
أجبرت الجهات الحكومية التي عاينت التجاوزات وأعمال الردم في الجهة الشمالية من خليج تاروت في الأيام الماضية، المقاول المنفذ على إزالة التعديات التى ارتكبها على الساحل البحري الواقع بين محافظة رأس تنورة ومدينة صفوى كما أمرت بإزالة الردميات التي أحدثها في ذلك الجزء واستجاب المقاول بإزالة بعض الردميات التي اغلقت مجرى المياه المؤدي للبحيرة الواقعة شمال طريق صفوى - رأس تنورة لتنساب المياه مجدداً للبحيرة الذي تعتبر مهمة من الناحية البيئية وتكاثر بعض الأسماك بقرب الردميات التى تمت دون قرارات أو تصريح.
علاج الأضرار
وبدورها طالبت جمعية الصيادين بإزالة جميع الأضرار المحدثة في ذلك الجزء بسبب ما سيترتب عليه من أضرار مستقبلية على أشجار المانجروف في ذلك الجزء من الخليج.
المشكلة قائمة
وأوضح نائب رئيس جمعية صيادي الأسماك بالشرقية جعفر الصفواني أن ما قام به المقاول اليوم من إزالة بعض ما أحدثه لم ينه المشكلة التي لا تزال قائمة مشيرا الى ان المقاول بدأ إزالة الرمال من على المنافذ التي تسمح بجريان المياه للوصول للبحيرة الواقعة في الجزء الشمالي من الخليج في حالة المد والتي تعتبر مهمة وهذا أمر لا بد منه ولكن جمعية صيادي الأسماك والمسئولين تطالب بإزالة ما أحدثه المقاول حيث يعتبر اغتيال للبيئة البحرية بطريقة سريعة خاصة وان التيارات المائية للبحر ستجرف هذه الرمال التي ستقضي على الحياة في ذلك الجزء شيئاً فشيئاً وهذا غير مقبول تماماً.
نقص الاسماك
وأرجع عضو الجمعية داوود سلمان آل إسعيد نقص الأسماك ولجوء المملكة لاستيرادها من الخارج سواء من عمان أو الكويت بعد أن كنا مصدرين لها الى الردميات التي أحدثها الإنسان ومن أسباب التلاعب بالبيئة البحرية والتي أدت لقتل واغتيال الآلاف من أشجار القرم وأماكن تكاثر الكائنات البحرية فالنقص سوف يستمر إلى أكثر مما نحن عليه اليوم وسيكون ذلك واضحاً بعد 5 اعوام أو أكثر أو أقل من ذلك ما دام التلاعب بما أنعمه الله علينا وسيكون واضحاً للعموم مما سيؤدي لرفع أسعار الأسماك مستقبلاً ولن نستطيع تعويض ذلك لأنه لا يمكن أن يعوض بعد ذلك.
تخريب وتدمير
وحذرت جمعية صيادي الأسماك من التمادي في عمليات الردم خاصة غير المدروسة والتي تحدث هنا وهناك بين الحين والآخر والذي سيقضي على الحياة البحرية برمتها ويغتال كل كائن حي يتواجد في سواحل المنطقة الشرقية بسبب نقص الغذاء وتخريب وتدمير أماكن تكاثرها.
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال