
تواصلت مطالب المواطنين المختلفة فى محافظات المنطقة الشرقية مع انطلاق حملة «سلامتي» المرورية والتى تهدف الى زيادة الوعي المروري ، وتنوعت مطالب المواطنين من الحملة لكنها اتفقت على هدف واحد هو ضرورة السيطرة على الطرق وفرض الرقابة المرورية عليها مع التأكيد على دور المواطن الحيوي والأساسي فى تلك الحملات التى تساهم فى النهاية فى توفير طرق آمنة خالية من الحوادث ، وفى محافظة القطيف لم تختلف آراء المواطنين فيها عن بقية محافظات المنطقة الشرقية وتركزت المطالب فى زيادة دوريات المرور وملاحقة المتهورين واقامة مواقف لذوي الاحتياجات الخاصة
اختفاء المواقف
في البداية انتقد خالد الخالدي عدم توافر مواقف كافية للسيارات مما يستنفد من المواطنين المزيد من الوقت والجهد في رحلة البحث عن مواقف خالية للسيارات . وطالب الخالدي بتوفير مواقف لذوي الاحتياجات الخاصة. لافتا إلى أنه بالإضافة لما يعانيه المراجعون من قلة في عدد المواقف لسياراتهم يتحملون أيضاً عبء المخالفات المرورية التي يتفاجأون بها معلقة على زجاج سياراتهم عند وقوفهم في أماكن غير مسموح لهم بالوقوف فيها وهم لا يقرون بصحة وقوفهم فيها إلا أنهم أيضا يؤكدون معاناتهم المستمرة من عدم وجود مواقف مؤمنة لهم قرب أماكن مراجعاتهم للمرور.
تنظيم حركة السير
وقال أيمن الصفار ما نريده من مسؤولي المرور هو توفير أعداد كبيرة من رجال المرور، ليس فقط من أجل تنظيم حركة السير، بل أيضاً لكبح جماح المتهورين الذين يُعرِّضون حياتهم وحياة الآخرين إلى مخاطر جسيمة مطالبا بزيادة العاملين في إدارة المرور. وأضاف حسن عمران :إنه على الرغم من أن نظام المرور الحالي بعد أن تم تطويره وإضافة الكثير من التعديلات في أنظمته الا أن كثيرا من المواطنين يجهلون هذه الانظمة ، لذا يجب على إدارات المرور أن تقوم بحملة توعوية عن المخالفات التي يستوجب تطبيقها على السائق أثناء قيادته للمركبة وذلك حتى يكون السائق على علم ودراية تمكنه من أخذ الحيطة والحذر و احترام القوانين. لافتا إلى ان عدد أفراد رجال المرور في الإدارة قليل جدا
خطة مرورية
ويقترح عبدالمجيد عبدالله إيجاد خطة مرورية تتركز على نشر عدد كاف من الدوريات على المحاور الرئيسية والشوارع الفرعية وذات الكثافة العالية والأماكن القريبة من المدارس والإشارات المرورية التي تشهد عادة ازدحاما كبيرا وأيضاً نشر العديد من رجال المرور في الشوارع التي تشهد أعمال حفريات وذلك لتسيير الحركة المرورية، مشيراً إلى ان هناك نقصا في تواجد الدوريات في المواقع التي تشهد كثافة سير .
ملاحقة المتهورين
وناشد محمد علي التركي رجال المرور بدقة المراقبة لحركة السير وملاحقة المتهورين، وعدم التساهل مع قاطعي الإشارة، مشيرا إلى أهمية عدم التهاون مع سائقي السيارات المتهورين أو تجاهل مخالفاتهم بقطع الإشارة التي تؤدي إلى ضياع أرواح الأبرياء، أو إدخالهم المستشفيات مطالبا بتواجد المرور السري وتكثيف دوريات المرور حفاظا على أرواحنا من هؤلاء المخالفين.
وأشار محمد درويش إلى معاناته وزملائه سائقي الحافلات الصغيرة من رجال المرور الذين يقومون بتحرير مخالفات بحقهم بسبب قيامهم بتظليل زجاج حافلاتهم الخاصة أو وضع ستائر. مؤكدا ان وضعها يهدف فقط إلى تخفيف حرارة الحافلة وتلبية لرغبة الطالبات ليتمكن من أخذ راحتهن خلال جلوسهن بالحافلات وللحد من التصرفات السيئة التي قد تحدث من بعض الشباب، ومخالفتهم أيضا بوضع أرقام وأسماء على حافلاتهم الخاصة لإرشاد الطالبات إليها بعد خروجهن من الجامعة أو الكلية.
وقال حسين عبدالرحيم : ان مبنى الحجز في المرور يتسع لـ 12 شخصا فقط، مع وجود ستة أسّرة للنوم، بحيث يكون ستة أشخاص في حال النوم وستة ينتظرون دورهم في النوم، وما زاد على ذلك فإنهم يواجهون أزمة حقيقية لضيق المكان.
وقال جعفر موسى تعرض احد أبنائي إلى حادث مروري بسبب قطع إشارة وكان الخطأ على السائق الآخر لأنه هو الذي قام بقطع الإشارة وعند حضور دوريات المرور للحادث كان الخطأ بنسبة 100بالمائة عليه وتم تغريمه بإصلاح السيارة عن طريق شركة التأمين وتثمين سيارة المتضرر لكنه لم يحاسب من قبل إدارة المرور عن قطع الإشارة، فقط تمت محاسبته عن الحادث في حين ان قطع الإشارة بدون أي حوادث عقوبته التوقيف والغرامة فهل يعقل ان يحاسب عن الحادث فقط علما بأن بعض شركات التأمين ترفض تحمل نتائج الحادث وإصلاح سيارة المتضرر إذا كان المتسبب في الحادث قاطع إشارة المرور.
