
قامت إحدى المتسولات اللاتي يطلبن المال عند إشارة مرور تقع على طريق أحد قرب مدخل حي الناصرة في محافظة القطيف بحمل طفل يبلغ نحو عامين والقائه على عمود الإنارة ما جعله يبكي بشدة ، وقال شاهد عيان للحادث الذي وقعت احداثه مساء أمس الأول : أعتقد أن الطفل ليس ابن هذه المرأة ، مؤكدا ان الأم لا تفعل بولدها الصغير ما فعلته خاصة أن عمره لم يتجاوز العامين ، واضاف إنه تم ابلاغ الشرطة عما ارتكبته المرأة، وتساءل : كيف نعطف على امرأة هي بالأساس غير رحيمة على الأطفال ؟ مشيرا إلى أن سبب رمي المرأة المتسولة للطفل ظل مجهولا ولم يعرف المتوقفون عند الإشارة سبب تلك التصرفات التي لم تراع وجود الناس .
ومن جهة أخرى، بدأت جمعيات خيرية في محافظة القطيف تنفيذ حملات توعوية لمحاربة ظاهرة التسول،التي بدأت في الانتشار بشكل كثيف منذ مطلع شهر رمضان المبارك، وذلك بهدف الحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكل صورة سيئة عن حالات الفقر، مستغلة العامل العاطفي، على رغم عدم حاجة الكثير من هؤلاء المتسولين ، وبدأت الجمعيات في محاربة هذه الظاهرة وتنبيه المواطنين إلى خطورتها من خلال تعليق لوحات إرشادية أمام الإشارات الضوئية تتضمن عبارة "إعطاءك الصدقة للمتسول في غير محلها"، في إشارة إلى تشجيع الناس على عدم إعطاء المتسولين أي مبالغ نقدية أو عينية، كما بدأت الجمعيات الخيرية إرسال رسائل نصية قصيرة من طريق خدمة جوالات المدن والقرى بهدف إيصالها إلى أكبر عدد من المواطنين لتشجيع الناس على دعم الجمعيات الخيرية وعدم إعطاء المتسولين الصدقات أمام الإشارات الضوئية وغيرها.
ودعا الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي المواطنين للتأكد من صحة صدق المتسول قبل أن يعطى أي شيء، مستدركا بأن هذا التأكد له طرق صحيحة، عن طريق مؤسسات تعمل في هذا المجال مثل الجمعيات الخيرية التي تنهى عن إعطاء المتسول عند الإشارات لأن ذلك سيشجعه على الخطأ وتابع بأن المتسولات يتجهن هذه الأيام إلى الأسواق الداخلية كي يصعبن مسألة إلقاء القبض عليهن وهذه طريقة جديدة لم تكن موجودة من قبل.
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال