النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الا حساس للاخرين

  1. #1
    عضو نشط
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    دنيآآ الأحآسيس
    المشاركات
    113
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    200

    الا حساس للاخرين

    حينما ينهزم فريقك المفضل بثلاثة صفر من غريمه التقليدي في العشرين دقيقة الأولى من المباراة لا تملك إلا أن تلملم أغراضك لتهم بالخروج من الملعب.... حينما تصل لسيارتك وتجدها مسدودا عليها تصاب بالقهر والغيظ من عديم الإحساس هذا الذي سد عليك...
    حينما تخرج بعد أداء فريضتك من المسجد تفاجأ بأن سيارتك مسدود عليها هنا يكون عتبك أكبر...
    وحينما تقود سيارتك فتفاجأ بأن أحدهم أغلق الطريق لوقوفه الخاطئ أمام محل في انتظار شاورمته المفضلة! تُصاب بالجنون!
    أما حينما تدخل دورة مياه في مستشفى أو مطعم أو مكان عمل فتفاجأ بحالتها غير النظيفة فتُصاب بالقرف من عديم الإحساس هذا الذي للتو خرج من الحمام، مع الأخذ في الاعتبار أن نظافة الحمامات العامة على الطرق وفي المولات وفي المساجد في السعودية ترف لا نستحقه!
    أما هذا الذي رمى عربيته المكتظة بالأغراض واللوازم في منتصف ممر السوبر ماركت وجلس يتفحص مكونات إحدى العلب الغذائية تاركا الآخرين يتعذبون في إزاحة عربيته الثقيلة كأن السوبر ماركت أصبح ملكه! تود أن تساعده على قراءة باقي محتويات العلبة التي بين يديه إن كان يعاني من مشاكل في النظر أو صعوبة في فهم بعض المفردات المكتوبة باللغة الإنجليزية وتنبهه أن الممر ملك للجميع وليس له وحده! وأقترح على السوبر ماركت أن يضع لوحة مكتوب عليها «ممنوع التبطح في الممرات»!
    أما هذا الذي يتجاوز طابور الانتظار لصرف شيك في بنك غير محترم! أو يتجاوز سيرة طويلة في الجوازات أوفي جسر الملك فهد أوفي مستشفى أو في ملعب لشراء تذكرة مباراة، تود لو تمسك متجاوز الطابور هذا وتصفعه.
    أسئلة كثيرة تحاصرك في كل حالة من حالات عدم الإحساس التي يمارسها الكثيرون لدينا تجاه الآخرين دون أدنى تأنيب ضمير، هل المسألة غياب وعي أو تعود أم عدم اكتراث؟
    من المسئول عن تعزيز الشعور بالإحساس بالآخرين هل هو البيت؟ أم المدرسة؟ أم وسائل الإعلام؟ أم جميعها مشتركة في هذه المسئولية؟
    في المدرسة كان المقصف هو المدرسة الأولى لتعليم الفوضى و»المدافف» وتجاوز الآخرين، هذه الفوضى تتم تحت مرأى مراقب المدرسة الذي يهمه أن لا أحد من الطلاب يدخن سيجارة أو آخر يهم بالقفز من فوق سور المدرسة للفضاء الفسيح! التدخين عادة سيئة ومحاربتها شيء ضروري كما أن القفز فوق أسوار المدارس ليس من الأخلاق الحميدة، لكن عدم الإحساس بالآخرين أمام شباك المقصف هو الآخر شعور سلبي مدمر يستمر مع الصغار حتى يكبروا ويسدوا بسياراتهم على الناس في الملاعب والمساجد وأمام محلات الشاورما ويجعلهم يتسدحون في ممرات السوبر ماركت كأن ما فيه إلا هم!
    لا أدري إن كانت ثقافة المقصف لا تزال على ما كانت عليه من الفوضى والأنانية وعدم الاكتراث بالآخرين، فإن كانت كذلك أتمنى أن تعير وزارة التربية والتعليم شيئا من اهتمامها لهذه الثقافة لأنها هي مانريده في الشارع، لا يهمنا كم قصيدة حفظ الطالب قدر ما يهمنا كيف يحترم مشاعر الآخرين الذين بالتأكيد سيحترمونه إذا ما احترمهم، يهمنا كيف يعامل الطالب الناس في الشارع، كيف يوقف سيارته دون إيذاء أحد وكيف يقود سيارته دون إزعاج أحد!
    الإحساس بالآخرين مسألة تبدأ من الصغر، وهي تعكس درجة تحضر الشعوب، البيت يلعب دوراً كبيراً في تنمية هذه الأحاسيس الجميلة والضرورية للحياة ولكن المدرسة لها الدور الأكبر على اعتبار أنها ستبقى هي منارة الفكر في مجتمعات نامية.يكفينا من وزارة التربية والتعليم أن ينتهي الطالب من المرحلة الابتدائية يعرف القراءة والكتابة ومعه كم كبير من الأخلاق التي تعينه على الإحساس بالآخرين واحترامهم وعدم الإساءة لهم. بالتأكيد لا يهمنا كم درساً حفظ الطالب ولكن يهمنا كم من مكارم الأخلاق تعلم، الأخلاق سلوك وممارسة وليست لوحات تكتب على الحيطان فقط.


  2. #2
    مشرفة المنتدى العام الصورة الرمزية دمعة على السطور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    أتَعَثْرّ / باحِثْةً عَنْ الطُهْرْ...!!
    المشاركات
    10,551
    مقالات المدونة
    4
    شكراً
    1,286
    تم شكره 477 مرة في 366 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    5790

    رد: الا حساس للاخرين

    اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم ،،

    الكثير من البشر ..يحمل في مُقدمه صفة الأنا ،،

    تغلب عليهم حب النفس وحب السرعة في قضاء حوائجه لوحده ..

    دون أدنى اكتراث للآخرين ،،

    في اعتقادي للتربية ،، وللمدرسة التي تحمل وزارة التربية قبل التعليم ،، وأيضاً الشارع ،،

    كل أولئك لهم دور في إنشاء حس في النفس البشرية لغيرها من البشر ،،


    غاليتي أحاسيس الحنان ،،

    يعطيك العافية على هذا الطرح المُلامس للواقع بكل أشكاله ،،


    لازلنا نرتقب كل جديد لكم ،،

    موفقة لكل خير إن شاء الله تعالى
    دمتي بعين المولى الجليل

    عندما نذرتُ قلبي للحسين
    وبقيتُ على قيد الهوى
    هنالك حييتْ



    ياطبيب دمعة .!






معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا تنظر للاخرين ..؟!
    بواسطة عاشقة المستحييل في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 12-10-2008, 11:00 AM
  2. مخ الطفل حساس كآلة التصوير
    بواسطة دمعة طفله يتيمه في المنتدى منتدى الأسرة والطفل
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-11-2008, 07:26 PM
  3. إ حساس غريب!!!
    بواسطة جوزائية في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-30-2007, 11:15 AM
  4. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-20-2006, 09:48 AM
  5. موضوع حساس جدا ........!!!!!!!!! فقط للاستفادة منه
    بواسطة نور الولاية في المنتدى منتدى تطوير الذات
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 12-01-2006, 11:02 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •