في رثاء المرحوم الحاج محمد الأحمد
يا صديقي عندما كنا صغارا
نلعب الخطة ليلا ونهارا
ونقيم الفرض في مسجدنا
نلتقي فيه إذا رمنا قرارا
سيد السادة يدعو جاهدا
أن يوفي سعينا الرب مرارا
حتى مرت حقبة العمر الذي
جمع الأهلين واعتاض الشعارا
كل فرد قصد المسعى الذي
شاءه الغيب مجالا ومنارا
أنت في الإسمنت أسلمت الدنا
وأنا للشرق حددت المسارا
وتلاقت نظرة الكل على
أن يعيش الحب أعواما كثارا
حتى جاءت ساعة الصفر التي
مزقت كل الذي قدما توارى
رحلة الموت لها نازلة
تصرع المرء وترديه دثارا
قسما بالعيش في حارتنا
سوف أرثيك بما يلزم جارا
أنت في الخلد ونحن ها هنا
نجرع الحزن مساء ونهارا
* سيد السادة المقصود بها
(آية الله سماحة السيد محمد الناصر قدس سره)
سماحة السيد محمدرضا السلمان (بوعدنان)
28/12/1430هـ
القصيدة الثانية
هنيئاً لك المثوى في أم القرى
في بلاد قدس الله حماها
كل شبر لا مست أقدام طه
عرجت روحك من دنيا الفنا
لجوار الآل بالحب دعاها
حملتك شرعة الموت التي
جاوزت في السير من حد خطاها
لك في الدنيا حياة عشتها
لم تغير سيرة صغت رؤاها
كرم النفس وأخلاق التقى
وهدوء الطبع يعطيك علاها
خفة الدم التي قد سبقت
ألف معنى وأصلا أقصى مداها
إن هجرت الأهل فالحق قضى
يكفي ما نلت من الدنيا أذاها
فـ(علي) من له ردت ذكا
يهب النفس مع (الآل) مناها
فاصبروا إن الذي حل بكم
فادح هد من النفس قواها
غير أن الأجر مذخور لكم
لن يضيع الأجر والمقصود طه
سماحة السيد محمدرضا السلمان (بوعدنان)
28/12/1430هـ
المفضلات