعنوية.
وتطرق الصناع للجهود والمصادر والمواقع الأثرية بالمنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن أعمال الرحالة للمنطقة انقسمت لقسمين الاول أعمال تعالج قضايا أثرية فردية بسيطة كالإشارة لمبنى مشيد، والثاني أعمال أثرية أساسية للباحثين منشورة في أعمال بعض الرحالة الآخرين مثل فلبي وداكسن وشكسبير، لافتا إلى قيام الاخير بنسخ الكتابات الموجودة بموقع ثاج عام 1911م، كما قامت ميرني جولدنج بأعمال بمجال التاريخ القديم بالمنطقة الشرقية ونشرت بعضها عام 1948م.
واشار الباحث الى ان حضارة دلمون من أهم الحضارات التي مرّت على المنطقة وعرف الحضور عليها من خلال الآثار الدلمونية كالتلال والمدافن المنتشرة بجنوب الظهران وجزيرة تاروت ومدافن بقيق، كما تطرق لأبرز الجهود الأثرية كجهود البعثة الدنماركية 1968م وعبد الله حسن مصري 1972م، كما عرض بالصور لبعض المواقع والقطع الأثرية المكتشفة في تاروت وجاوان بصفوى والجبيل والظهران والزارة بالعوامية.
مشيرا إلى ان بعض هذه المكتشاف تعتبر ذات أهمية أركيولوجية من حيث قيمتها الحضارية، واختتمت الندوة التى أدارها الباحث في التراث أحمد الغانم بمداخلات واسئلة أجاب عنها المحاضر.
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال