المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمعةً جوفاء



صدفة البحر
05-19-2007, 10:09 PM
تمر شاشة الحياة مسرعة لغدٍ مجهول ومستقبل غامض و وجلٍ محتوم من القدر يُبعد عنا الخالق فنغوص في سلاسل الهموم ونضحي في سجنه المظلم ...
لم يكد الفجر يلوح طابعاً أول خطوطه على صفحات الأفق ...



نهضت عبير من فراش النوم ..

وهي تلعن هذا اليوم ..

فقد قضت ظلام ليلتها

تعد وتحسب ساعتها ..

تقيس بمللٍ غرفتها

وهذا كله يعتبر من وقتها ...

وحوش الألم تغزو مشاعرها

وهي تطوي بالدموع دقائقها ..

عيناها تخور نحو الأرض جامدة

دون صلاةٍ ولا دعاءٍ فهي خامدة ..

ساعة تفكر في المشكلة والحل

آه .. آه ..فقد باتت معضلةُ بدون حل ..

فيا ترى من لها ؟؟

يستطيع أن يغير حالها ..

فهي قد ضيعت دربها

وابتعدت سنوات عن ربها ..

فمن لها إذا نست خالقها ؟؟

دقائق و إذا بالهاتف يرن

تُسرع نحوه راكضةٍ يا ترى فمن يكن ؟

سلامٌ عليكِ ياعبير وبلهفة ما هي أخباركِ

هآ وكيف حالكِ ؟

سلمى عزيزتي .. أتمنى الموت والفناء فقد قضيت

أيامي كلها بالعناء .. ولكني قررت

أن أقف هنا !؟

تقاطعها سلمى : ولماذا هذا القول ؟؟

عبير :

أنا في صراع مستمر بين أهوائي و رغباتي

وأحكام ديني وخُلقي ..

سلمى : وما نشأ هذا الصراع ؟ أنه الفراغ

عبير :

أنا أعاني من الأرق و أحسب الساعات

دقيقةٌ دقيقة

أو محدقةُ بالتلفاز أو جالسةُ على النت

لأخابر أجناس غير جنسي

أو شاغلةُ الهاتف على الدوام هذا

حالي منذ أعوام

فهل من حل للمشكلة ؟؟

سلمى :

حبيبتي .. هذا فراغُ روحي هذا فراغُ

عاطفي ..

حاولي أن تشغلي وقتكِ بشيء يفيدكِ

عليكِ بقراءة القرآن فهو ربيع القلوب

ومدخل الجنان

وقراءة الدعاء والرضا بالقضاء ..

وتسلحي بالأمل والرجاء ولتكن صلاتكِ

رفيقة لدربكِ كيفما كان حالكِ ..

وليكن ختامكِ قراءة الكتب المفيدة و

ممارسة الهواية المحببة ..

فهذا كل ما لدي وهذا كل ما عندي ..

أبعد الله عنكِ الشيطان الرفيق ..

وأتمنى لكِ السعادة والهداية والتوفيق ..

في أمان الله ياعبير ..