بسمه تعالى

السلام ...



أثناء الحمل الطبيعي يتعرض جسم الحال لعدة تغيرات ، سببها الظروف الجديدة التي طرأت داخل الجسم ، ويقصد بها نمو الجنين . هذه التغيرات تدفع بالجسم لأن يتكيف معها مما يساهم في زيادة عمل ووظائف الأعضاء الداخلية جميعها .







(1) الاعتناء بالجسم :

أولا ، يجب على الحامل أن تعتني بنظافة جلدها ، وذلك بالاستحمام على الأقل ثلاث أو أربع مرات أسبوعيا بالاضافة الى فرك الجسم بمنشفة مبللة بماء ذات حرارة عادية ، أي بماء الشرب العادي .
ان الاعتناء بالجلد له أهمية خاصة ، ذلك لأن الجلد له وظيفة افرازية كوظيفة الكليتين لتخليص الجسم من الرواسبوالفضلات . هذه الوظيفة تزداد عند المرأة الحامل ، لذا فانه يجب عليها أن تستحم مع فرك الجسم بمنشفة ، ان عدم اتباع هذه الوسائل البسيطة يؤدي الى عواقب سيئة .

(2) الاعتناء بالأسنان والفم :

على المرأة الحامل أن تولي اهتماما خاصا بأسنانها ، وذلك بتنظيفها بالفرشاة مرتين يوميا ، صباحا ومساءا قبل النوم . أما بعد الوجبات الغذائية فعليها أن تنظفها مستعملة الماء الفاتر . أما اذا كان عليها بقعا سوداء اللون ، فعليها عندئذ أن تزور طبيب الأسنان بغية تنظيفها .


(3) الاعتناء بمنطقة تحت الابطين :

ان الاعتناء بمنطقة تحت الابطين يكون بنزع الشعر الموجود هناك بالوسائل المتعددة والمعروفة . ان بقاء الشعر في هذه المنطقة يخلق أجواء ملائمة لنمو الفطريات . كذلك ان هذه الفطريات تنتقل من الأم نفسها مسببا تشقق الحلمتين ، ومن ثم التهابها .
لذلك وتجنبا لحدوث مثل هذه الأمراض ، على المرأة الحامل أن تنزع الشعر من منطقة تحت الابطين ، وتعمل على غسل هذه المنطقة بالماء الفاتر والصابون يوميا .


(4) الأعضاء التناسلية الخارجية :

على الحامل أن تغسل أعضائها التناسلية الخارجية مرتين يوميا ، صباحا ومساء بالماء والصابون . الغسل يكون بعد غسل اليدين أولا ، ومن ثم من الأمام الى الوراء . أما اذا غسلت المرأة أعضاءها التناسلية الخارجية من الوراء الى الأمام ، فهناك احتمال انتقال عدوى يكون مركزها الأساسي في المستقيم .
ان عدم الاهتمام بنظافة الأعضاء التناسلية الخارجية يعرض هذه الأخيرة لحدوث التهابات يكون لها الأثر السلبي على سير الولادة ، وعلى مرحلة مابعد الولادة . ناهيك عن انتقال العدوى الى منطقة الأعضاء التناسلية الداخلية ، ومنها الى الجنين ، مما يؤدي الى عواقب وخيمة باستطاعة المرأة تجنبها .


(5) الاعتناء بالصدر والحلمتين :

هناك نساء عدة لا يعيرن اهتماما لمنطقة النهدين والحلمتين ، مع العلم أن درهم وقاية خير من قنطار علاج كما يقال .
على الحامل أن تغسل نهديها مرة واحدة يوميا بماء متوسطة الحرارة والصابون ، وفركهما بمنشفة ناشفة ، ومن ثم مسح الحلمتين بمادة هلامية يتم شراؤها من الصيدلية . هذه التدابير البسيطة تساعد النهدين على أداء وظيفتهما المستقبلية ، وهي الرضاعة .
أما اذا لاحظت الحامل في الشهرين الأخيرين من حملها بأن الحلمتين صغيرتي الحجم ومسطحتين ، فما عليها سوى أن تقوم بتدليكهما يوميا ، محاولة شدهما الى الخارج لمدة 4 أو 5 دقائق . هذه التمارين تساعد الحلمتين على البروز مما يسهل عملية الارضاع عند المولود الجديد .


(6) الاهتمام بالصحة العامة :

اذا كان الحمل طبيعيا وهذا مايعلن عنه الطبيب المعالج للحامل ، فهذا يعني أن على الحامل أن تتبع القواعد التالية :


·متابعة عملها بشكل طبيعي كالسابق دون القيام بأعمال تساهم في اجهاض الحمل ، كالانحناء ، وحمل أوزان ثقيلة تزيد الضغط على قعر الرحم مسببة بذلك المتاعب .
·على المرأة الحامل أن تنام يوميا مالا يقل عن ثماني ساعات .
·من المفضل أن تقوم المرأة الحامل بنزهة صغيرة قبل النوم في الهواء الطلق . فهذا يساعد على تزويد الجسم بالأوكسجين الضروري لها وللجنين .
·يسمح للحامل بالسباحة في الطقس الدافىء شرط أن يسمح لها الطبيب بذلك .
·على الحامل أن تقي جسمها من الأمراض السارية والمعدية لما لهذه الأخيرة من تأثير مباشر على سير الحمل .
·على الحامل أن تحسن انتقاء ثيابها الخاصة بالحوامل ، الثياب يجب أن تكون واسعة ، وخاصة ابتداء من الشهر الخامس للحمل .


منقول