دعت مستشارة أسرية إلى نشر ثقافة الحوار في المجتمع المدرسي ونشر العادات الحوارية السليمة في البيئة التعليمية بدلاً من استخدام العنف وغيرها من الوسائل التي تؤثر سلبًا على تحصيل الطالبات واستمرارهم في التعليم، مشيرة إلى أن الإحصائيات المدرسية مازالت تشير إلى انعدام لغة الحوار المشتركة بين هيئة التدريس والطالبات مؤكدة أن هذه الظاهرة من الظواهر الخطيرة والمزعجة وتدعو للقلق.
وقالت الاستشارية الأسرية افتخار آل دهنيم خلال ورشة عمل نظمها مركز الأسرة بمحافظة القطيف: إن عدم وجود حوار أسري في المدرسة يسبب تراكمات نفسية وضغوطًا للطالبة تتحول مع مرور الوقت إلى عنف أو عدم القدرة على التعبير بالطرق السوية، لافتة إلى أن عدم وجود مجلس حوار مدرسي للمعلمات يساهم في تأصيل هذه المشكلة، وأضافت أن الإرشاد الطلابي في مدارسنا يفتقد لشيء من الوضوح في الدور والمهام، لافتة إلى أن هناك أسبابًا عديدة حالت دون تعليم الفتاة وإكمالها للدراسة فيما مضى ومنها قسوة بعض المعلمات.
وأوضحت آل دهنيم وهي مدربة معتمدة من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن كثيرًا من المرشدات غير مؤهلات لكيفية التعامل مع الطالبات، بالإضافة إلى أنهن غير قادرات على مد حلقة الوصل بالأسرة والتواصل معها وتفعيل طرق التواصل، وجهلهن بخصائص النمو لكل مرحلة وطريقة التعامل مع كل مرحلة عمرية للطالبة مؤكدة عزمها على نشر ثقافة الحوار في المجتمع المدرسي. وأشارت إلى أنه ما وجد المرشد الطلابي وكان خلفه إدارة ناجحة ومعلمون يدركون حقيقة الرسالة التربوية لاشك إننا سوف نخرج جيلًا يحقق الهدف الحقيقي للتربية الإسلامية، داعية إلى تقبل ثقافة نشر الحوار وسلوكياته داخل المدرسة ، وانتقدت آل دهنيم أسلوب التلقين بصبغة صارمة تقوم به بعض المعلمات، في جو من الخوف والتهديد مضيفة أن التلقين لا يراعي فهم وحرية النقاش بين المعلمة والطالبة، ولا يساعدها على مواجهة العالم الخارجي.
يذكر أن مركز الأسرة بمحافظة القطيف وبالتعاون مع جمعية أم الحمام الخيرية أقام العديد من ورش العمل سعى من خلالها إلى تأصيل مفهوم الحوار وترسيخه في المجتمع، وكمنهج للتعامل مع مختلف القضايا بشكل منطقي.
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال