مطبات اصطناعية لمكافحة «التفحيط» في ساحات القطيف

قامت إدارة مرور محافظة القطيف بوضع مطبات صناعية في عدد من الساحات والشوارع التي يغلقها بعض الشبان لممارسة التفحيط ، وذلك فى اطار توجه الإدارة لمكافحة التفحيط في الأماكن العامة للحفاظ على سلامة المجتمع وأفراده ، وذلك بعد ان وضعت في وقت سابق حواجز اسمنتية كحل مؤقت للقضاء على ممارسات الشباب وتجمهرهم لممارسة هواية التفحيط وأبدى عدد من المواطنين اطمئنانه لوضع المطبات الصناعية، لكنهم توقعوا انتقال الشباب لمناطق أخرى، وأن يتعرضوا لنفس المشاكل، قياسا لما حدث سابقا بانتقال تجمع التفحيط من مكان لآخر بعد منعهم من خلال وضع مطبات وحواجز اسمنتية مطالبين بإجراءات أكثر صرامة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة ، وقال مدير مرور محافظة القطيف العقيد متعب بن قويد ان لجنة مختصة وفق نظام المرور تنظر في تحديد العقوبات، منوها بـ"الدوريات السرية" التي تمكنت من الإطاحة بعدد من المفحطين ، وشدد على أهمية تعاون المواطن مع المرور للقضاء على ظاهرة التفحيط في المحافظة منوها إلى ان النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها تعود للتعاون بين المرور والمواطنين ، وبين أن نظام المرور ينص على مصادرة السيارة نهائيا في حال ضبطها ثلاث مرات في "ساحات التفحيط" منوها إلى ان عددا من المفحطين يجهلون القوانين التي قد تكبدهم الغرامات أو مصادرة السيارة . من جانبه قال المتخصص بعلم النفس اسعد النمر ان المطبات الاصطناعية ليست حلا، لافتا إلى ان النوادي الخاصة تمثل الحل الأمثل ، مشيرا إلى ان معظم ممارسي هواية التفحيط هم من المراهقين الذين تتفجر لديهم الطاقة الجسدية والنفسية وهم بحاجة إلى تفريغها ، وأضاف ان المراهقين يختارون الاماكن العامة للفت الانتباه واثبات الذات إضافة لحب الظهور، وذكر ان دور الأسرة والمدرسة يوجه السلوك الا أنها لا تنفصل عن المجتمع ، وقال الباحث الاجتماعي جعفر العيد ان وضع الحواجز أو المطبات الاصطناعية يزيد المشكلة والعناد، ويمثل حلا مؤقتا فقط، والتفافا لا فائدة منه، وأضاف يجب تقنين الظاهرة بتوفير أندية رياضية تحتوي طاقة الشباب، وتبعدهم عن الأماكن العامة.