الخاطرة الأولى :
ليس لي باع في تشذيب وتهذيب الكلمات
لكن هي تراكمات حروف تحولت إلى خاطرة.... بعثرهاالزمن في تـلة الفؤاد..... فعصفت بها الريح حتى اصطدمت بشجرة التاريخ ... فسقطت كثمرة في قلب المرشد الدولي الذي يقطن عندها
لذا أغـفروالي أزدحـامي صفوفكم
عـنــاقالأرواح
كنت أسير داخل وجداني
كان الطريق طويلاً بمد البصر
أسير وأسير حتى تعبت المسير
توقفت فجأة
كي أتنفس الصعداء
نظرت أمامي ومن خلفي
لا صوت ولا نفير
الناس ناموا أو ربماماتوا
حتى السماء فارغة.....لا نسمة تطير
لمحت بقربي كومة
اقتربت منها لأتحسسها
إنها صخرة !!
صخرة من حروف متراكمة
أنخت
براحلة أفكاري
كي أستريح
قدر اليسير
أغمضت عيني
أصممتأذنيّ
جمدت عقلي
عن التفكير
أحسست بنسمة تداعب خدي
سارت على كتفي حتى يدي
أحسست بوجودها
شممت رائحة أفكارها
تيقنت بإطلالتها
كخيط الحرير
فتحت عيني بهدوء
بهدوءحذر
الحور في عينـيــّها
الأنف سيفها
الشعر كسواد الليل
والوجه مستدير
سكت ولم أبح بكلمة
تنفسي تغير
قلبي يرف
وأصبعي إليها يشير
تأملتني
وتأملتها
والعين بالعين
وكلانا للآخر نظير
فوضعت راحتها على راحتي
أحسست بحرارتها
سحبتـني
عطلتـني عن التفكير
وقفت دون لا أدري
شعرهاتخلخل وجهي
إنه طويل ...طويل ...طويل
يعجز الوصف والتعبير
إلي الآن لم نتكلم
الهدوء يملأ المكان
لا نسمع سوى نفس أرواحنا
ولفؤادنا صدى كالأثير
أخرجت أمامها حروفا
مبعثرة
ركبتها ......عينتها..
افترشتها كالحصير
حروفي كانت ناقصة
بحثت في كل ملفاتي
وفي دفاتر أوراقي
حتى في شعر الأخطل وجرير
فمدت يدهاداخل قلبها
وأخرجت بحوراً
وأنهاراً
و ما كنت به أعير
الألف حتى الياء
خاطرة ... تلو الخاطرة
والشعروكل ما يحلو لي
فقالت : ها أنا لك أصير
فتناظرت عيوننا
وتقاربت و تقاربت
فلمحت صورتي في حورها
ورأيت صورتي في المستدير
أنفاسنا تخالطت
قلوبنا تلاصقت
أرواحناتعانقت
بين شهيق وزفير
فـقبلتها بأشعاري
وأسلت لعاباً من أنهار
ودغدغت أوتارها أوتاري
حتى استعمرتها كالأمير
فجأة !!
توقفت عن التفكير
وهزت برأسها
وتذكرت....وتذكرت
وأومأت لي بالتذكير
نحن نجيدالشعر
نحن نجيد العزف
نحن نجعل الأصفاد حروفاً
نحن ندفن ألحاناًبالتأشير
لكن أرجوك
أرحمني
أغفر لي
لا تجعلني خلفكأسير
فقلت لها لا تقلقي
لا تحزني
أنا أعي ما أقول
وما إليهأصير
نحن أشباح
نحن عناق للأرواح
نحن شعلة
وضياء ينير..........
فتابعت المسير فتابعت المسير.......
المرشد الدولي
22/2/1428هـ
المفضلات