
تضرر قرابة 65 مركبا وقارب صيد في فرضة دارين بفعل العاصفة الرعدية مخلفة خسائر بمئات الآلاف مساء أمس الاول، وعزا صيادون سبب تأثير الرياح في قواربهم بهذا الشكل إلى عدم توافر كاسر للأمواج في الفرضة أسوة بباقي الفرض بالمنطقة ما جعل الموقع مفتوحا في وجه الأمواج والرياح القوية.
ونوه الصيادون إلى انه بعد انتقال مسؤولية الفرض من المؤسسة العامة للموانئ أصبحنا في ضياع لأن كثيرا من المواقع بحاجة إلى تطوير ولم ير أي مشروع النور حتى الآن.
وقال حسين تحيفة والذي تضررت 5 مراكب من أملاكه إن تزاحم المراكب وعدم وجود كاسر للأمواج بالفرضة الضيقة ساهم في حدوث هذه المشكلة التي أستطيع أن أصفها بالكارثة على الصيادين الذين سينشغلون بإعادة إصلاح مراكبهم والتي ستكلفهم مئات الآلاف ما قد يؤدي إلى نقص في الأسماك خلال الفترة القادمة، مطالبا الجهات المعنية بالعمل على توسعة الفرضة وعمل كاسر للأمواج كي لا يتكرر ما حدث.
فشل الانقاذ
من جانبه قال عباس الحجيري أحد أصحاب المراكب التي تضررت إن الفرضة شهدت استنفارا لمحاولة السيطرة على المراكب التي أخذت بالتصادم فيما بينها بفعل الرياح القوية لكن دون جدوى ما أدى إلى تضرر عدد كبير منها نظرا لعدم وجود ما يمنع الأمواج من الوصول بهذا الشكل إلى المراكب..
وبين أن أحد المراكب تصادم مع آخر في وسط البحر ما أدى إلى أضرار لكلا المركبين حيث تم إخراجهما, لافتا إلى أن مسألة تطوير فرضة دارين أمر لا بد منه مشيرا إلى أنه قد اعتمد مشروع للتوسعة لكن المشروع لا يزال متعطلا بسبب أمور نجهلها.
وأكد محمد عبدالرحيم أن عددا من المراكب قد جرفتها الأمواج إلى مواقع بعيدة عن الفرضة وفي مناطق ضحلة يصعب معها دخول البحر مرة أخرى إلا بعد أن ترتفع المياه مرة أخرى وهذا يحتاج إلى وقت طويل.
وقال: نحن كصيادين نحتاج إلى النظر إلى معاناة الصيادين مع هذه الفرضة التي تفتقد الكثير من الأمور الضرورية وفي مقدمتها كاسر الأمواج, لافتا إلى ان المراكب قد تضررت مقدماتها ومؤخراتها فيما تكسر هيكل البعض الآخر منها نتيجة تصادمها فيما بينها أو تصادمها في الرصيف.
حرس الحدود
اما أحمد الذوادي فقال إن الكثير من القوارب الصغيرة تضررت فمنها من تكسرت محركاتها ومنها من انقلبت رأسا على عقب ومنها من تكسر أجزاء من هيكلها, وأضاف: لقد تم إخراج تلك القوارب مع ساعات الصباح الأولى بمبالغ كبيرة تدفع لأصحاب الناقلات التي ستقل القوارب إلى مواقع الصيانة، وعمل رجال حرس الحدود على تسهيل مهمة الصيادين في إخراج مراكبهم المتضررة ووضعوا كافة تجهيزاتهم تحت سيطرتهم, بمتابعة الرقيب المناوب بفرضة دارين فهيد محمد الهاجري, بمتابعة من قائد قطاع حرس الحدود بالقطيف العميد سعود القحطاني.
من جانبه قال الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي: لم تبلغ غرف القيادة والسيطرة بأي حالات أعطال ولا حوادث داخل البحر بسبب العواصف التي اجتاحت المنطقة مساء امس الاول.
وبين الغامدي أنه فيما يخص توسعة الأرصفة البحرية والمراسي فليس من اختصاص حرس الحدود حيث إن حرس الحدود مسؤول عن توفير الناحية الأمنية ومساعدة اصحاب القوارب في حالة تعطل قواربهم والإنقاذ وابلاغهم بنشرات الاحوال الجوية اما الاعمال الإنشائية فهي من اختصاص جهات اخرى.
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال