دراسات حول الابستمولوجيا
--------------------------------------------------------------------------------
أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء من مدينة مشهد المقدسة، شمال شرقي الجمهورية الاسلامية في ايران، أن جامعة العلوم الاسلامية الرضوية وبإشراف من سماحة الشيخ محمد تقي فعالي أصدرت كتاب "دراسات حول الابستمولوجيا"، تضمن عدد من الدراسات حول هذا الموضوع بقلم عدد من الباحثين في مجال الفلسفة والكلام الاسلامي، وهم السادة جواد رقوي، محمد إسحق عارفي، علي قرباني، محمد علي ندائي، محمد حيدريان؛ وذلك بهدف تسليط الضوء على أهم مسائل الابستمولوجيا وإعداد الردود المناسبة على الشبهات من جهة، وإعداد الطاقات البشرية بصورة تخصصية من جهة أخرى.
سعى الكتاب المذكور الى توظيف الرؤى الاسلامية والغربية في بحث الابستمولوجيا بصورة تحليلية ونقدية وسردية من أجل إجراء نوع من المقارنة والتطبيق في هذا الموضوع.
ضم الكتاب بين دفتيه تسع دراسات هي: الابستمولوجيا من وجة نظر السوفسطائيين، الابستمولوجيا من منظار إفلاطون، ابستمولوجيا أبيكور، الابستمولوجيا من وجهة نظر الرواقيين، مدخل الى ابستمولوجيا فلوطين، رؤية تطبيقية الى علم النفس لدى أرسطو وابن سينا، لمحة عن منطق أرسطو وابن سينا، الأفكار الافلاطونية لابن سينا والتصور والتصديق، ومناقشة آراء صدر المتألهين.
أما أهم فصول دراسة "الابستمولوجيا من وجة نظر السوفسطائيين" التي كتبت بقلم جواد رقوي هي: رؤية السوفسطائيين في باب الانطولوجيا (علم الحياة)، مراتب التشكيك، العالم بروتاغوراس، كابلستون ورؤية بروتاغوراس حول الالهة، النظرة المعرفية لغرغياس. وجاء في جانب منها: "انتهج السوفسطائيين في باب الانطولوجيا رؤية مجانبة للتشكيك وعدم العلم. فأولئك اعترفوا بحقيقة وجود العالم خارج الذهن ليس على الصعيد العملي فحسب، وإنما على الصعيد النظري أيضاً؛ فما نقل عنهم في باب إنكار الحقيقة ناظر الى المعرفة لا الى علم الحياة، حتى أن كلام غرغياس في أنه لا وجود لواقع يمكن حمله على معنى مناسب غير إنكار الواقع الخارجي".
ومما جاء في دراسة "الابستمولوجيا من منظار إفلاطون" بقلم محمد اسحق عارفي ما يلي: الطابع الثبوتي والسلبي للمعرفة من وجهة نظر إفلاطون، نظرية الاستذكار، تمثيل الغار، طرق دراسة المعرفة، ماهية الأسلوب الديالكتيكي.
وسلط علي قرباني في دراسته التي حملت عنوان: "ابستمولوجيا أبيكور" الضوء على مواضيع من قبيل: الادراك الحسي، التناقض أو خطأ الحواس، انتقاد أبيكوريان للفلاسفة، اللذة الأبيكورية، أبيكور والنفس.
وتطرقت دراسة "الابستمولوجيا من وجهة نظر الرواقيين" الى فصول حملت عناوين: العصر اليوناني، مدرسة الرواقيين، الرواقيون الدوغمائيون أم الشكاكون، الغاية، المصادر، مراتب وملاكات المعرفة. وأما دراسة "مدخل الى ابستمولوجيا فلوطين" فقد ضمت العناوين التالية: المكانة الفلسفية لفلوطين، الفوارق بين إفلاطون وفلوطين، الكون الحقيقي والأصيل، نظرية فيض النظام، أسس ابستمولوجيا فلوطين.
المفضلات