بسم الله الرحمن الرحيم ...
من هو الامام علي بن موسى الرضا ؟؟
الإمام علي الرضا عليه السلام ابن الإمام موسى الكاظم كنيته أبو الحسن، ولقبه الرضا. ولد في 11 ذي القعدة عام (148 هجري ) في المدينة, وأمه تسمى نجمة من أفضل النساء عقلاً وتقوى، . ومدة إمامته عشرون عاماً من سنة 183 إلى 203 هجرية.
*حياة الإمام الرضا:
وتقسم حياته لثلاث مراحل: 1- ما قبل الإمامة من عام 148 إلى 183 أي (35) عاماً .
2- مرحلة الإمامة في المدينة (17) عاماً.
3- مرحلة الإمامة في خراسان ثلاث سنوات وهي من أهم مراحله السياسية.
واصل الإمام الرضا عليه السلام الجهاد العلمي ونشر علوم أهل البيت عليهم السلام وتجاهر بإمامته وخاصة في فترة الصراع بين الأمين والمأمون حيث كثر عدد الشيعة والعلويين، واظهر الكثير رفضهم وتمردهم على النظام العباسي. ولكن حاول المأمون امتصاص النقمة الشيعية من خلال التظاهر ببعض الممارسات ليقضي على أرضية التمرد والانتفاضات عليه وخاصة بعد اتساع شهرة الإمام ونفوذه، لذلك جعله ولي العهد من بعده، وجلبه من المدينة إلى مرو لأجل ذلك، وفي الطريق رأى النظام العباسي مدى توجه الناس واستقبالهم الكبير للإمام، وخاصة في نيشابور حيث ألقى الإمام الرضا عليه السلام حديث سلسلة الذهب في الجماهير الغفيرة عن الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه و آله ، وخلاصة معناه:
حدثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عن رسول الله (ص) عن جبرائيل قال سمعت ربّ العزّة يقول: كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن عذابي، لكن بشروطها وأنا من شروطها. أي أنه لابد من الإيمان بالتوحيد والنبوة والإمامة وولاية أهل البيت عليهم السلام فهو الحق وهو سبيل السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة.
و الإمام الرضا عليه السلام قد ساهم مساهمة فعّالة في الحركة العلمية في زمانه، فقد أُتيح له أن يتحرك في شتى الميادين، كما ركّز على فلسفة الأحكام الشرعية، يظهر ذلك من الروايات المروية عنه حول هذا المضمون. وتركيزه على قضايا الطب والصحة. كما برزت عنايته بمحاورة أصحاب الفرق والأديان الأخرى، وتتلمذ على يده كبار العلماء من مختلف المذاهب، وأشاد بفضله كبار رجال السياسية. وقد أقر الجميع بتفرّده علمياً في جميع مجالات المعرفة.
ونقف قليلاً مع نص له عليه السلام يتحدث فيه الإمام علي الرضا عليه السلام عن مفهوم الإمام،
يقول عليه السلام:
"الإمام كالشمس الطالعة المجلّلة بنورها للعالم، وهو بالأفق حيث لا تناله الأبصار والأيدي. الإمام: البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الطالع، والنجم الهادي في غيابات الدجى، والدليل على الهدى، والمنجي من الردى. الإمام: أمين الله تعالى في خلقه، وحجته على عباده، وخليفته في بلاده، والداعي إلى الله، والذابّ عن حريم الله".
ومن كلماته وحكمه القصار قوله عليه السلام: "أحسنوا جوار النعم، فإنّها وحشية ما نأت عن قوم فعادت إليهم".
"لا يعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصفقة، ولا يعدم تعجيل العقوبة مع إدراع البغي".
يتبع ...
تقبلوا تحياتي ..
المفضلات