ويأمل مصطفى آل غزوي من إدارة المرور المبادرة بوضع خطط فعّالة يشارك في إعدادها المواطن قبل إدارة المرور وتستهدف بالدرجة الأولى فئة الشباب مادون سن القيادة ليتم تنشئتهم على العادات المرورية السليمة فتصبح القيادة السليمة بالنسبة لهم طبعا لا تطبعا وتصرفا ينبع من قناعة عميقة بصحة ذلك السلوك لا خوفا من مخالفة قد لا تشكل في حد ذاتها أي تأثير. وقال ان هذا الاقتراح لا يقلل من شأن ما تقوم به إدارة المرور من جهود جبارة أرى أنها مازالت تصب في الجانب الوقائي وليس العلاجي.
تكثيف الدوريات
وطالب ممدوح آل رمضان بتكثيف الدوريات المرورية خلال الإجازة في الأماكن المزدحمة بالمتنزهين والأماكن الترفيهية لتنظيم المرور لضمان عدم حوادث أو اختناقات مرورية والتواجد في الأماكن المخصصة للعائلات والأطفال مثل كورنيش القطيف تلافياً للإزعاج ومضايقات الشباب للعائلات .
وقال موسى الصفار: لا يوجد نظام واضح بخصوص منع الستائر والتظليل، مشيرا إلى أن كثيرا من الحافلات خارج محافظة القطيف زجاجها مظلل وتسير بشكل طبيعي ولا أحد يلتفت إليها أو يخالفها.
زحام الطرق
وتساءل علي شهاب هل دور المرور كاف، وهل دور المرور تحرير مخالفة واخذ رسوم فقط؟، واضاف : إن زحمة الطرق مشكلة تحتاج فعلا دراسة، مشيرا إلى ان هناك أزمة في إدارة المرور من عدة نواح ومنها على سبيل المثال توقيت وصولهم للحادث الذي يستغرق الكثير من الوقت وإعادة تنظيم السير، ووقوف السيارات بالشكل الخاطئ وتكدسها مما يعرقل حركة سير شوارع رئيسية وغياب المرور عنها.
وقال السيد ماجد كان للحملات المرورية التي يدشنها مرور محافظة القطيف دور فى الحد من ظاهرة التفحيط في المحافظة مطالبا إدارة المرور بتكثيف الحملات واستمرارها خصوصا في أيام عطلة نهاية الأسبوع، وكذلك عدم التساهل معهم واتخاذ الإجراءات المشددة بحقهم. مبديا تعاونه والأهالي مع الجهات الأمنية لرصد من يقوم بالتفحيط وتسجيل أرقام السيارات وتسليمها لهم.
من جهته أشار مدير مرور المحافظة العقيد متعب بن قويد إلى أن الإدارة استطاعت أن تحد من ظاهرة التفحيط في المحافظة برصدها لمواقع التفحيط المختلفة، مؤكدا أن إدارة المرور خصصت عددا من الدوريات السرية للمرور على المدارس وخاصة مدارس البنات طوال فترة الاختبارات لضبط المعاكسين والحد من ظاهرة التفحيط التي تصاحب الاختبارات كظاهرة سلبية في كل عام.
وقال ابن قويد : قد يظن البعض أن الحلول تبدأ من مراقبة رجال المرور لما يفعله المفحطون، ولكن الحلول تكمن في تعاون جميع افراد المجتمع. لافتا إلى ان إدارة المرور تطبق نظام عقوبات التفحيط الصادر من وزارة الداخلية في توقيف المفحط في المرة الأولى وتطبيق الغرامة بحدها الأعلى وحجز المركبة وأقصى العقوبات مصادرة السيارة.
وأضاف : انه انطلقت بمحافظة القطيف حملة» سلامتي» التي تنظمها دوريات الأمن ومرور المحافظة وتستمر شهرًا .لافتا إلى ان إدارة المرور اختارت شارع الخليج بالمحافظة موقعًا للحملة لما يمثله الشارع من فوضى مرورية شهد العديد من الحوادث المرورية القاتلة . مطالبا بتكاتف الجميع لتحقيق الهدف من البرنامج وتكثيف التواجد الميداني والمروري وتفعيل منهجية العلاقة التفاعلية بين رجل المرور والمواطن والمقيم والحد من المخالفات المرورية. وأوضح أن البرنامج يستمر على أربع مراحل مدة كل مرحلة 30 يوما خلال العام الجاري وأن البرنامج يقوم على محورين في كل مرحلة وهما ميداني ضبطي وتوعوي إعلامي ولكل مرحلة عناوينها المرورية والأمنية التي نسعى لإبرازها. ولفت إلى ان المرحلة الأولى التي انطلقت تتناول المواضيع المرورية ومخاطر السرعة وتجاوز الإشارة الحمراء وعدم احترام قواعد السير داخل الدوار وعدم ربط حزام الأمان وسلامة المشاة مشيرا إلى التنسيق مع إدارة التربية والتعليم لتنظيم محاضرات توعوية لمشروع الرصد الالكتروني (ساهر) من قبل ضباط إدارة المرور. وناشد المواطنين والمقيمين التعاون لتعميق الوعي الأمني والمروري وتحقيق أهداف هذا البرنامج داعيا مستخدمي الطرق إلى التعاون مع الجهات الأمنية واستشعار المسؤولية وترك السلوكيات الخاطئة أثناء القيادة حفاظا على سلامتهم وسلامة غيرهم.
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال