حرصه على حل مشكلات الشيعة: ابن حنيفة السابق قال: مر بنا المفضل وانا واختي نتشاجر في ميراث فوقف علينا ساعة ثم قال: تعالوا إلى المنزل، فأتيناه واصلح بيننا بأربعمائة درهم ودفعها الينا من عنده حتى يستوثق كل واحد منا، ثم قال: أما انها ليست من مالي ولكن ابا عبد الله امرني إذا تشاجر رجلان من اصحابنا في شئ اصلح بينهما وافتديهما من ماله فهذا مال ابي عبد الله.
التفقد والصلة: وقال مصادف: كنت عند أبي عبد الله الصادق فدخل رجل فسلم عليه، فسأله الإمام: كيف من خلفت من إخوانك؟ فأجاب الرجل وأحسن الثناء وأطراهم. فسأله الإمام: كيف عيادة أغنيائهم على فقرائهم؟ فقال الرجل: قليلة. قال الإمام: كيف مساعدة أغنيائهم لفقرائهم؟ فقال الرجل: قليلة. قال الإمام: كيف صلة أغنيائهم لفقرائهم في ذات أيديهم؟ فقال الرجل: إنك تذكر أخلاقا قل ما هي فيمن عندنا. قال الإمام: فكيف يزعم هؤلاء أنهم شيعتنا؟!
مفهوم طلب الاخرة: عن عبد الله ابن أبي يعفور قال: قال رجل لأبي عبد الله (ع): والله إنا لنطلب الدنيا ونحب أن نؤتاها فقال: تحب أن تصنع بها ماذا؟ قال: أعود بها على نفسي وعيالي وأصل بها وأتصدق بها وأحج وأعتمر فقال(ع): ليس هذا طلب الدنيا هذا طلب الآخرة.
طرف من من كلماته (ع):
-تعلّموا الصدق قبل الحديث.
- لست أحبّ أن أرى الشاب منكم إِلا غادياً في حالين، إِما عالماً أو متعلّماً، فان لم يفعل فرّط، وإِن فرّط ضيّع، وإِن ضيّع أثم.
- خف اللّه كأنك تراه وإِن كنت لا تراه فانّه يراك، وإِن كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت، وإِن كنت تعلم أنه يراك ثمّ بدرت له بالمعصية فقد جعلته من أهون الناظرين عليك.
- من أراد اللّه بالقليل من عمله أظهر اللّه له اكثر ممّا أراد، ومن أراد الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه، وسهر من ليله، أبى اللّه عزّ وجلّ إِلا أن يقلّله في عين مَن سمَعه.
- مَن أصبح لا ينوي ظلم أحد غفر اللّه له ما أذنب ذلك اليوم، ما لم يسفك دماً أو يأكل مال يتيم حراماً.
- ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثمان خصال: وقوراً عند الهزاهز، صبوراً عند البلاء، شكوراً عند الرخاء، قانعاً بما رزقه اللّه، لا يظلم الأعداء، ولا يتحامل للأصدقاء، بدنه منه في تعب، والناس منه في راحة. ثمّ قال: إِن العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والصبر أمير جنوده، والرفق أخوه، واللين والده.
- المؤمن له قوّة في دين، وحزم في لين، وإِيمان في يقين، وحرص في فِقه، ونشاط في هُدى، وبرّ في استقامة، وعلم في حلم، وكيس في رفق، وسخاء في حق، وقصد في غنى، وتجمُّل في فاقة، وعفو في مقدرة، وطاعة للّه في نصيحة، وانتهاء في شهوة، وورع في رغبة، وحرص في جهاد، وصلاة في شغل، وصبر في شدَّة، في الهزاهز وقور، وفي الرخاء شكور، لا يغتاب، ولا يتكبّر، ولا يقطع الرحم، وليس بواهن، ولا فظ، ولا غليظ، ولا يسبقه بصره، ولا يفضحه بطنه، ولا يغلبه فرجه، ولا يحسد الناس، ولا يُعيِّر ولا يُعيِّر، ولا يسرق، ينصر المظلومِ، ويرحم المسكين، نفسه منه في عناء، والناس منه في راحة، لا يرغب في عزّ الدنيا، ولا يجزع من ذلّها، للناس همّ قد أقبلوا عليه، وله همّ قد شغله، لا يُرى في حكمه نقص، ولا في رأيه وهن، ولا في دينه ضياع، يرشد من استشاره، ويساعد من ساعده.
- وقوله لأبي بصير: أما تحزن؟ أما تهتم ؟ أما تتألّم؟ قال: بلى، قال عليه السلام: اذا كان ذلك منك فاذكر الموت ووحدتك في قبرك، وسيلان عينيك على خدّيك، وتقطّع أوصالك، وأكل الدود من لحمك، وبلاك وانقطاعك عن الدنيا، فإن ذلك يحثّك على العمل ويردعك عن كثير من الحرص على الدنيا.
- اذكروا أخاكم اذا غاب عنكم بأحسن ما تحبّون أن تذكروا به اذا غبتم.
- من لم يكن فيه ثلاث خِصال لم ينفعه الايمان: حلم يردّ جهل الجاهل، وورع يحجزه عن طلب المحارم، وخُلق يداري به الناس.
- لا تُسمّ الرجل صديقاً سمة معرفة حتّى تختبره بثلاثة: تغضبه فتنظر غضبه يخرجه من الحقّ الى الباطل، وعند الدينار والدرهم، وحتّى تسافر معه.
- الرجال ثلاثة: رجل بماله، ورجل بجاهه، ورجل بلسانه، وهو أفضل الثلاثة.
- وجدت علم الناس كلّهم في أربعة: أوّلها أن تعرف ربّك، والثاني أن تعرف ما صنع بك، والثالث أن تعرف ما أراد منك، والرابع أن تعرف ما يخرجك من دينك.
- أربعة تذهب ضياعاً: مودَّة تمنحها من لا وفاء له، ومعروف عند من لا شكر له، وعلم عند من لا استماع له، وسرّ تودعه من لا حصانة له
مع تحيات النور الزينبي
المفضلات