لم يكد الفجر يلوح طابعاً أول خطوطه على صفحات الأفق ...تمر شاشة الحياة مسرعة لغدٍ مجهول ومستقبل غامض و وجلٍ محتوم من القدر يُبعد عنا الخالق فنغوص في سلاسل الهموم ونضحي في سجنه المظلم ...
نهضت عبير من فراش النوم ..وهي تلعن هذا اليوم ..فقد قضت ظلام ليلتهاتعد وتحسب ساعتها ..تقيس بمللٍ غرفتهاوهذا كله يعتبر من وقتها ...وحوش الألم تغزو مشاعرهاوهي تطوي بالدموع دقائقها ..عيناها تخور نحو الأرض جامدةدون صلاةٍ ولا دعاءٍ فهي خامدة ..ساعة تفكر في المشكلة والحلآه .. آه ..فقد باتت معضلةُ بدون حل ..فيا ترى من لها ؟؟يستطيع أن يغير حالها ..فهي قد ضيعت دربهاوابتعدت سنوات عن ربها ..فمن لها إذا نست خالقها ؟؟دقائق و إذا بالهاتف يرنتُسرع نحوه راكضةٍ يا ترى فمن يكن ؟سلامٌ عليكِ ياعبير وبلهفة ما هي أخباركِهآ وكيف حالكِ ؟سلمى عزيزتي .. أتمنى الموت والفناء فقد قضيتأيامي كلها بالعناء .. ولكني قررتأن أقف هنا !؟تقاطعها سلمى : ولماذا هذا القول ؟؟عبير :أنا في صراع مستمر بين أهوائي و رغباتيوأحكام ديني وخُلقي ..سلمى : وما نشأ هذا الصراع ؟ أنه الفراغعبير :أنا أعاني من الأرق و أحسب الساعاتدقيقةٌ دقيقةأو محدقةُ بالتلفاز أو جالسةُ على النتلأخابر أجناس غير جنسيأو شاغلةُ الهاتف على الدوام هذاحالي منذ أعوامفهل من حل للمشكلة ؟؟سلمى :حبيبتي .. هذا فراغُ روحي هذا فراغُعاطفي ..حاولي أن تشغلي وقتكِ بشيء يفيدكِعليكِ بقراءة القرآن فهو ربيع القلوبومدخل الجنانوقراءة الدعاء والرضا بالقضاء ..وتسلحي بالأمل والرجاء ولتكن صلاتكِرفيقة لدربكِ كيفما كان حالكِ ..وليكن ختامكِ قراءة الكتب المفيدة وممارسة الهواية المحببة ..فهذا كل ما لدي وهذا كل ما عندي ..أبعد الله عنكِ الشيطان الرفيق ..وأتمنى لكِ السعادة والهداية والتوفيق ..في أمان الله ياعبير ..
يسلمووو يا أحلى كبريآإء على التوقيع الجوناااااااااااان
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات