بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين.



ابن عمتي لعبت معه فلن أتزوجه لأنه بمثابة أخي..

ابن خالي يزورنا بكثرة فلن أتغطى عنه لأنه بمثابة
أخي
..

ابن عمي نشأ معي في نفس البيت فلن أتحجب عنه لأنه بمثابة
أخي
..

زوج صديقتي أعتدت الحديث والضحك معه عندما أطلبها في التليفون لأنه
بمثابة أخي
..

زوجته لا تزعلي أن لم أتحجب أو أتغطى عن زوجك لأنه بمثابة أخي..

زوجته لا تغضبي منه وتشني عليه هجوماً مهددة إياه بالخروج من المنزل وعدم العودة إليه فقط لأنني هاتفته قليلاً ومزحت معه قليلاً فهو بمثابة أخي..

زوجي أنت تزوجتني وأنا لا أتغطى عن هؤلاء ولاغيه كل الحواجز بيننا فلا تلمني أو تجبرني على شيء لم أعتده لأنهم بمثابة أخوتي..

أيها الناس .. لا تجادلوني ولا تلقوا علي باللائمة.. فأنا أعتدت على ذلك فلا يمكنني الآن وبعد أن كبرت أن أضع كل هذه الحواجز..

أيها الناس.. أعذروني فما بيننا لا يتعدى الأخوة..



((المؤمنون أخوة
))

هل نستطيع أن نستغل هذه الكلمة ونحورها ونشكلها كيفما نشاء باسم الأخوة..؟؟

هل نستطيع أن نلغي الحواجز والقيم والأعراف باسم الأخوة..؟؟

هل نستطيع أن نطور الشرع والعبادات إلى ما يسمى بالعادات..؟؟

المشكلة أن العادات هذه كثرت.. وبالذات عند من يدعي الالتزام والتدين فلا تكاد أن تقترب من تفاصيل حياة هذا الصنف من البشر حتى ترى الثقوب التي يتسلل منها الخلل ويتسرب عند أول منفذ منها قناع الدين..

إن ما أعرفه وحسب معلوماتي المتواضعة.. رابطة الأخوة تقتصر على رابطة الدم .. وإن زادت تعدت إلى الأخوة بالرضاعة .. لا الأخوة بالعادة..
وإن ما نعرفه عن الأخوة في الإسلام لها حدود وضوابط ليست كغيرها من أنواع الأخوة..
وليس هذا النوع إلا ذريعة لكل متهالك مدعي في دينه لا يعرف حلاله من حرامه..

فإلى متى يا هــــذا ستظل أخي؟؟
هل تستطيع أن تنزلني قبري..؟؟ كأحد محارمي ..
فلا تنسى .. أنك أخي..


اتمنى اشوف تفاعلكم ..