• تأجيل انتخابات المجالس البلدية تسبب في حالة «احباط»


    قال رئيس المجلس البلدي المهندس جعفر الشايب ان تأجيل الانتخابات الخاصة بالمجالس البلدية تسبب في ظهور حالة من الإحباط لدى الناس الذين أسهموا في انتخاب الأعضاء الذين عملوا نحو خمسة أعوام في إدارة المجالس البلدية مؤكدا أنه سيستمر في القيام بواجبه إذا تم تأجيل الانتخابات المقبلة بعد نحو العام، وأضاف إنها مسؤولية وأمانة وشخصيا لن أفكر في الاستقالة إن تم التأجيل.
    واستعرض الشايب في ندوة تناولت «المجالس البلدية هموم وتطلعات»، أقيمت مساء أول أمس في «منتدى سيهات الثقافي»بمدينة سيهات بمحافظة القطيف تجربة الانتخابات البلدية معتبرها تحولا مهما في المملكة ينبغي المواصلة والاستمرار فيه على الرغم من بعض المعوقات والعقبات .
    وأوضح الشايب ان نجاح تجربة الانتخابات البلدية السابقة تحمل الجميع وخاصة النخب المثقفة مسئولية العمل على استمرارها وتطويرها ومعالجة ثغراتها، كتحديد الدوائر الانتخابية وانتخاب كامل الأعضاء وإشراك المرأة وتأهيل المرشحين. وأشار الى دور المجالس البلدية في الرقابة على أعمال البلديات وفي اقرار المشاريع والموضوعات المقترحة من قبل الاعضاء او المواطنين، محددا مواطن الخلل في التجربة في مرحلتها الأولى كتأخر بدء عمل المجالس بعد الانتهاء من الانتخابات، وعدم جاهزية الجهاز الاداري المشرف على المجالس، وعدم وضوح العلاقة بين المجالس والاجهزة التنفيذية. وحول اسباب الفرق الشاسع بين تطلعات الاعضاء وانجازات المجالس قال الشايب انها تتركز في اختلاف بيئات العمل والبيروقراطية في عمل البلديات واشكالية تعيين وانتخاب الاعضاء.
    وحول تجربة عمل المجلس البلدي في القطيف أوضح رئيس المجلس أنه اعتمد على أربعة مرتكزات أساسية في العمل ساهمت في جعله متميزا بين المجالس البلدية .
    وأوضح الشايب ان من ابرز انجازات المجلس البلدي خلال الفترة الماضية فصل ميزانية بلدية القطيف وتعديل أنظمة البناء، المساهمة في رفع ميزانية البلدية، ترتيب أولويات المشاريع في المحافظة، اقتراح مجموعة مشاريع وبرامج استراتيجية كشوارع شريانية، وأسواق مركزية، ومشاريع استثمارية، واقتراح ومتابعة مشاريع تنموية للمحافظة من خلال وزارة النقل، والتحسين الزراعي، والهيئة العامة للسياحة والآثار، كما بين ابرز التحديات والعقبات التي واجهت عمل المجلس ومنها تجاوز الخلافات الداخلية بين الأعضاء، وتطوير العلاقة التكاملية مع البلدية، والتواصل الفعال مع المواطنين، تنمية إيرادات البلدية وميزانيتها، ومعالجة القضايا المتعثرة كالمخططات، مشاريع الدولة التي تتطلب مواقع وغيرها.
    وأبان الشايب أن هناك معوقات عدة حدت من عمل المجلس، منها ما يتعلق ببلدية محافظة القطيف، وقال: «إن البنية التحتية من المعلومات تملكها البلدية وليس المجلس، ونحن في المجلس لا نستطيع الحصول على تلك المعلومات»، مشيرا إلى أن هناك تعمدا في بعض الأحيان يؤدي لحجب المعلومات عن المجلس.
    وتطرق إلى تجربة الانتخابات وقال: «إنها تجربة ينبغي تطويرها وعدم الوقوف على الأخطاء التي رافقتها»، و رغم النقد الموجه للبلدية، إلا أن الشايب رأى أن البلدية خطت خطوات كبيرة باتجاه المجتمع .
    وفي نهاية اللقاء أجاب المهندس الشايب عن أسئلة ومناقشات الحضور التي تركزت حول خلافات أعضاء المجلس ومشاكل حفريات الشوارع في مختلف المناطق، وقضية تعدد الأدوار في المحافظة .
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول