عبارةٌ عن قصصٍ قصيرة لبعضِ النّساء اللاتي برعن ونبغن وأشتهرن بالنباهة والفصاحة والفطنة والذكاء ، و وددت الإطلاع عليها معكم .. وإليكم بعض الحكايات الطريفة

(1)

أبدأها بالسيدة عائشة رضي الله عنها :
قالت يا رسول الله : أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرة قد أكل منها، و وجدت شجراً لم يؤكل منها ، في أيّها كنت ترتع بعيرك ؟ قال : ( في التي لم يرتع منها ) - تعني : أن رسول الله لم يتزوج بكراً غيرها .

(2)

سمعتُ الفضل بن إبراهيم يقول : مـرّ شاعرٌ بنسوة فأعجبه شأنهنّ ، فجعل يقول :
إن النّساء رياحين خلقنَ لنـا ** نعـوذ بالله من شـرّ الشياطينِ
قال : فأجابته واحدة منهن وجعلت تقول :
إن النّساء رياحين خلقن لكم ** وكلكم يشتهي شـمّ الرياحين.


(3)

الجاحظ والمرأة :
قال الجاحظ :
رأيت بالعسكر إمرأة طويلة القامة ونحن على طعام ، فأردت أن أمازحها :
فقلت : أنزلي حتى تأكلي معنا .
قالت : وأنت أصعد حتى ترى الدنيـا .

(4)

عن القذحمي قال :
كان الفرزدق أراد إمرأة شريفة على نفسها ، فإمتنعت عليه ، وتهددها بالهجاء والفضيحة ، فإستغاثت بالنوّار زوجته ، وقصت عليها القصة ، فقالت لها : واعديه ليلة ثم أعلميني ، ففعلت ، وجاءت النوّار فدخلت الحجلة ( * ) مع المرأة ، فلما دخل الفرزدق البيت أمرت الجارية فأطفأت السراج ، وغادرت المرأة الحجلة ، وأتبعها الفرزدق ، فصار إلى الحجلة ، وقد أنسلّت المرأة خلف الحجلة ، وبقيت النّوار فيها ، فوقع بالنوّار وهو لا يشك أنها صاحبته ، فلما فرغ قالت له : يا عدو الله ، يا فاسق ، فعرف نغمتها ، وأنه خـُدع ، فقال لها : وأنت هي ياسبحان الله ! ما أطيبكِ حراماً وأردأكِ حلالاً .
( * ) الحجلة : ما يشبه السرير


(5)

عن عبد الله بن مصعب قال : قال عمر بن الخطاب : لا تزيدوا في مهر النساء على أربعين أوقية ، وإن كانت بنت ذي الغصة
( يعني يزيد بن الحصين الصحابي الحارثي ) ، فمن زاد ألقيتُ الزيادة في بيت المال .
فقالت إمرأة من صف النساء طويلة في أنفها فطس : ما ذاك لك ؟
قال : ولـمَ ؟.
قالت : لأن الله عز وجل قال ( وآتيتُهم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبيناً ) " سورة النساء " .
قال عمر : إمرأة أصابت ورجل أخطأ .


(6)

حكي أن رجلاً نظر الى زوجته وهي تصعد سلم البيت ...
فقال لها : أنت طالق اذا صعدت...
وطالق اذا نزلت ...
وطالق اذا وقفت ...
فما كان منها الا أن قفزت من فوق السلم الى الأرض في الحال .
فقال لها : فداك أبي وأمي ... إذا مات الإمام إحتاج إليك أهل المدينة في أحكامهم