• المصارف الزراعية بالقطيف غالبيتها مكشوفة وتنذر بمخاطر حقيقية


    أعاد سقوط مركبة بالمصرف الزراعي بقرية الجش الخميس الماضي الذاكرة الى حادثة غرق أربعينية قبل عامين إثر سقوط مركبة كانت تقلها داخل ذات المصرف.
    ورغم بدء مشاريع تغطية المصارف الخطيرة التي تنتشر في محافظة القطيف التي شهدت وقوع العديد من المركبات بداخلها , الا ان وجود العديد منها مكشوفا خاصة في المناطق التي تفتقد شوارعها للإنارة والسفلتة ما زال يشكل مخاطر حقيقية على مستخدمي تلك الطرق.
    وأهاب مواطنون بالجهات المعنية العمل على تغطية المصارف الزراعية خاصة المجاورة للاستراحات والمساكن حفاظا على السلامة العامة.
    وقال علي الحرز : نأمل من الجهات المختصة العمل على سرعة تغطية المصارف الزراعية بسبب سقوط كثير من سيارات المواطنين فيها لعدم وجود حواجز حولها أو لعدم تغطيتها ، مشيرا إلى أن وضع حواجز في المنعطفات فقط حل جزءا من المشكلة والخطر لا يزال يتربص بالمواطنين.
    وبين محمد الحبيب مخاطر بقاء المصارف الزراعية مكشوفة منوها الى وقوع العديد من الحوادث منها وفاة سيدة أربعينية سقطت المركبة التي تقلها بمصرف زراعي وغيرها من الحوادث المؤسفة .
    وتشكل المصارف بحسب حسين آل سلام خطرا على البيوت المجاورة لها منوها الى انتشار الروائح الكريهة وظهور الحشائش على جانبيها وامتلائها بالمياه مهيبا بالمسؤولين الالتفات اليها وتغطيتها.
    واشار الى ان غالبية الطرق الزراعية تمثل متنفسا للأهالي الذين يقومون بممارسة رياضة المشي.
    وناشد مواطنون المجلس البلدي بالتدخل وحل مشكلة المصارف الزراعية لمخاطرها الحقيقية على المواطنين .
    وأشار تركي العبدالله إلى أهمية الاهتمام بوضع المصارف وتجميلها ووضع اعمدة إنارة تساعد على وضوح الرؤية منوها الى ان عمق بعضها يصل الى عدة امتار .
    وبين زكي اليوسف قيام هيئة الري والصرف بالاحساء التابعة لوزارة الزراعة قبل 25 عاما بمشروع تغطية مجموعة من المصارف الزراعية في مواقع مختلفة بمحافظة القطيف بسبب قربها من الاحياء السكنية ولتوسعة الشوارع التي تمر عليها .
    وقال زهير الدبيس ان المصارف التي تمت تغطيتها من قبل البلدية أو هيئة الري والصرف تعاني من ضعف أعمال الصيانة الوقائية لها حتى تحافظ على كفاءتها وحسن أدائها ،الأمر الذي أدى إلى انتشار التشققات وتهالك الخرسانة من حولها خاصة قرب فتحات التفتيش فيها إضافة إلى امتلائها بالتراب والأوساخ المترسبة داخلها وعدم وجود أعمال تنظيف دورية لها او حتى الكشف عليها لمعرفة ما بداخل تلك القنوات المغطاة خاصة انها مغطاة بالمزروعات والأشجار والأرصفة التي تخفي ما بداخلها.
    يذكر أن التحسين الزراعي بمحافظة القطيف يقوم بتنفيذ مشاريع لتغطية المصرف الممتد من طريق الجبيل الظهران المجاور لحدائق الحيوان باتجاه المزارع بطول 3040 مترا والذي تصل كلفته الى 11 مليون ريال وحددت مدته بعامين ,وهو يخدم سيهات وعنك ويساعد على إنهاء الازدحام المروري على طريق الجش - عنك ويقلل المسافة بين قرى ومدن المحافظة.
    كما قام بوضع حواجز حديدية على جانبي المصارف الزراعية التي لم تتم تغطيتها والتي تقع بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان أو القريبة من الطرق الرئيسية حفاظا سلامة المواطنين المستخدمين لتلك الطرق والحفاظ على المصارف من رمي الأنقاض والنفايات والمخلفات فيها لضمان جريان المياه وعدم انسدادها.
    وبين مصدر ببلدية القطيف أن طريقة تغطية المصارف تتكون من إنشاء قناة من الخرسانة المسلحة وسط المصارف وفتحات للتنظيف والتفتيش على مسافات متفاوتة وردم جوانب المصرف بالرمال، منوها الى ان مشاريع توسعة الشوارع الواقعة عليها المصارف وتجميلها وزراعتها وانارتها مسؤولية البلدية .
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول