بعد قرار إضافة «الأيدز» و«الكبد الوبائي» إلى برنامج «الفحص» ...
«
الصحة»: لا نظام يمنع الزواج في حال اكتشاف مرض «مُعْدٍ»

الرياض الحياة - 16/04/08//
أكد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني عدم منع الشاب والفتاة من إتمام الزواج في حال كشفت فحوص «برنامج الزواج» إصابة أي منهما بأمراض معدية.
ويأتي هذا التأكيد بعد أن قرر مجلس الوزراء السعودي أول من أمس إضافة فحص مرضي الإيدز والكبد الوبائي (ب وج) إلى برنامج الزواج.
وقال الزهراني لـ «الحياة» أمس: «بعد اكتشاف أن الراغب بالزواج لديه أمراض معدية، يتم إخبار ولي أمر الفتاة التي يرغب الارتباط بها بالأمر، ومن ثم يترك له حرية الاستمرار في موضوع الزواج من عدمه».
وأوضح أنه لا يوجد نظام يكفل الحق للأجهزة الحكومية بمنع إتمام الزواج، مبيناً أن حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي في السعودية قليلة.
وأشار إلى أن في السعودية نحو 130 مركزاً لإجراء فحوص برنامج الزواج و20 عيادة «مشورة طبية» «ويتم إحالة الراغبين في الزواج إلى عيادات المشورة في حال ثبت أن أي منهما يعاني من أمراض معدية، ليتم التوضيح للشاب وولي أمر الفتاة المخاطر التي قد تحدث مستقبلاً للأطفال في حال إتمام الزواج».
من جهة أخرى، انتقد استشاري الأمراض المعدية الدكتور عبدالحكيم الثقفي آلية التبليغ عن الأمراض المعدية التي تتبعها الأجهزة الطبية. وقال لـ «الحياة» أمس: «آلية التبليغ عن الأمراض المعدية الحالية بيروقراطية وتسبب زيادة العبء على الأطباء»، مشدداً على ضرورة تطوير هذه الآلية وتزويد الأطباء بالإحصاءات عن نسبة انتشار الأمراض المعدية.
ورحب الثقفي بقرار مجلس الوزراء القاضي بإضافة مرضي الإيدز و»الكبد الوبائي» إلى برنامج «فحص الزواج».
وفي شأن آخر، أشاد المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى الدكتور خالد بن عبدالعزيز السعران بقرار مجلس الوزراء القاضي بإقرار صرف إجازة مدفوعة الأجر لمرضى الفشل الكلوي العاملين في القطاع الخاص على أن يتحملها صندوق الموارد البشرية.
واعتبر الدكتور السعران في بيان صحافي أن هذه القرار سيسهم بشكل كبير في الحد من معاناة مرضى الفشل الكلوي العاملين في القطاع الخاص، الذين يقعون في إشكاليات كبيرة مع الجهات التي يعملون لديها بسبب جلسات الغسيل الدموي الأسبوعية التي تكون بمعدل ثلاث جلسات غسيل أسبوعياً أي 156 جلسة غسيل سنوياً.
وأضاف: «أن المادة 117 من نظام العمل والعمال تنص على أن للعامل الذي يثبت مرضه الحق في إجازة مرضية بأجر عن الـ 30 يوماً الأولى وبثلاثة أرباع الأجر عن الـ 60 يوماً التالية، ولا يعطى أجر الـ 30 يوماً التي تلي ذلك خلال العام الواحد، سواء أكانت هذه الإجازات متصلة أم متقطعة».
وقال إن غالبية شركات ومؤسسات القطاع الخاص تعامل الموظف السعودي المصاب بالفشل الكلوي وفقاً لأحكام هذه المادة، إذ توقف راتبه بعد أن يبدأ عملية الغسيل الكلوي بحوالى ثلاثة أشهر، ولا يحصلون حينها إلا على ما يقارب نصف راتبه الشهري أو أكثر بقليل.
ورأى أن هذا القرار سيعمل على بث مزيد من الاستقرار النفسي لمرضى الفشل الكلوي الذين «يحتاجون إلى كل ما يسهم في الحد من الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعانونها جراء مرضهم