المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مامعنى كون الله سميعا بصيرا؟



ابوحسن التونسي
07-05-2007, 09:38 PM
بسمه تعالت قدرته
مامعنى كون الله سميعا بصيرا؟
إن جميع علماء الاسلام يذكرون الله تعالى بصفات (( السميع)) و (( البصير)) وذلك لتكرر هذه الصفات في القرآن الكريم
ولكنهم اختلفوا في تأويلها.
اعتقد المحققون بان كون الله سميعا وبصيرا لا يتعدى احاطته وعلمه بالمسموعات والمبصرات ولأن لهاتين الكلمتين مفهومان يستعملان للتغير عن قوة سمعنا وبصرنا فلذلك يتبادر الى الذهن عضوا الاذن والعين ولكن من البديهي أنهما عندنا تستعملان لوصف الباري سبحانه وتعالى تتجرّدان عن مفاهيم الالات والادوات والاعضاء الجسمانية لان ذاته المقدسة اسمى واجل من الجسم والجسمانيات.
وهذا ليس تعبيرا مجازيا طبعا وإن سميناه مجازيا فهو مجازي ما فوق الحقيقة. لأنه يعلم ويحيط بالمسموعات والمبصرات وهي ماثلة بين يديه تعالى بحيث يسبق ويفوق كل سمع وبصر لذا فقد ورد وصفه تعالى في الادعية بأسمع السامعين وأبصر النا ظرين
ولكن جماعة من قدماء المتكلمين أعتقدوا بأن صفتي السميع والعليم تختلفان عن صفة (( العلم))
وهؤلاء لا بذ لهم من اعتقاد بأن صفتي السميع والبصير من الصفات الزائدة على ذات الله. وهذا يعني الاقرار بتعدد الصفات الازلية وهو نوع من الشرك والافيكون الله سميعا بصيرا لا يمكن ان يكون سوى علمه بالمسموعات والمبصرات.
وفي البحار عن الامام الصادق عليه السلام عن أحد اصحابه قال له: ان رجلا ينتحل موالاتكم أهل البيت عليهم السلام يقول: ان الله تبارك وتعالى لم يزل سميعا بسمع وبصيرا ببصر وعليما بعلم وقادر بقدرة
قال : فغضب الامام ع ثم قال:
(( من قال ذلك ودان به فهو مشرك وليس من ولايتنا على شيء إن الله تبارك وتعالى ذات علاّمة سمعية بصيرة قادرة))
المصدر كتاب مائة وثمانون سؤالا وجواب اية الله الشيخ مكارم الشيرازي

نور الهدى
07-06-2007, 11:56 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم واهلك اعدائهم والعن ظالميهم ليوم الدين




السميع البصير



لا يتجاذب الناس أطراف حديث، إلا ويسمع الله تعالى



كلام كل واحد منهم، قبل أن يسمعه الآخر، ولا يلفظ



أحد لفظاً إلا ويسمعه الله، ولو كان اللافظ وحده، في


أعماق الأرض، أو أجواء السماء..



ولا يحف شجر، ولا يغرد طير، ولا يصرّ باب، ولا يضرب


طبل، ولا يفرقع رعد.. إلا والله سبحانه يسمع،


وإن لم يسمعه أحد.


بل، وإن كان الصوت من الضعف بحيث لا يتمكن أحد

سماعه.



والله يبصر كل دقيق وجليل، وقبيح وجميل، وكل حركة


وسكون، يبصر ما في الظلمات كما يبصر ما


في النور، ويبصر ما في الغيب كما يبصر ما في


الشهادة.




فهو بصير بكل مبصر، وناظر إلى كل منظور. يسع


سمعه الأصوات. ويشمل بصره كل مبصر.




يقول القرآن الحكيم: (أم يحسبون أنا لا نسمع سرّهم


ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون)



الزخرف: 80.


وقال تعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في



زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن



الله سميع بصير) المجادلة: 1.



وقال سبحانه: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا


من ظلم وكان الله سميعاً عليماً) النساء: 148.



وقال عز وجل: (له غيب السماوات والأرض أبصر به


وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في



حكمه أحداً) الكهف: 26.



وقال تعالى: (واعلموا أن الله بما تعملون بصير) البقرة: 233.



وقال الإمام الرضا (عليه السلام): (... لم يزل الله عز


وجل عالماً قادراً حياً قديماً، سميعاً بصيراً


بذاته..) (أمالي الشيخ الصدوق، ص278، ح5،

المجلس27)


.
وهناك فرق بين كون الله سميعاً بصيراً، وبين كون


الإنسان والحيوان كذلك.



إن الله سميع، ولكن لا بأذن وجارحة، وبصير ولكن لا


بعين ومقلة، فهو يسمع الأشياء بذاته، ويبصر


الأشياء بذاته.



إنه لو كان يسمع بإذن كآذاننا، أو يبصر بعين كعيوننا


لكان محتاجاً إلى ذينك العضوين، والله ليس


بمحتاج.


ولكان مركباً من أجزاء، والله ليس بمركب.


بل هو بسيط لا جزء له.


قال أبان للإمام الصادق جعفر بن محمد (عليهما


السلام): أخبرني عن الله تبارك وتعالى، لم يزل


سميعاً بصيراً، عليماً قادراً؟


قال (عليه السلام): نعم.


فقلت له: إن رجلاً ينتحل موالاتكم أهل البيت يقول:


إن الله تبارك وتعالى لم يزل سميعاً بسمع،



وبصيراً ببصر، وعليماً بعلم، وقادراً بقدرة.


قال: فغضب (عليه السلام) ثم قال: من قال ذلك ودان


به فهو مشرك وليس من ولايتنا على شيء



إن الله تبارك وتعالى ذات علامة، سميعة بصيرة قادرة)


(أمالي الشيخ الصدوق، ص610، ح6،


المجلس 89).


وقال (عليه السلام): (.. هو سميع بصير، سميع بغير


جارحة وبصير بغير آلة، بل يسمع بنفسه،


ويبصر بنفسه) (التوحيد، ص144).


الله يعطيك العافية اخي الكريم


وتسلم الايادي


وجزاك الله خير الجزاء