• 12 باحثـًا و30 عاملاً يواصلون التنقيب في الموقع الأثري بدارين


    يواصل فريق البحث والتنقيب بهيئة السياحة والآثار بمشاركة مدير متحف الدمام عبد الحميد الحشاش و12باحثا و30عاملا، العمل في الموقع الأثري في بلدة دارين التابعة لجزيرة تاروت بمحافظة القطيف للكشف عن فترات أقدم تعود إلى حقب تاريخية مختلفة تظهر تعاقب الحضارات التي يضمّها الموقع وهي السابقة للإسلام والفترة الإسلامية المبكرة و المتأخرة.
    وكان الفريق قد عثر على مجموعة متكاملة من الأواني الزجاجية والفخارية والخزفية والأدوات الطبية والمكاحل والأحجار الصابونية وأعمدة وأسوار وآلاف من الكسر الفخارية التي تعود إلى عصور مختلفة، ويعمل الفريق على تحديد نوعية هذه المكتشفات والحقب التي تعود إليها وطبيعتها من خلال التحليل والدراسة مشيرا إلى ان نتائج الدراسة تصدر بعد الانتهاء من عمليات التنقيب النهائية والتي ستكشف حجم الآثار ونوعيتها التي عُثر عليها في الموقع.
    واستطاع الفريق السعودي كشف ملامح معمارية جديدة تمثلت فى وحدات شبه كاملة (مرافق مياه، استقبال، أماكن خزين) تعود إلى فترات طويلة تمتد إلى ما قبل الإسلام والى الفترات الإسلامية المتأخرة .. وأكد باحثون في مجال التاريخ أن الموقع يعتبر دليلا عمليا على قدم المنطقة وأهميتها من الناحية التاريخية، لافتين إلى أن المنطقة غنية بالآثار المهمة.
    من جهته، قال نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي الغبان إن جزيرة تاروت موقع حضاري مهم جداً كانت في الماضي بلدة قديمة وتحت مباني تلك البلدة موقع أثري يرجع لحضارات تسبق الإسلام، مشيرا إلى ان الهيئة العامة للسياحة والآثار امتلكت الجزء الأكبر من الموقع وعوّضت أصحابه، لكن المناطق المحيطة خصوصاً البيوت التي تم هدمها ويعاد بناؤها حالياً توجد تحتها آثار ومنها الموقع الذي يجري العمل فيه الآن من قبل فريق تابع لهيئة السياحة والآثار، بعد أن قام أحد المواطنين خلال حفره أساسات منزل كان ينوي بناءه في قطعة أرض يملكها بمساحة 1000 متر مربع باكتشاف أساسات جدران وأوان فخارية وزجاجية في موقع الحفر. وأكد الغبان أن فريق العمل سيقوم بتسليم الموقع إلى صاحبه في أسرع وقت، مشيراً إلى أن الهيئة تملك الجزء الأكبر من المواقع الأثرية في الجزيرة.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول