
وقع أكثر من 100 صياد بمحافظة القطيف قبل انطلاق موسم صيد الربيان غدا على عريضة لعدد من الجهات يشكون فيها من رفع سعر الديزل للتسعيرة الدولية من 25 هللة الى 2.75 ريال للتر الواحد على المراكب التي يزيد طولها عن 16 مترا والتي تصل نسبتها الى 90 بالمائة بالقطيف . واكدوا في العريضة ان هناك أكثر من 1500 صياد في المنطقة الشرقية يترقبون موسم صيد الربيان كل عام ولكنهم ظلوا هذا العام يترقبون بقلق تطبيق التسعيرة الدولية لبيع الديزل والذي سيؤدي لإيقاف مراكبهم عن العمل وهروب العمالة لبلادها مما سيكبدهم خسائر فادحة .
هروب العمالة
في البداية يقول شيخ الصيادين بفرضة القطيف رضا حسن الفردان الذي يعمل في البحر منذ 40 عاما انه يمتلك 4 لنشات ويوجد ما يقارب 150 لنشا و200 قارب صغير "طراد " بفرضة القطيف وإن جميع اللنشات متضررة لان طولها يفوق الـ 16 مترا ويصل بعضها الى 20 مترا مما سيحتم تطبيق القرار غير المنطقي وهو ما سيجبرنا على التوقف عن الصيد . موضحاً أن جميع العمالة التي تعمل تحت البحارة ستطلب مغادرة المملكة مما سيدخلنا فى مشكلة أخرى فيما بعد لإيجاد عمالة بديلة . وأكد انه اجتمع مع أكثر من 100 صياد من القطيف ووقعوا على التظلم في حالة رفع الديزل تنفيذا لتوصية اللجنة المشكلة لدراسة قضية تهريب الديزل واعتبر الصيادون خلال الاجتماع القرار "مجحفا" ولم يراع فيه ظروف الصيادين .
ديزل ومؤنة
وأشار سعيد وهاب السالم الذي خدم 40 عاما في البحر الى امتلاكه 3 لنشات وتبلغ تكلفة دخول المركب الواحد البحر في الوقت الحاضر 2500 ريال لتجهيزه بالديزل والمؤنة وعند ارتفاع الديزل للتسعيرة الدولية سيرتفع الرقم الى 15 ألف ريال . ونوه السالم الى ان عدد اللنشات في فرضة القطيف يبلغ 150 لنشا تستهلك حوالى 150 ألف ريال من تعبئة الديزل للدخول الأول للبحر تقريباً واذا ارتفع سعر الديزل ستتكلف مليونا و200 ألف ريال على أقل تقدير ان كانت جميع المراكب تعبأ خزاناتها 3 الاف لتر ديزل .
أوراق الصيادين
واعتبر حسن محمد المحيشي والذي يعمل منذ 40 عاما ويملك 4 لنشات ان خبر رفع سعر الديزل خلط أوراق الصيادين جميعهم وحتى المراكب التي يقل طولها عن 15 مترا تتخوف من أن ينالها رفع التسعيرة وكذلك القوارب الصغيرة " الطرادات " ففي السابق كنا نهتم في هذه الأيام بتجهيز مراكبنا لبدء موسم صيد الربيان وهذا العام أصبح الشغل الشاغل هو ارتفاع سعر الديزل الذي سيتضرر منه جميع الصيادين فالكل مقترض من البنك الزراعي .
خسارة محتمة
واوضح عبدالكريم عبدالله آل عيسى الذي خدم في البحر 50 عاما ويملك لنشين الاول مخصص للسمك والثاني للربيان ويزيد طول الواحد منهما عن 16 مترا انه يقوم بتعبئة الواحد منهما بـ 3 الاف لتر بتكلفة 800 ريال ووقت الزيادة سوف يكلفنا أكثر من 8 الاف ريال والصيد يكون ما بين 150 الى 200 " مما يعني الخسارة المحتمة لكل صياد فيكون التوقف مصير جميع الصيادين عن الإبحار ، وبين حسين حسن السالم أن جميع المراكب لا تملك خزانات إضافية لتقوم ببيع الديزل على آخرين في البحر ولا توجد مخالفة واحدة سجلها سلاح الحدود في ذلك فإذا كان كذلك فما هو المبرر لرفع سعر الديزل ويجب معاقبة الأفراد الذين يقومون بذلك .
ممرات ملاحية
وأوضح الناطق الإعلامي لسلاح الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد سعد الغامدي أن ارتفاع الديزل أو انخفاضه لا يمت لسلاح الحدود بصلة لان مهمته في أي مرسى أو فرضة تكون كتابة المكان الذي سوف يبحر فيه المركب والاتجاه والأسماء ورقم القارب واسمه وامداد القوارب بالمساعدات بالوقود في حالة النقص ، اضافة لتزويد البحارة بمعلومات حالة الطقس ومعرفة الممرات الملاحية . وبين الغامدي أن سلاح الحدود يشترط وجود أدوات السلامة في المركب والعلم وطوق النجاة والاسعافات الأولية وتواجد شهادات معرفة السباحة والا تكون الشباك من النايلون وطفايات الحريق والتأكد من أن عدد الصيادين المتواجدين في رخصة البحر هو نفسه المتواجد على المركب كما أن سلاح الحدود يفرض على المتعهدين التعبئة للمراكب بالتسعيرة القديمة لحين صدور قرار بهذا الشأن .
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال