• جريمة .. مقاول مهرجان الدوخلة يردم أجزاء من خليج تاروت


    أساليب عديدة وطرق مختلفة والجريمة واحدة وهى ردم أجزاء عديدة في خليج تاروت ، وآثار غاية في الخطورة لهذا الردم على البيئة البحرية أخطرها تراجع الإنتاج السمكي في هذه المنطقة في السنوات الاخيرة ، أما الجهات التى تقوم بهذه الجريمة فهي متعددة ومتشعبة وربما مجهولة في أحيان أخرى ، وتظل المشكلة من أخطر المشاكل التي تواجه البيئة البحرية وتهدد بالقضاء على الأسماك في المنطقة ، وفي الفترة الأخيرة تم ردم أجزاء من الجهة الجنوبية الواقعة بالقرب من مهرجان الدوخلة .
    حماية السواحل
    يقول نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر أحمد الصفواني إن الردم والتعدي يطال الجهة الجنوبية الواقعة من مهرجان الدوخلة من بقايا العمل بالمهرجان ونحن نؤيد قيام مثل هذا المهرجان الشعبي والاجتماعي ونؤيد بقاءه واستمراره ولكن لا ينفي ألا نغفل الجانب البيئي وحماية السواحل وأشجار القرم ، وأشار الصفواني إلى أن المقاول الذي يعمل بمهرجان الدوخلة قام بردم كثير من أشجار المانجروف وأوصل تجريف الرمال مما أدى للقضاء على كثير من أشجار القرم صغائر هذه الأشجار دون الاهتمام بهذه الثروة .
    الأصل منع الردم
    وأكد الصفواني وجود قرارات سامية عديدة تمنع أي ردم وتعدي على خليج تاروت كما يجب أن تكون هناك دراسات بيئية قبل القيام بأي ردم ومن ضمن هذه القرارات السامية ما جاء في مناطق مختلفة في حق خليج تاروت منها الأمر السامي رقم 1861/8 في 27/8/1404هـ القاضي بالموافقة على مرئيات اللجنة الوزارية المشكلة لدراسة ردميات البحر في المنطقة الشرقية حيث رأت اللجنة أن يبقى خليج تاروت على وضعه الحالي دون ردم. كما يوجد أمر سامي برقم 982/م بتاريخ 15/9/1419هـ والمتضمن في الفقرة الأولى أن الأصل منع الردم على الواجهات البحرية كما يوجد قرارات عديدة لمنع الردم، وأشار الصفواني إلى أن عدم التوصل للمسئول عن الردم هل هي البلدية أم المقاول؟. وطالب بوضع عقوبات على المتسببين بهذا الردم الذي طال الساحل وأشجار القرم التي يقدر عمرها 25عاماً ويبلغ طولها ما بين 30 سم و1متر و70سم .
    وأشار الصفواني إلى أن ظهور جبل من الصخور التي تم ردمها كما أنه تم ردم شرق مهرجان الدوخلة وكان يجب إزالة الطين والرمل البحري من المنطقة التي تم ردمها ووضعها أمام الواجهة البحرية ومن ثم ردم المنطقة التي ردمت ولا يردم بهذه الكيفية غير المدروسة والتي سوف تؤثر على البيئة البحرية حالياً ومستقبلاً .
    القوانين تسمح
    وبين عضو جمعية صيادي الأسماك بالشرقية داوود سلمان آل إسعيد أن القوانين وعدم إتباعها تمنح الفرصة لكثير من المقاولين بالاعتداء على أشجار القرم وأضاف أن القوانين البيئية في دولة عمان تنص على تغريم 12ألف دولار لمن يعتدي على شجرة قرم واحدة كما أن من يقتلع شجرة في طرقات شوارع المملكة ولو كان لحادث يغرم ولكن لا نجد هذه القوانين تطبق على من يكتسح غابة من أشجار القرم في أجزاء متفرقة من السواحل والذي يعتبر تدميرًا بالبيئة البحرية التي تعطي الكثير . ولفت آل إسعيد أن الردميات التي وقعت في الموقع الذي يقام به مهرجان الدوخلة قضت على كثير من أشجار القرم وخاصة الصغيرة منها. وتعتبر هذه التجاوزات المتكررة مخالفة للقرار الصادر من الأمانة برقم 5864/8909 بتاريخ 21/12/1430 هجرية وإلى بلدية القطيف والذي يمنع الردم والذي لم ينفذ بعد بصورته المطلوبة فهذا القرار يمنع الردميات التي تأتي بين الحين والآخر في المنطقة.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول