أيام قلائل تفصل الصيادين عن موسم الربيان واستمرار شدة الرياح يقلقهم

أيام قلائل تفصلنا عن بدء موسم صيد الربيان الذي ينتظره قرابة 1500 صياد يعدون العدة ويقومون على تجهيز قوارب الصيد على اختلاف أنواعها.
ويتخوف صيادون من استمرار حالة الطقس التي تشهدها الشرقية هذه الأيام واشتداد الرياح القوية التي قد تحرم البحارة من دخول البحر مع بدء الموسم ويعرضهم لخسائر كبيرة.
وأوضح نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني أن الرياح خلال هذا الوقت من العام تعتبر طبيعية وإن زادت قوتها تؤثر على تجمع الربيان وإزاحته عن شجر القرم ليغوص في الأعماق ما يؤدي لخسارة أصحاب القوارب الصغيرة وتظل اللنشات هي المستفيدة في هذا الجانب، منوها الى ان الجمعية طالما طالبت بتقديم موسم فسحة صيد الربيان ومساواة بحارة المنطقة الشرقية بمن يجاورهم من بحارة في فسحة الصيد في الدول المجاورة التي يبدأ الصيد فيها عام في شهر 7 ، ويستمر 8 شهور.
وأشار الصفواني الى انه في حالة استمرار شدة الرياح ومنع دخول الصيادين للبحر تقلق، كذلك آلاف المواطنين بسبب خوفهم من ارتفاع سعره والمتوقع أن يصل الى 200 ريال للربيان كبير الحجم في بداية الموسم للثلاجة في الأحوال العادية.
وقال عضو جمعية الصيادين بالشرقية داوود آل إسعيد : تعتبر الرياح في هذا الوقت من السنة مناسبة لتجميع الربيان وان استمرارها لحين بدء الموسم وإن كانت شمالية تخرج الربيان من القاع إلى السطح، متوقعا أن تقل شدة الرياح عند انطلاقة موسم صيد الربيان.
ولفت الى ان بعض المراكز منعت مؤخرا الصيادين من دخول البحر مثل فرضة الجبيل ولم تسمح لهم بدخول البحر ، متوقعا أن يكون الموسم حافلاً بالربيان.
ولفت عضو جمعية الصيادين الى أن جميع المواقع ستشهد تواجد الربيان كما في العام الماضي باستثناء منطقة منيفة بسبب الأعمال التي تقوم بها شركة أرامكو وجزء من خليج تاروت بسبب ما حصل من ردم وقتل أشجار القرم ومصبات الصرف الصحي التي تضرر منها البحر بشكل مباشر في العام الفائت.
ولفت الى ان شح سمك "الميد" هذا العام رغم أن موطنه عندنا خليج تاروت جاء بسبب تدمير مبايض الأسماك والربيان في خليج تاروت، منوها الى تأثر سيهات وعنك و العوامية، حيث كان في السابق الصياد يصطاد 10 ثلاجات في صفوى والقطيف وأماكن أخرى، بينما الآن صيده لا يتجاوز 3 ثلاجات على أكثر تقدير ما رفع سعره من 10 ريالات إلى 25 ريالا للكيلوجرام، وسعر ثلاجات الميد وصلت هذا العام الى ما بين 700 و 800 ريال في الوقت الذي كان سعرها لا يتجاوز 300 ريال في أحسن الأحوال، وكانت تصل الى 150ريالا.
وعلى صعيد متصل بينت الأرصاد الجوية بمطار الملك فهد أن الرياح تستمر إلى اليوم الأربعاء، حيث بلغت سرعتها 35 عقدة تقريباً وتنخفض غدا الخميس لتصل الى 10 عقد تقريباً.
يشار الى ان منع البحارة من مزاولة نشاطهم في البحر يتم اذا وصلت درجة الرياح إلى 25 عقدة فما فوق.