
أوقفت تعديات وردم مسافة طولها 300 متر تقريباً جريان المياه فى بحيرة تقدر مساحتها بحوالى 20 ألف متر مربع من الطرف الشمالي لخليج تاروت وتحديداً بين مدينة صفوى ومحافظة رأس تنورة ، فيما امتد الردم ايضا الى اشجار المنجروف، كما أدى الردم لاغلاق مجرى المياه الواصل من الخليج وهو ما سيسبب تأثيرات سلبية على المنطقة والبحيرة بجفافها وتدمير البيئة البحرية وهو ما يستلزم سرعة تدخل الجهات الحكومية ممثلة في الأرصاد وحماية البيئة وسلاح الحدود لإيقاف مقاول الردم عن مواصلة تلك التعديات المخالفة .
الارصاد والحدود
وأوضح رئيس جمعية صيادي الأسماك بالشرقية حسن بن حبيب آل إسعيد ان الجمعية حاولت إيقاف مقاول الردم لعدم امتلاكه تصريحا وموافقة من اللجنة الرباعية التي تعتبر المصدر الوحيد للموافقة من عدمه في أي ردم يتواجد على السواحل ولكن لم يقف المقاول الردم مما دفع الجمعية الى التوجه للأرصاد وحماية البيئة وسلاح الحدود لسرعة التدخل لوقف التعديات والتي ستحول اللسان البحري والبحيرة الواقعة شمال الطريق إلى قاع وسبخة ميتة بسبب اغلاق وردم المجرى المائي الذي يوصل المياه اليها .
خدمة المعبر
وقال آل إسعيد : توجهنا لبلدية محافظة رأس تنورة حول الردم وتلقينا ردا بأن الردم سيخدم المعبر الذي يخشى من سقوطه وميله في البحر وهذا غير صحيح تماماً ، كما تحدثنا مع مسئولي سلاح الحدود وأخبرونا أنهم يحتاجون 4 امتار فقط للعبور وعلمنا أن سلاح الحدود لم يأمر المقاول بالردم الذي يحدث ولا ندري اسباب الردميات ومن أين أخذ المقاول تصريح الردم في هذا الجزء المهم لخليج تاروت ونطالب بالتحقيق العاجل في الموضوع.
قرم وأخدود
واوضح عضو جمعية الصيادين داوود سلمان آل إسعيد أن الموقع الذي يشهد الردم يقع بجانبه قرم من الجهة الشرقية ومن الجهة الغربية أخدود يتلاعب بالمياه وأن الجزء الذي يردم حاليا يحوي فتحات توصل المياه للبحيرة الواقعة شمال الطريق والتي تكثر فيها الأسماك وهذا الردم سيقضي عليها ويحولها إلى سبخة اذا استمر الأمر كذلك .
رمال متراكمة
وأشار داوود الى أن الرمال المتراكمة في حواف الردم ستقضي على الحياة في اللسان الذي يعتبر نهاية خليج تاروت من الشمال بسبب أن التيارات المائية ستأخذ الرمال ومع مرور الزمن سيقضي على القرم والأخدود ودوران المياه خاصة ان المنطقة تمتاز بتكاثر الروبيان والأسماك بكميات هائلة جداً وتعتبر مكان تفريخ ومصنعا للتكاثر ومنها ينتشر الربيان والأسماك إلى خليج تاروت.
معاينة ميدانية
وأكد نائب رئيس جمعية الصيادين جعفر أحمد الصفواني أنه تمت معاينة الردم وتبين ان المقاول لم يتجاوز 150 مترا وبطلب التصريح منه تبين عدم امتلاكه تصريحا واضاف قائلا : ذهبنا للمسئولين لمعرفة موقف التعديات وفوجئنا بأن المقاول واصل الردم الى أكثر من 300 متر طولاً بعرض 15 مترا في البحر وعلمنا أنه يريد أن يصل بالردم لكوبري رأس تنورة صفوى أي ما يقارب 1500متر طولاً بغير دراسة بيئية أو موافقات من الجهات المختصة على الإطلاق .
ردم الفتحات
وأبان الصفواني أنه فى حالة استمرار اغلاق وصول الماء الى البحيرة التي تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع تقريباً فستجف وتموت الحياة البحرية فيها مؤكدا ان الطريق انشئ قبل أكثر من 60 عاما وعندما تطور قبل ما يقارب 10 سنوات أو أكثر لم يهمل هذه البحيرة، فقد عملت لها 3 فتحات كبيرة لتصل المياه وتنساب لها ومنها ولكن المقاول اليوم جاء وردم الفتحات ولم يكترث بكل ذلك.
خطر بيئي
وخلال لقاء ضم جمعية صيادي الأسماك وممثل الأرصاد وحماية البيئة ناصر محمد آل فريشه اكد الاخير، أن الردم لا يكون إلا إذا كان هناك موافقة من اللجنة الرباعية التى تصدر بعد التأكد من عدم وجود خطر بيئي، وهذا لا يتأتى إلا بعد الدراسة الدقيقة للمشروع وأكد أن الأرصاد وحماية البيئة كان مصدر معرفتها بالردم هي جمعية الصيادين فقط كما اوضح أن البحيرة تركت ولم تردم وقت تطوير الطريق أو من قبل بسبب أهميتها وحيويتها لأنها تعتبر موردا حيا وما جاورها سبخة وأن خروج الأرصاد وحماية البيئة منذ علمها بالردم كان لأهمية المنطقة ولعدم مواصلة تجاوزات مقاول الردم .
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال