• اختصاصيون نفسيون: النساء أكثر من الرجال في الإقدام على الانتحار

    كشف اختصاصيون نفسيون أن فئة المراهقين والمراهقات المعرضة أكثر إحصائيًا من غيرها من الفئات العمرية في عدد حالات الانتحار، مشيرين إلى أن الإناث أكثر من الذكور في الإقدام على الانتحار، مبينين أن المرأة تعاني من ضغوط وإحباطات في مجتمعات محافظة، وهي نسبة ثابتة في العالم ترتفع وتنخفض من مجتمع إلى آخر، في الوقت الذي أرجعوا نسبة كبيرة من حالات الانتحار إلى أسباب نفسية واضطرابات في الشخصية، مثل الاكتئاب التفاعلي الناتج عن ظرف محيطي، أما الاكتئاب العقلي الذي له علاقة في الظروف الخارجية، فهو أضعف.
    وحول أسباب الانتحار قال الاختصاصي النفسي أسعد النمر: «إنها غالبًا تعود إلى الظروف المادية والاقتصادية، أو مشاكل في المحيط الأسري، فتلجأ الفتاة إلى الانتحار عن طريق تناول جرعات زائدة من الأدوية أو المنظفات المنزلية، والأصعب منها الحرق، لأسباب نفسية، أو لخلافات أسرية، ناجمة عن الضغط والشك في تصرفات الفتاة، وافتقاد العاطفة، أو الفشل في العلاقات، وهناك ما يسمى بالكيمياء العصبية، المرتبطة في مادة السيروتينين المرتبطة بالاكتئاب، وهو الجانب العضوي». وأضاف: «إذا كانت أقل من مستواها فإنها تؤدي إلى الاكتئاب، وإذا ارتفعت نسبتها فتؤدي إلى الهوس، بالتالي هناك علاقة بين المستوى الكيماوي في المخ والحالة المزاجية، حيث إن الانتحار حالة ديناميكية معقدة، والرؤيا لها تختلف عن الرؤى الأخرى في نظريات علم النفس».
    وردًا على سؤال قال: «الإقدام على الانتحار، محاولة اعتداء على الذات والمحيطين، وتدمير الذات بطريقة معينة، وترتبط في جذور تكمن منذ الطفولة من الست سنوات الأولى»، لافتًا إلى أن الأشخاص الذين فشلوا في الانتحار قد يحاولون مرة أخرى كلما تعرضوا لأحداث حياتية ضاغطة. مشيرًا إلى أن الطريقة المثلى للتعامل مع الشخص الذي حاول الانتحار وتم إنقاذه، أخذه لجهة علاجية نفسية لمتابعته، وتغيير نمط المعاملة الأسرية، وكذلك أسلوب الحياة من خلال مثلاً ممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية والاهتمام بالمثيرات السارة، كالالتقاء بالأشخاص المبتهجين وقضاء وقت معقول لقراءة النكت عبر الإنترنت أو الاستماع لها من أشخاص معروفين بهكذا نوع من الإثارات المبهجة.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول