
طالب أكثر من 300 صياد بمرفأ قرية الزور بجزيرة تاروت الجهات المعنية بالعمل على وضع حد لمعاناتهم من خلال اعتماد مشروع فرضة للزور نظرا لموقعها الاستراتيجي على جزيرة تاروت، واقترحوا أن يحمل المشروع طابعا تراثيا يحكي تاريخا قديما ويحوّله إلى معلم سياحي يقصده الزوار كما هو الحال في عدد من الدول المجاورة.
أنقاض ومعاناة
واكد الصيادون انهم لجأوا بعد يأسهم من إنشاء «فرضة» إلى استخدام الأنقاض التي جلبوها من بقايا المباني لتشكل «لسانا» ممتداً ناحية البحر ليتمكنوا من إنزال الأسماك التي يقومون بصيدها. متحمّلين الكثير من المشاكل أبسطها دخول البحر مشيا على الأقدام لمسافة تصل إلى200 متر للوصول إلى القارب في ظل تواجد مياه يصل منسوبها إلى متر فى أرض طينية.
مياه باردة
وقال النوخذة موسى الدغام : إن الصيادين في الجزيرة يعانون مشكلات لا حصر لها ويبذلون جهداً كبيراً في مزاولة مهنتهم التي يعتمدون عليها كمصدر رزقهم الوحيد، وقال ان البحارين يأملون إيجاد حل ينهي هذه المعاناة، لافتا الى ان القوارب تنتشر على مساحة لا تقل عن 1500 متر، وفي فصل الشتاء تكون المياه باردة جداً وتصل درجة حرارتها إلى تحت الصفر في الليل والفجر، ويضطر الصيادون إلى السير فيها حاملين أمتعتهم .. فهل يستطيع احد تحمل هذا العذاب .. وإلى متى؟.
سرقات متكررة
وأضاف الدغام : ان الصيادين يعانون منذ اعوام طويلة السرقات المتكررة لمحركات القوارب والكثير من الأدوات نظراً لعدم وجود فرضة بالشكل المتعارف عليه فالوضع الحالي يجعلهم عُرضة لتكرار حالات السرقات خاصة أن الموقع مفتوح ، وأوضح إن قيادة حرس الحدود تتحمّل الكثير من المعاناة للحفاظ على الأمن، كما أنهم يفتقرون لمبانٍ جيدة يمكنهم من خلالها تقديم خدمات أفضل للصيادين ، وذكر أن حرس الحدود حاول قبل عدة أعوام ضبط الموقع والحدّ من السرقات، بمنع نزول الصيادين الى البحر ليلا إلا أن هذا الإجراء لم يلقَ استحسانا من الصيادين نظرا لانه يحدّ من عملية الصيد.
رصيف بحري
وقال الدغام : تقدمنا بطلب إنشاء رصيف بحري للصيادين عن طريق مدير ميناء الملك عبدالعزيز وأرسل طلبنا إلى وزارة النقل برقم 1/1311 بتاريخ 1414/8/1420 هـ،وتم تحويل الطلب إلى فرع وزارة الزراعة، الذي احاله بدوره إلى وزارة الزراعة، مشيرا إلى ان أمانة المنطقة الشرقية من خلال دارسة أجرتها حددت مواقع لتلك الأرصفة ومن بينها موقع مرفأ الزور، ولكن الأمانة لم تسلم الموقع لوزارة الزراعة.
رسو القوارب
وقال الصياد حسن حبيب ان معاناتنا امتدت طوال الاعوام الماضية، حيث كنا نمارس المهنة على شواطئ بلدة سنابس وذقنا الأمرين بسبب بعد مسافة رسو القوارب وعدم إمكانية استخدام أي وسيلة نقل بسبب رخاوة التربة، اضافة لعملية المد والجزر ، وأضاف : استبشرنا خيرا عندما تم نقل قواربنا إلى شواطئ الزور لكن أصبحت معاناتنا قطعة من العذاب .
فرضة واحدة
ومن جهة أخرى اكدت مصادر لـ «اليوم» أنه يجري العمل حاليا دراسة إمكانية الاستغناء عن عدد من الفرض وضمّها في فرضة واحدة كبيرة قد تشمل صيادي الزور والرامس وصفوى، ولكن لم تتبلور الرؤية حول إمكانية تطبيقها من عدمه.
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال