• 150 لنشاً تطرح «روبيانها» بالشرقية و «الجامبو» يواصل الاختفاء


    خلت اسواق السمك من الروبيان «الجامبو» رغم عودة جميع اللنشات لمرافئها ومراسيها، فيما أرجع صيادون أسباب اختفائه الى نزول هذا النوع الى اعماق البحار نتيجة تأخر موسم فسح الربيان، مما يعني انفراد الشركات الكبيرة التى تملك المراكب «التكات» التي تجول البحار شرقاً وغرباً بهذا النوع من الروبيان مما يرفع التوقعات بارتفاع أسعاره.. وفى السياق نفسه يطارد تجار باعة الروبيان بالتجزئة زبائنهم فى الاماكن ذات التجمعات الكثيفة مثل الأسواق والمساجد والشوارع نتيجة عدم توافر بسطات «مواقع» في أسواق السمك تحتويهم، حيث يعرضون بضاعتهم على المستهلكين وترغيبهم فى الشراء بعد عزوف البعض بسبب ارتفاع الأسعار.
    تجديد الترخيص
    ويقول كبير الصيادين بفرضة القطيف الصياد رضا حسن الفردان والذي يزاول هذه المهنة منذ 45 عاما، انه بعد مرور 7 أيام الى إبحار مراكب الصيد «اللنشات» يضطر الجميع للعودة مرة أخرى للفرضة لتنزيل حصيلة الصيد منذ يوم الفسح وحتى اليوم السابع وهى مدة الترخيص وتجديد مؤنة المركب وترخيصه ليعاود الكرة مجدداً والإبحار مرة أخرى.
    اختفاء «الجامبو»
    وأكد الفردان أن جميع المراكب التي بلغت حوالى 150 لنشا بفرضة القطيف خلت من الروبيان من نوع «الجامبو» والذي ينتظره المستهلكون وذلك بسبب نزول هذا النوع للأعماق وهو ما يصعب على اللنشات اصطياده، واشار الى أن الكميات التي اصطادها البحارة أقل بكثير عما كانت عليه العام الماضي مشيرا الى اصطياد بعض المراكب 40 مناً فقط «المن 16 كيلو» وهذا يعتبر خسارة لصاحبها بسبب ما أنفقه على تجهيز مركبه فيما اصطاد البعض حوالى 2000 كيلو من اماكن يتواجد فيها الروبيان بتجمعات كبيرة.
    50 بالمائة
    وبين الصياد يوسف حسين العالي الذي يزاول الصيد منذ 18 عاما وصاحب «قارب» صغير ويبحر في مرسى الفريع أن الصيد هذا العام أقل من العام الماضي بنسبة 50 بالمائة أو أقل، مؤكدا ان المراكب في العام الماضي كانت تصطاد 20 ثلاجة اما هذا العام فيتراوح ما يصطاده المركب ما بين 5 الى 10 ثلاجات فقط اضافة الى ان حجم الروبيان صغير مقارنة بالعام الماضي بسبب تأخر فسح الروبيان ونزول الروبيان الكبير من نوع «الجامبو» في الاعماق مما يصعب على القوارب الصغيرة النزول لها وحتى ايضا اللنشات لا تستطيع اللحاق بها.
    ارتفاع اسعار
    ولفت العالي الى انفراد المراكب الكبيرة «التكات» الشبيهة بالسفن هي التابعة للشركات بصيد الروبيان «الجامبو» مما قد يرفع أسعاره بسبب احتكاره في الوقت الحالي وقد تحظى اللنشات ببعضه في الأيام المقبلة.
    ساعات مبكرة
    ومن جانب آخر لاحق تجار الروبيان بالتجزئة المستهلكين في الشوارع التي يكثر فيها المارة وعند الأسواق وتجمعات الناس كالمساجد وقاعات المناسبات لترويج كميات الروبيان التي يشترونها من الحراج في ساعات مبكرة من كل يوم.
    تأخر الفسح
    وأشار البائع محمد سلمان القصاب الذي يمارس بيع الروبيان قبل 25 عاما الى أن الروبيان يعتبر هذا العام قليلا لأسباب عديدة منها تأخر الفسح وكل عام يزداد الأمر سوءاً وكذلك الردم الجائر للبحر وقلة الأمطار هذا العام والتي يربطها الصيادون بكميات الروبيان.
    800 ريال
    وبين القصاب أن روبيان «الجامبو» لا يوجد في السوق وما يوجد من روبيان كبير من منطقة «أم صفيح بالجبيل» الذي يعتبر الأكبر والأفضل على الإطلاق ويصل سعر ثلاجته في الوقت الحالي الى 800 ريال بينما الباقي يكون حجمه وسطا وما يزال سعره يتراوح بين 380 الى 400 ريال للثلاجة الواحدة على الرغم من وصول اللنشات وإغراقها بما تملك من ثلاجات روبيان ونحن اليوم نبحث عن المستهلكين ونقوم بتوصيل ما يشترون لترغيبهم فى الشراء مثل المطاعم.
    عزوف ومطاردة
    وقال البائع وليد حبيب العوض: أصبحنا نبحث عن المستهلك ونلاحقه بأماكن تواجده بسبب عزوف الناس عن شراء الروبيان في بدء موسمه لاعتقادهم بنزول أسعاره بينما المؤشرات تسير للعكس فنحن ننتقل بثلاجاتنا لأماكن تجمع الناس كالمساجد والشوارع التي تزحم بالمارة والبعض عند الأسواق وفي أماكن إقامة المناسبات لترغيب الناس فى الشراء وبذلك نروج كميات الروبيان التي نشتريها من الحراج كل يوم وعدم العودة بكميات حتى ولو قليلة لليوم التالي.
    بسطات السوق
    ونوه حسين جاسم جمعة البائع الى عدم وجود مواقع في السوق للباعة موضحا ان الأسواق في محافظة القطيف تغص بالباعة خاصة في هذا الموسم الذي يستمر 6 أشهر، بينما الزبائن احجموا عن دخول الأسواق بسبب عدم أهليتها للبيع ولذلك يقوم الكثير من باعة التجزئة بالتنقل بين أماكن محددة لبيع ما يشترونه من الحراج.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول