• 200 طالبة ومعلمة بإبتدائية ومتوسطة أبو معن «تحت الحصار »




    تصاعدت مخاوف أهالي أبومعن التابعة لمركز صفوى بمحافظة القطيف على طالبات المدرستين «الابتدائية والمتوسطة» للبنات من مستنقعات المياه الآسنة والأوبئة التى تحاصرهن، وأبدوا استياءهن لما آل اليه حال المدرستين،
    مؤكدين ان ما تتعلمه الطالبات في المناهج الدراسية التربوية يناقض اوضاع مدرستهن. فالساحة الكبرى تحيطها المستنقعات الزاخرة بالجراثيم واليرقات والذباب والضفادع والحشائش البرية، اضافة لتلال مخلفات البناء من حديد وخردة وطوب وبراميل فارغة وحصى، وهو ما يهدد أكثر من200 طالبة ومعلمة بالاصابة بالامراض والاوبئة فضلاً عن النقص الحاد فى الفصول ودورات مياه.
    أمراض وقوارض
    ويقول متعب عبد الله القحطاني «ولي أمر» : إن الدراسة انطلقت في المدرسة عام 1428هـ وكنا ننتظر هذا المبنى الجديد لكي تنعم بناتنا فيه بالراحة والجو التعليمي المناسب خاصة أن ساحتها كبيرة جداً لكن صدمنا بالمستنقعات المنتشرة بساحة المدرسة التي تحاصرها من الجهتين الغربية والجنوبية وتلفها الحشائش البرية فيكثر الذباب والبعوض والزواحف والضفادع والقوارض الخطرة والثعابين ما اصاب الطالبات والمعلمات بالذعر . واشار القحطاني الى أن تجمعات المياه والحشائش افرزت بيئة خصبة لانتشار الأمراض بين الطالبات وبالتالي نقلها لأسرهن خاصة حمى الضنك والملاريا. وطالب مسئولو تعليم البنات بالتدخل السريع لمعالجة الأمر بردم المستنقعات بالرمال وإزالة الحشائش البرية واستمرار رش المبيدات الحشرية للقضاء على الأخطار التي تحيط بالطالبات والكادر التعليمي.
    مخلفات
    ويوضح عبد الله راشد الهاجري ان مستنقعات المياه الآسنة بجانب المدرسة لا تعتبر الخطر الوحيد وانما هناك مخلفات من طوب وحديد وخردة ومسامير ومخلفات بناء متعددة في الساحة وعند برادات المياه الخارجية التي تقصدها الطالبات، مشيرا الى تعرضهن لعدة حوادث مؤذية اسفرت عن اصابة طالبة في فمها واحتاجت لخياطة الجرح وعلاج لمدة أسبوع كامل، فيما اخترق «مسمار » قدم طالبة أخرى، وثالثة سقطت على المخلفات المتراكمة في ساحة المدرسة وأصيبت بجرح بجانب عينها علاوة على الكثير من الإصابات بسبب هذه المخلفات ما سبب قلقا للمعلمات المناوبات وإدارة المدرسة.
    انهيارات وتشققات
    وأشار عبد الله محمد القحطاني الى أن الوضع الذي آلت اليه المدرسة يخالف دروس المناهج التربوية التي وضعت من قبل متخصصين، وكذلك تعاليم الإسلام التي تحث على النظافة .. فأين كل هذا من ساحة المدرسة التى تغطيها المياه الآسنة الملوثة ومخلفات البناء ، وطالب بتنظيف الساحة فى أسرع وقت ممكن لتحقيق المصداقية بين العلم والتطبيق العملي، واعتبر فهد مسعود القحطاني أن المياه التي تحاصر المدرسة ليست خطرا على الطالبات فحسب وانما على المبنى وعمره الافتراضي بدليل انهيار بعض المشايات الملاصقة لمبناها ، اضافة لظهور التشققات والتصدعات في أجزاء أخرى وكل ذلك نتيجة لبقاء المياه التي تحولت الى بحيرة دائمة ستؤثر على قواعد المدرسة الأساسية وبنائها بشكل عام بسبب المياه التى تحتاج إلى شفط لتخليص وإنقاذ الطالبات من الأمراض والحفاظ على سلامة مبنى المدرسة لمدة أطول.
    200 طالبة
    وأكد فهد عبد الله آل سعد أن أهل البلدة يغامرون ببناتهم عند ذهابهن للمدرسة، مشيرا الى صغر الساحة وانتشار الحصى الذي أصبح مصدر خطر على الطالبات والمناوبات، ولفت عبد الله فهد العجمي الى أن مبنى المدرسة تنقصه أشياء كثيرة. فالمقصف مشترك بين المدرستين وهو صغير الحجم علاوة على عدم وجود ساحات داخلية او معمل علوم «مختبر» او غرفة تربية فنية ولا غرفة مرشدة طلابية أو مصلى. وكشف العجمي عن وجود مكيفات سبليت وشباك جديدة في مدخل المدرسة مخزنة منذ عام ولم يتم تركيبها ما يعرقل مرور الطالبات فى الممرات الضيقة. كما أن دورات المياه بالمدرستين الابتدائية والمتوسطة قليلة بواقع دورتين فقط للمرحلة الابتدائية التي تحتاج لأكثر من ذلك. واشار الى محاصرة المياه الآسنة باب الطوارئ خلف الساحة. وبين أن مضخة المياه عند برادات المياه أسلاكها مكشوفة وطالب بوضع صندوق عليها لاخفائها عن أعين الطالبات.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول