فــهل لـي مــن عـلاج؟!..
------------------------------
*
الــدواء :ومن يتهيب صعود الجبال --- يعش أبدالدهر بين الحفر.لست أول أوآخر شخص في العالم يمر بهذه المشاكل والإحباطات..وأولخطوه يخطوها الإنسان للتخلص من هذه المشاكل هي : تحمل المسؤولية، وعدم إلقاء اللوم على الظروف أوالآخرين.. فإذا قلت لنفسك : أنك مسؤول عن حياتك، ولم تلم أوتنتقد أحداً، أوتقارن أحداًبنفسك، وقررت أن تصبح أفضل ما استطعت ؛ هكذا سوف تمتلئ بالطاقة الإيجابية، وتسعى إلىإيجادالحلول المناسبةلأيتحد يقابلك..ويجب أنتقابل أيمشكلةأوعقبةأمامك على أنهاالتحدي الأكبرلكي تتغلب عليها..وإذاكنت جادا ًفي حل مشاكلك، فيجب عليك تغيير أحوالك، وتغيير ظروفك، وإمكاناتك، وتغيير من حولك، والأهم تغير ذاتك وطباعك وتصرفاتك..وإذالم تكن تستطيع تغيير من حولك،
فكن كما قال غاندي : (كن أنت التغيير الذي تريده في العالم).
ونصيحتي إلى من يريد التغيير هي : (افعل شيئا مختلفاً!..).فكما قال اينشتاين : (من غير المنطقي أن تفعل نفس الشيء، وبنفس الطريقة، وتتوقع نتيجة مختلفة!..).وكما تقول الحكمة الصينية الشهيرة : (إذاأردت أن تحصل على نتائج مختلفة، فعليك أن تغير من أفعالك).
وهنا يقول علماء التنمية البشرية : أن التغيير ليس عملية عشوائية، ولكن يحتاج إلى تنظيم وخطط واضحة..
ويسرني أن أذكربعض المراحل التي تمر بها عمليةالتغيير السليمة راجياًالفائدة للجميع :
المرحلةالأولى : الملاحظة وتقييم الحال :
إنالخطوةالأولى على طريق التغيير, هي : أنت درك الشيء الخاطئ، أوالشيء الذي تفعله.. فتقييمك لحالتك المالية، وما ستؤول إليه بعد سنوات، هي أول خطوةل عملية التغيير..ووعيك بأخطارالسمنة وأمراضها، سوف يكون أول خطوة للقضاء عليها.
المرحلةالثانية : القرار الحاسم :
عندما يلاحظ الإنسان أوضاعه، ويعرف أنه بحاجة للتغيير، فلابد له من القرار الحاسم والجازم بالتغيير الفعلي.. ويجب أن يصاحب هذا القرار : إرادة قوية، وطاقة عالية، وإيمان قوي ؛ بضرورة التغيير.
المرحلةالثالثة : التعلم :
لابد لمن يرغب بالتغيير من اتخاذ القرار الحاسم، ولكن هذا لا يكفي..فمن يريد أن يتعلم السباحة لا يكفيه القرار أن يكون سباحاً، بل لابد أن يتعلم كيف يكون كذلك، من خلال تعلم مهارات السباحة والتدرب عليها.إذن، يجب على من يريد التغيير : وضع الخطط، وتعلم المهارات ؛ التي تساعده في عملية التغيير.
المرحلةالرابعة : الاستيعاب والتدرج :
يتفادى بعض الناس المعالجةعلى خطوات، ويحاولون إحداث التغيير في مرة واحدة، إلاأن هذه الطريقة أصعب، وقد تؤدي فيما بعد إلى تجنب التغيير وتفاديه نهائياً..فلو أتينا بسلم طوله عشرون طابقاً، ويحتوي على خمس درجات فقط، فهل يستطيع أحد صعوده؟!..كذلك التغيير يجب أن يكون بخطوات صغيرة وسهلة ومرحلية، لكي يكون تلقائياً، ويستطيع الإنسان استيعابه والتعود عليه.
المرحلةالخامسة : لممارسة والعادات الجديدة :
قم بممارسة عملية التغيير حتى تصبح عادة، وتحل محل العادات القديمة والسلبية،فمثلا الأشخاص الذين توقفوا عن التدخين حديثاً، سوف يجدون من الصعب مقاومة الدخان، لأنه مرتبط بأوقات وعادات معينة، مثل : التدخين بعد وجبات الطعام، أومع الشاي، أوخلال الأزمات والحالات العصبية.إذن، يجب على كل من يريد التغيير : إبدال العادات القديمة بعادات جديدة، تساعده على التغيير.
المرحلةالسادسة : المواظبة والاستمرار :
يجب أن يكون التغيير دائماًوغير مؤقت، بحيث يصبح جزء ًمن حياتك..فكير من الناس استطاع أن يزيل الوزن الزائد من جسمه، خلال ثلاث أوأربع شهور..ولكنه سرعان ما عاد إلى عادته القديمة، واكتسب وزنا أكثرمن الذي فقده!..ولكي تكون عملية التغيير مثمرة وناجحة، فلابد أن تكون دائمة ومستمرة.
------------------------------
*
الشـفــاء :يجب عليك الالتزام بالوصفة الخاصة بعملية التغيير ومراحله, وتطبيقها حسب أصولها..ويجب على الإنسان أن يتفاءل، ولا ينظر للعالم من خلال نظارة سوداء..
لأن العالم ثابت، ونظرتنا هي المتغيرة..
والحكمة تقول أنت الذي تلون حياتك بنظرتك إليها، فحياتك من صنع أفكارك.. فلا تضع نظارة سوداء على عينيك!..))
لذلك يجب أن نسعى للتغيير، ولا نركن لليأس والكسل، ونتذكر قول الشاعر :
تحياتي لكم
المفضلات