• فلكي : شواطئ المملكة بعيدة عن إعصار «فيت» العماني


    أكد الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق انه لن يكون هناك تأثير مباشر على حدود المملكة من إعصار "فيت" الذي يستعد لضرب الحدود العمانية، مشيرا إلى أن تأثيره ثانوي بحت بحيث يتوقف فقط بارتفاع مستوى الموج البحري عن المستوى المعهود ، وقال الزعاق: ان اليابسة العدو اللدود للإعصار فإذا لامس اليابسة فإنه ينهار على نفسه ويتلاشى علاوة على أن الإعصار يحتاج إلى رطوبة عالية لضخ الدماء في عروقه لضمان حياته حتى يستمر، مشيرا إلى ان المملكة قارة يابسة ولا يوجد بها رطوبة عالية والأعاصير ظاهرة طبيعية، وتحدث في كل سنة في أماكن محددة من الكرة الأرضية فتتخلق الأعاصير عادة في أماكن التقاء الجبهات الباردة مع الجبهات الحارة ولا تتوافر هذه الأماكن إلا في المحيطات المدارية والقريبة من المناطق الاستوائية ، وأضاف الزعاق: عندما تلتقي جبهة هوائية باردة مع جبهة هوائية حارة يحدث تصادم جبهي يدور حول نفسه للتمازج إلا أن كبر مساحة المحيط توفر المرونة لدوران الجبهة حول نفسها بقوة ووفرة الرطوبة تزيد الدوران فإذا وصلت سرعة دوران الجبهة إلى 75 كيلومترا في الساعة يتخلق الإعصار، والأعاصير لها مواسم لتشكلها وهي محصورة في الفترة مابين يونيو إلى نهاية نوفمبر من كل عام وفي كل سنة تتشكل الأعاصير في بحر العرب بمعدل 25 إعصارا في شهر يونيو إلا أن هذه الأعاصير لا تراوح مكانها وتتلاشى ولا ينفذ منها إلى اليابسة إلا إعصار واحد في كل 7 إلى 10 سنوات وهذه السنة بكر كثيراً ويعود لحمو المحيط المخالف للعادة ، من جهته وصف موقع الأرصاد العماني، تحول الإعصار إلى عاصفة مدارية قد تنخفض حدتها عندما تدخل اليابسة ، كما أشارت مديرية الأرصاد والملاحة الجوية، في "البيان رقم 2" الذي أصدرته أمس الاول، إلى أن هناك توقعات تشير إلى احتمال تغير حركة مركز الإعصار لاحقاً، نحو الشمال الشرقي باتجاه السواحل الهندية الباكستانية ، كما يُتوقع أن تمتد السحب الركامية المصاحبة للإعصار، لتؤثر على جزيرة "مصيرة" والتي تم إخلاؤها من السكان و"رأس مدركة"، والمنطقة الشرقية، بأمطار شديدة الغزارة، ورياح عاصفة، عند مرور مركز الإعصار بالقرب من سواحل المنطقة الشرقية يومي الخميس والجمعة القادمين ، وحذر البيان الصيادين ومرتادي البحر من نزول البحر، خصوصاً في سواحل السلطنة المطلة على "بحر العرب"، نظراً لقربها من مركز الإعصار، وارتفاع الموج الذي قد يصل إلى ثمانية أمتار، وأشارت المديرية إلى أنها ستوالي إصدار بيانات رسمية متلاحقة حول تطورات الحالة الجوية ،من جانب آخر، أعلن الطيران العُماني عن إلغاء رحلتيه رقم 627 و 635 اللتين كانتا من المقرر أن تتوجها إلى كل من "رأس الخيمة" و"أبوظبي" بدولة الإمارات العربية المتحدة الأربعاء،وتسبب إعصار "جونو"، الذي ضرب السواحل العُمانية عام 2007، في سقوط 15 قتيلاً على الأقل، وإحداث خسائر مادية قدرت بالملايين، جراء تدمير البنية التحتية للعديد من القرى والبلدات، بالإضافة إلى خسائر أخرى بأكثر من 200 مليون دولار بسبب توقف صادرات النفط.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول