
رغم مرور 3 أعوام كاملة على عودة " تائه دبي" المواطن فرج بن عبدالله مبارك الفاضل أحد سكان جزيرة دارين والذي قضى 40 عاما مغتربا في دبي عاد بعدها مرة أخرى إلى مسقط رأسه في جزيرة دارين فى شهر ديسمبر 2007 م الماضي.
إلا أن تبعات غربته لا تزال تلقي بظلالها على حياته وحياة بناته اللاتي مازلن يعانين اثار تلك الغربة خلال مشوارهن الدراسي بسبب عدم وجود إثباتات شخصية لهن تثبت هويتهن ولذلك لم يتمكن من إتمام الدراسة بعد نهاية المرحلة الابتدائية وذلك رغم انهن استبشرن خيرا بمجرد سماعهن خبر عودة والدهن من غربته أن معاناتهن المريرة من العيش بلاهوية وبلا أب سوف تنتهي قريبا ولكن ما لبثت تلك الآمال أن تلاشت بعد مرور 3 اعوام على عودته ولأن الحال ما زال على ما هو .
معاناة اضافية
وبدأت معاناة أخرى لوالدهن في صعوبة استخراج تلك الوثائق التي وقفت عائقا حتى امام صرف المساعدات الخيرية التي رصدتها الجمعيات الخيرية بدارين والقطيف لمساعدة فرج إلا أنهن حرمن منها بسبب عدم وجود وثائق تثبت هويته.
ضجة اعلامية
ورغم الضجة الإعلامية التي احدثتها قضية "تائه دبي" وتفاعل جمعيات حقوق الإنسان إلا أن كل شيء هدأ وسكنت معه الأحلام الوردية التي كان يحلم بها فرج بمجرد عودته من الغربة.
وثائق هوية
ويقول خليفة العميري صهر فرج"إن جهود المسئولين وأعيان المنطقة التي بذلت خلال غربته لم تفلح فى استخراج وثائق هوية لبناته، مؤكدا ان تلك الصعوبات تحتاج لفتة إنسانية قبل أن تكون وقفة من مسئولي الأحوال المدنية لإنهاء معاناة فرج والتى تكمن في عدم وجود أوراق رسمية لاستخراج إثبات له بسبب طول الفترة التي قضاها في الغربة اضافة الى ان أن وقت خروجه كان قبل اصدار بطاقات الأحوال ولم يكن في ذلك الوقت نوع من إثباتات الهوية غير بطاقات البحارة التي كان يصدرها العمدة وسلاح الحدود وللأسف لم تعد سارية الآن وتعتبرها الأحوال المدنية وثائق غير رسمية، وناشد المسئولين اعادة النظر في قضية فرج وبحث حاجته لاصدار بطاقة تثبت هويته وهوية أبنائه من بعده .
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال