بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل الكوفة ملئتم قلبي قيحا
هذا الخطاب خاطب به أمير المؤمنين أبو الحسن الإمام علي عليه السلام
أهل الكوفة لما ملئوا قلبه حزنا وهما وختم الله على قلوبهم وأبصارهم فهم لا يفقهون
حتى وصل الأمر أنهم لا يستمعون لقوله ولا يمتثلون لأوامره ولا يفقهون حكمته.
ملاحظة:
لا شك كان في أهل الكوفة من رجال ونساء مؤمنون وهذا الخطاب لا يعني التعميم وإن كان في ظاهره التعميم فحينما خاطب الإمام سلام الله عليه أهل الكوفة خاطبهم بالأكثرية العمومية وهذا لا يعني عدم الاستثناء.
السؤال الصعب الإجابة عليه هنا هو:
هل هذا الخطاب يجب أن يخاطب به أهل منطقة القطيف وقراها؟
لما يجري فيها من التالي:
1- التعصب الحزبي والفكري والقبلي
2- انتشار ظاهرة العنف وغياب السلم
3- زيادة معدل الجرائم
4- غياب ظاهرة احترام الكبير وغياب العطف على الصغير.
5- انخفاض معدل الوعي الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والديني
6- الابتعاد عن قانون السماء وشرع الله سبحانه وتعالى
7- الاستهتار بكل القوانين الإسلامية والعرفية والعقلانية.
هنا يراود عقلي سؤال أخر وهو:
إذا كنا لا نحترم قانون السماء ولا شرع الله ولا عرف العقلاء ولا نقبل بأي قانون يقره العقلاء فبأي قانون ولغة نتحاور؟!!
فبأي لغة نتعايش ونتفاهم ؟!!
الإجابة على السؤال الأساسي هنا صعب للغاية ويتبعه في الصعوبة ما بعده.
إخواني وأخواتي الكرام
هذا الموضوع مطروح للحوار والنقاش الجاد بعيد عن التعصب والتشدد للرقي بمجتمعنا ومنطقتنا الحبيبة وبناء مجتمع واعي ومستقبل مشرق جميل.
لكم خالص تحياتي وتمنياتي لكم بالنجاح الدائم
المفضلات