• الإهمال يُجـبر الصيادين على هجرة مرسى «بندر الزور»


    تعتبر "بندر الزور" وهو المكان الذى تنطلق منه قوارب الصيد بقرية الزور بمحافظة القطيف من أقدم المواقع التي يستخدمها الصيادون منذ ما يقرب من 75 عاما وتشهد المنطقة حالة من الإهمال جعلت الصيادين يهربون من الموقع بسبب عدم وجود أرصفة لاستخدامه كمرسى للقوارب مما جعل الصيادين يعتمدون على إمكانياتهم الذاتية حتى يستطيعوا استخدام الموقع.
    وعلى الرغم من الحالة السيئة التي لا يزال عليها البندر فإن عددا ليس بالقليل من أصحاب القوارب الصغيرة لا يزال يتمسّك بالموقع لقربه من منازلهم وصعوبة نقل قواربهم لأماكن أخرى متحمّلين الكثير من المشاكل أبسطها دخول البحر مشيا على الأقدام لمسافة تصل إلى200 متر للوصول إلى القارب في ظل تواجد مياه تصل إلى المتر والأرض الطينية.
    الصيادون لجأوا، بعد أن فقدوا الأمل بإنشاء "فرضة" لهم، إلى استخدام الأنقاض التي جلبوها من بقايا المباني لتشكل "لساناً" ممتداً ناحية البحر ليتمكنوا من إنزال الاسماك التى يقومون بصيدها.
    وقال أحد الصيادين: نعانى منذ سنوات طويلة من السرقات المتكررة لمحركات قواربنا والكثير من الأدوات نظراً لعدم وجود فرضة بالشكل المتعارف عليه فوضعه الحالي يجعلنا عُرضة لتكرار حالات السرقات خاصة أن الموقع مفتوح.
    وأضاف إن قيادة حرس الحدود تتحمّل الكثير من المعاناة في هذا البندر للحفاظ على الأمن، كما أنهم يفتقرون لمبانٍ جيدة يمكنهم من خلالها تقديم خدمات أفضل للصيادين.
    وذكر أن حرس الحدود حاول ضبط الموقع والحدّ من السرقات، حيث عمل على منع دخول الصيادين البحر ليلا قبل عدة أعوام إلا أن هذا الإجراء لم يلقَ استحسانا من الصيادين فهو يحدّ من عملية الصيد.
    وتشير مصادر إلى أنه يجري العمل حاليا على دراسة إمكانية الاستغناء عن عدد من الفرض وضمّها في فرضة واحدة كبيرة قد تشمل صيادي الزور والرامس وصفوى، ولكن لم تتضح الرؤية بعد حول إمكانية تطبيقها من عدمه.
    وطالب الصيادون الجهات المعنية بالعمل على وضع حد لمعاناتهم من خلال اعتماد مشروع فرضة للزور نظرا لموقعها الاستراتيجي على جزيرة تاروت، مقترحين أن يحمل المشروع طابعا تراثيا يحكي تاريخا قديما ويحوّله إلى معلم سياحي يقصده الزوار كما هو الحال في عدد من الدول المجاورة.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول