
وسط تصاعد المخاوف من ارتفاع أسعار الديزل، يدشن 1500 صياد بالمنطقة الشرقية اليوم موسم صيد الروبيان بعد فترة انتظار شمروا فيها عن سواعدهم وتضافرت هممهم لبدء انطلاقة الموسم بحماس وتفاؤل بصيد وفير بعد الاستعدادات الكبيرة والمتنوعة التي تسبق بدء الموسم بثلاثة أسابيع تقريباً، وتشمل تجهيز الوقود والمياه والشباك وتحويل رخصة الصيد من السمك الى الروبيان وتنتهي باتجاهه لمعقل الروبيان وصيده ثم توريده وبيعه طوال فترة الموسم التى تنتهي يوم الجمعة 31 يناير 2011 م المقبل ليتم المنع مجدداً ستة أشهر أخرى.
قدم وساق
يقول شيخ البحارين والصيادين بالقطيف رضا حسن الفردان الذي يزاول مهنة الصيد منذ 40 عاما : إن الاستعدادات لموسم صيد الروبيان هذا العام جرت على قدم وساق كسابقه من الأعوام، غير أن الذي زاد هذا العام هو المخاوف من ارتفاع أسعار الديزل فقط، بينما تأتي الإعدادات واحدة لكل الصيادين ، حيث تشمل تحويل رخص الصيد من الأسماك إلى الروبيان وهي التي تستمر 6 أشهر فقط وتجهيز العمالة والشباك والمؤن اللازمة سواء للقوارب الصغيرة "الطراد" أو الكبيرة والأبواب والصناقل والحبال والمكائن وتعبئة الخزانات بالوقود سواء كان بنزينا للطرادات والمراكب الصغيرة التي يكفيها ما يقارب 150 لترا من البنزين، وكذلك الديزل للنشات التي تحتاج الى ما بين 3 و4 آلاف لتر ديزل حسب حجم الخزان"، ويختلف عدد الصيادين والوقت المتواجد في البحر. فالطرادات تستمر 10 ساعات تقريباً أما اللنشات فتستمر منذ دخولها حتى خروجها 6 أو 7 أيام، وفي الطرادات يكون معدل من يعمل على متنه 3 أفراد من الصيادين، بينما المركب الكبير قد يحتاج إلى 5 وأحياناً 10 أفراد من الصيادين وتعبأ اللنشات بما يقارب 120 قالب ثلج طوال الرحلة الواحدة و20 قربة من الماء تقريباً.
صيد وفير
وبين الصياد علوي أسعد الهاشم بصفوى أن المراكب أنهت استعداداتها في جميع المراسي والفرضات المنتشرة في المنطقة الشرقية من قطاع الخفجي وتشمل السفانية ومنيفة شمالاً مروراً بالجبيل وصفوى ورأس تنورة والعوامية والقطيف ودارين ورأس الزور والدمام والخبر والعقير بالأحساء جنوباً لبدء الموسم الذي نأمل أن يكون عند حسن ظن الجميع من وفرة الصيد الذي سيعود على الصياد نفسه بالربح وعلى المستهلك بالسعر المعتدل، حيث تقوم الأسر بشراء كميات كبيرة مع بدء الانطلاقة وتخزينها في الثلاجات.
مؤشر أسعار
وأشار بائع السمك ابراهيم القصاب الى انه في الأيام الخمسة الأولى يستقبل التجار صيد القوارب الصغيرة "الطرادات " التي أحياناً لا تحدد سعر السوق بطريقة صحيحة ،لكنها تعتبر مؤشراً لتواجد الروبيان بكميات كبيرة من عدمه وهذه القوارب تحمل على متنها إن كانت هناك وفرة في الصيد 20 ثلاجة وكل ثلاجة تحمل 40 كيلو روبيان، لكن بعد اليوم الخامس وبصفة خاصة بعد اليوم السابع أو الثامن تغرق الأسواق بكميات الروبيان، وتأتي اللنشات بكمياتها التي تزيد أحياناً على 3 آلاف كيلو وأكثر لتغرق الأسواق بالروبيان ما يسهم في تقليل السعر على المستهلك.
موسم استثنائي
حذر نائب جمعية الصيادين بالشرقية جعفر أحمد الصفواني البحارة والصيادين من تجاوز المياه الإقليمية كي لايتعرضوا للحجز وطالبهم بالمحافظة على البيئة البحرية من التلوث أوإلقاء القمامة وخاصة أكياس النايلون التي لا تتحلل في المياه وتظل عشرات السنين وتسبب تلوث البيئة البحرية .
وأوضح ان موسم صيد الربيان يعتبر مختلفاً كثيراً بسبب المخاووف من ارتفاع أسعار الديزل والتى ستقلب موازين الصيادين والمستهلكين وستلهب الأسعار وتكبد الصيادين خسائر بدلا من الأرباح . وأكد إن موسم صيد الربيان يوفر وظائف لكثير من الناس حيث يعمل بالبعض بالصيد مثل صيادي النزهة كما تنشط تجارة الروبيان والعمل فى تقشيره وبإختصار فإنه موسم استثنائي .
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال