الاسم: الإمام الحسين (ع)
اسم الأب: الإمام علي (ع)
اسم الأم: فاطمة الزهراء (ع)
تاريخ الولادة: 3 شعبان السنة الرابعة للهجرة
محل الولادة: المدينة
تاريخ الاستشهاد: 10 محرم السنة 61 للهجرة
محل الاستشهاد: كربلاء
محل الدفن: كربلاء
نحو العراق
لنعد الآن إلى مكّة، حيث تركنا الإمام الحسين يتدبّر أموره، لنستمع إلى ما جرى هناك. فبعد أن أوفد الإمام رسوله مسلماً إلى الكوفة، استعدّ للحاق به، كي يستكمل من هناك ما عزم عليه، ذلك في حين حاول جماعة من كبار أهل مكة أن يقنعوه بعدم الخروج، قائلين له: أنت تعرف أهل الكوفة جيّداً، وأنّهم خذلوا أباك، كما خذلوا أخاك، وسيخذلونك أنت أيضاً، إنّهم قوم ضعاف النفوس والإيمان، ولئن كانت ألسنتهم معك، فإنّ سيوفهم ستكون عليك. ومن الأفضل أن تصرف النظر عن سفرك هذا.
لكنّ الإمام لم يستجب لأقوالهم. بل أصرّ على الخروج. إصرار صاحب الرسالة على أداء رسالته، ولو كان فيها الموت، ألا إنّه الموت في سبيل الله والحق.
أحرم الإمام عليه السلام للعمرة فطاف وسعى وقصّر، وطاف طواف النساء وأحلّ من عمرته، دون أن يتمّ حجّه، كي لا يعطي لأعوان يزيد فرصةً لانتهاك حرمة المسجد الحرام، بسفك دمه الطاهر فيه.
ثمّ توجّه عليه السلام نحو العراق، قاصداً الكوفة مع أهله إخوانه ونفر من أصحابه.
خرج دون أن يصله أيّ خبر من الكوفة، لأنّ ابن زياد حال - كما نعلم دون تسرّب الأخبار منها، كما أنّه زرع جواسيسه في كلّ مكانٍ على طول الطريق، كي ينبئوه مسبقاً بقدوم الحسين.
المفضلات