• شرطة الشرقية : لا يوجد إحصائيات بارتفاع معدل الجريمة بالقطيف



    أكد الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ان محافظة القطيف ليست أكثر عنفا من المناطق الأخرى ولا يوجد إحصائيات تدلل على أنها تعاني أكثر من غيرها من ارتفاع نسبة الجريمة، منبها إلى ضرورة تعاون المواطن مع الجهات الرسمية والإبلاغ عن أي مخالفات.
    وأوضح الرقيطي أن السرقات تعد من الجرائم التي تقع بشكل متكرر، إلا أنه "لا يمكن وصفها بالكثيرة "، مبيناً ان نسبة الجرائم بشكل عام والسرقات على وجه الخصوص يرتبط بمساحة المنطقة قيد الدراسة بالاضافة الى كثافة سكانها.

    رد فعل سلبي
    وأضاف إن معظم الجناة المتورطين في قضايا السرقات تتراوح اعمارهم بين مرحلة المراهقة والـ 25 عاماً، ثم يليها سرقات الأطفال دون سن البلوغ معتبراً ان ضعف الوازع الديني والبطالة هي من أبرز وأهم أسباب السرقات تليها ما يمكن إيعازه لوقوع السارق تحت تأثير المخدرات والحاجة لتعاطيها، لافتا إلى تكرار الكثير من الحالات للمقبوض عليهم للسرقة وعدم ارتداعهم من العقوبة التي قضاها في المرة السابقة وقد يرجع ذلك في كثير من الأحيان لعدم تقبل المجتمع لهم ونبذهم لهم وعدم التعايش معهم وتوفير الأعمال لهم مما يولد ردة فعل سلبية على المجتمع ومن يحيط به وبالتالي يعاود السرقة بعد ان يتولى أصحاب السوء احتضانه واستغلاله.
    واشار الرقيطي الى ان بعض الجناة يتورط في السرقات منذ طفولته، ولا ينتبه الأهل إلى أهمية معالجة هذا الجانب النفسي في شخصية أطفالهم، إذ نلاحظ ان الطفل يرغب فيما لدى غيره ويحاول تحقيقه من خلال السرقة وإن كان يملك أفضل مما لدى الآخرين فالبعض يسرق لمجرد العبث وليس من أجل الحاجة وبالتالي يتعين على الأهل متابعة أبنائهم وتقويم تصرفاتهم وعدم التهاون في مثل تلك الأمور التي دائما ما تزداد مع كبر الشخص إلى ان يرتكب سرقة توقعه خلف القضبان وحينها لا ينفع الندم.

    السلاح للمراهقين
    ويقول القاضي المساعد لدائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني الى أن من أبرز عوامل الإجرام هو الجهل والفقر والفراغ, وعدم وجود الردع والعقوبة المناسبة,بالإضافة إلى افتقاد عنصر المراقبة من الأهل ووجود السلاح بايدي المراهقين .
    كما أن الخلافات العائلية وعدم وجود ضمير ديني والمخدرات والخمور تدفع الشاب الى الاقبال على تلك الممارسات .

    تفريغ الطاقات السلبية
    من جهته اشار الأخصائي في علم النفس أسعد النمر الى أن الشباب المنجذب للجريمة يعيشون حالة غير طبيعية تخرج عن طابعها الإنساني نتيجة الكبت الجنسي أو الكبت العدواني ,منوها إلى أن هذا لا يعني أن من يرتكب الجريمة غير مدان.
    وأشار إلى أن ما يحدث من جرائم عائد إلى أسلوب التربية وأن الشباب غير مهيئين اجتماعيا للتصرف مع المهيجات الإلكترونية ومن بينها الحاسب والتلفاز والمؤشرات الإعلامية القادمة مضيفا أنهم يفتقدون لمهارة التعامل معها, فنجد أن بعض الشباب يحرصون على الوصول إلى هذا النوع من الوسائل مما يؤدي إلى كبت جنسي وتولد شعور عدواني جعل الشاب غير المتزوج يبحث عن ضحايا لتفريغ تلك الطاقة بشتى الوسائل السلبية.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول