
دشن 1500 قارب صيد مساء أمس الأول ، أول رحلة في موسم صيد الروبيان انطلاقا من مرافئ الخبر والدمام والقطيف وسيهات والعوامية وصفوى ودارين ورأس الزور ورأس تنورة والجبيل بالمنطقة الشرقية.
وفتحت فرضة القطيف ودارين أبوابها منذ عصر السبت لإنهاء الإجراءات التي أنهاها الصيادون بكل يسر وسهولة، وانطلقت المراكب عند الساعة الثامنة مساء يوم السبت وخلال ساعة واحدة أبحرت جميع المراكب والقوارب متجهة إلى أماكن تجمع الروبيان، وينتظر الأهالي عودة أول رحلة محملة بالصيد بعد 7 أيام بكل تلهف كعادتهم كل عام.
وفي الوقت الذي دشنت فيه القوارب الكبيرة والصغيرة موسم صيد الروبيان في جميع المراسي والفرضات بالشرقية بعد طول انتظار ، حرم الصيادون بمرسى السفانية بقطاع الخفجي من دخول البحر وبدء انطلاقتهم في أول يوم من موسم صيد الروبيان وظلت سيارات الصيادين بالسفانية محملة بالديزل لعدة أيام يسعى أصحابها لوصولها لخزانات مراكبهم التي يزيد طولها على 16 مترا، رغم أن خزانات الوقود المحملة بسياراتهم لا تبعد سوى 300 متر أو أقرب من ذلك عن المراكب ما أصابهم بحسرة. ويقول عبد الحميد أحمد العيد : طول مركبي أكثر من 17 مترا بقليل وخزانه يحمل 3000 لتر من الديزل وخزانه فارغ منذ أكثر من شهر، وقد رفض سلاح حرس الحدود إدخال سياراتنا المعبأة بالديزل في خزانات خارجية لتعبئة مراكبنا التى لا تبعد عن المراكب أكثر من 300 متر، وأكد العيد أن سلاح الحدود طالبنا بالبحث عن متعهد لتعبئة مراكبنا وبحثنا عن متعهد ولم نجده. ولفت حاتم علي الشلاتي الى ان أكثر الصيادين المتواجدة قواربهم فى السفانية لم يملكوها بعد، حيث اقترضوا ثمنها من البنك الزراعي والصياد ملزم كل عام بدفع 40 ألف ريال، ونحن الصيادين نعتمد على موسم الروبيان خاصة في بداية انطلاقته في الشهر الأول لتحصيل ذلك خاصة في الدخلة الأولى. فجميع القوارب وفي جميع المراسي صرح لها بدخول البحر عدا نحن المتواجدين في مرسى السفانية وتنتظرنا مبالغ طائلة لقروض البنك الزراعي. كما أن الامر يتطلب تأمين لقمة العيش لأسرنا ونتساءل : من أين يدفع الصيادون الديون المقررة عليهم؟
وفي الوقت نفسه حبست أنفاس الصيادين بعد تأخرهم عن دخول البحر من قبل سلاح الحدود في كثير من المراسي والفرضات بعد ان اعتادوا على دخول البحر والسماح لهم قبل يوم البدء بساعات، لكنهم منعوا هذه المرة من دخول البحر.
وأكد الصياد رضا حسن الفردان، تجمع عشرات الصيادين، وحوالى 150 مركبا بفرضة القطيف منذ عصر يوم السبت وهو بدء الموسم، حيث تحتاج المراكب المتجهة للخفجي الى أكثر من 15 ساعة للوصول، لكن منع الجميع من دخول البحر بعكس ما كان عليه في السابق حبس أنفاسنا. وقد تخوف الكثير من الصيادين من المنع أو حدوث أمر ما وأن قصة ارتفاع الديزل لاتزال تسيطر على الصيادين ولا يزال الأمر يخشى من تبعاته التي سوف يأتي شررها على الصيادين والمستهلكين ومصير الثروة السمكية في هذا الوطن الغالي إذا طبق، مؤكداً أنه عند تمام الساعة 8 و 45 دقيقة تم السماح للصيادين في القطيف من الانتشار لأماكن تجمع الروبيان ايذانا ببدء موسم صيد الروبيان الذي يستمر 6 أشهر.
وأكد الصياد فتحي أحمد البنعلي أنه شاهد عشرات الصيادين يتجمعون في فرضة دارين ومعهم 220 مركبا يترقبون السماح لهم بدخول البحر، وطالب شيخ الصيادين بمحافظة القطيف خليل إبراهيم الدوادي المسئولين بعدم رفع تسعيرة الديزل.
وأوضح الناطق الإعلامي لسلاح الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد سعد الغامدي أنه تم منع القوارب المتواجدة في السفانية التي يزيد طولها على 16 مترا من نزول البحر لحين إيجاد متعهد ويكون سعر اللتر بالتسعيرة الدولية وليس لسلاح الحدود اختصاص برفع التسعيرة. كما أكد أنه تم إيجاد متعهدين لفرضة السفانية، وسيتم اختيار أحدهم، وسوف تكون تعبئة الديزل بالتسعيرة الدولية سارية المفعول على جميع مراسي وفرض الشرقية.
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال