أيقظني الحنين من نومي ذات ليله فاستيقظت مفزوعة لاشي حولي سوى الفراق .....والفراغ فاستسلمت للا نين ودخلت في نوبة بكاء لا انتهاء لها سرت في الطريق وحيده وأنا امسك بيدي .وأبتسم لنفسي ..وأمني قلبي المشتاق صدفه جميله تعيد إلي الحياة من جديد.......
فتحت دفاتري المغلقة يوما وقلبت الصفحات بحثا عن فتاة كانت تعيش في داخلي ثم قطعت تذاكر الرحيل وارتدت حذاء الغياب.......ورحلت تاركه خلفها بصمة بعمق البئر تذكرني بأنها ذات يوم كانت تقيم بقلبي .قاومت عطشي يوما.....وامتطيت خيول الشوق.......وخرجت ابحث عن أيامي المفقودة وقطعت طرقات الضياع.......وسابقة جنون الرياح.....لأيام أتمنى لو أن الزمان يهديني ساعة منها........
زرت الأطلال بعد رحيلك وسرت بين الأشلاء وحيده.......وشممت عطر الأمس......وتعرقلت قدماي ببقايا الأحلام المتهشمة...وجلست احدث البقايا عنك وأنادي في الفراغ الفراق.....فلا أسمع سوى بكاء الأمس سرت فوق الشواطئ الحزينة وتمددت فوق رمال الحنين وسافرت خيالا إلى مدينة الماضي وتجولت في طرقات أحلامي ورجوت الزمان أن يعود إلى الوراء بأعلى صوتي كي نعيد الحكاية الجميلة من جديد أمسكت القلم بحكم العادة وهممت بكتابة رسالة شوق دافئة ونادية كل حروف اللغة.......فخانني الحرف وخانني التعبير فمزقت أوراقي .....ومزقت إحساسي وشعرت بأن حزني أكبر من الكتابة........خلوت بنفسي في لحظة ألم وسافرت في دفاتر المغلقة وأبحرت بين السطور المتبقية واسترجعت كل تفاصيل الأمس .....وسألت نفسي بانكسار لماذا التقينا؟؟؟؟؟؟؟؟!ولماذا فترقنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غرقت في أمواج الحيرة وتعرقلت بعلامات الاستفهام تمنيت أن تجمعنا صدفه جميلة في الطريق لأرى ماذا فعلت بك الأيام بعدي.....ولتري ماذا فعلت بي الأيام بعدك......وعلى أي الدروب تقف قلوبنا فخانتني الصدفة وخذلني الطريق ....اتخذت قرار النسيان يوما فتذكرت وتهت في صحراء الذكرى تمنيت أن أنسى ......أحلم بحلم جديد لايحتويني ومدينة دافئة لم اترك آثار قلبي فوق طرقاتها ....وحكاية أخرى لم أشارك في تفاصيلها .....دفعني قلبي نحوك....وأخذتني قدماي إلى شاطئ البحر....فجلست وحيده.....ورجمت البحر بالحجارة وأنصت إلى نحيب الأمواج.......و
إ متلأت بالغربة وداخلني أحساس بالحزن........حين خيل لي أن البحر يسألني عنك.......تحدثت عن الصداقة عدت إلى منزلي....وجلست استرجع الذكريات والحوارات والضحكات وسألت المساء أن ينتظر قليلا...ورجوت الهاتف أن يهديني صوتك باستهتار وحين انهارت مقاومتي بكيت فوق صدر الواقع كالأطفال........فتحت عيني يوما بدهشة........ولمحت سعادتي تتحول إلى عصفورة صغيرة تغرد نحو المجهول بجناحيها .....وتحلق بعيدا عني حاملة في منقارها أجمل أحلامي وأغلى سنوات عمري وتغيب كالحلم عني وتتلاشى كالسراب أمامي .....
هل التقيتني يوما صدفة ..فسألك قلبك عني بإلحاح فوقفت أمامي بصمت ودققت في وجهي كي تتعرفي إلي وقلبت أوراق ذاكرتك كي تتذكري أين التقيتني من قبل ..وتابعت طريقك وأنت تتساءلين بفضول..يا ترى أين التقيتها ومن تكون؟؟؟؟؟

عدت إلى منزلي....وجلست استرجع الذكريات والحوارات والضحكات وسألت المساء أن ينتظر قليلا...ورجوت الهاتف أن يهديني صوتك(يا أغلى صديقة)....هل مازلت تقفين أمام المرآة بغرور وتبحرين في ملامح وجهك.......
مازلت أتذكر رعبي وذهول عيني وارتعاش يدي عند التطرق إلى الغياب....وحين كان الغياب في علم الغيب ..وارتجاف قلبي عند الحديث عن احتمال الفراق....حين كان الفراق مجرد احتمال........ترى هل مازلت مصرة على أنك لا تعيريني اهتماما كل تلك الضجة التي أحدثتها في مدينه الحروف خلفك..أتمنى لو أنها نعم برغم من يقيني المؤلم لا