بسم الله الرحمن الرحيم
ماشاء الله
شرح وافي وفيه من الافادة
مشكورة ابنتي على النقل الممتاز
واختيارك لهذا الموضوع المهم
«««©© شرح مبسط للزيارة الجامعة ©©»»»
( سِلمٌ لِمَن سالمكم وحربٌ لمن حاربكم )
السِّلم الصلح والطاعة والاستسلام والمحبة والولاية والإسلام , والمسالم أي مصالح بترك الجهاد والمحاجّة وفعل التقية أو مطيع أو منقاد أو محب أو ولي أو مسلم .
والمراد بحرب لمن حاربكم البراءة من أعدائكم التي هي ركن السلم الذي هو الولاية كما ورد في تفسير قوله تعالى ( ادخلوا في السلم كافة ) ( البقرة208) .
( مُحقّقٌ لما حقّقتم , مُبطل لما أبطلتم )
أي أعتقد أنّ ما أثبتمّوه ثابت , وما أبطلتموه باطل , لأنكم المعصومون , أو أعلم ذلك بالأدلة القاطعة , فإن من عرف لهم ذلك آتاه الله علماً ونوراً وشرح صدره حتى يشاهد الغيب ويعرف الحق والباطل بواسطتهم , لأنهم الأبواب في كل فيض وهم (نا) في قوله ( عندنا خزائنه ) (الحجر21) لأن ضمير المتكلم مع الغير وهم الذين معه وعنده , أو أن (نا) ضمير المعظّم نفسه وهم تلك النفس المتكلّمة المحدّثة , وهم تلك العظمة , وهم الصفة وهو الموصوف بهم وصفاً فعليّاً , وهم الأسماء وهو المسمّى بهم تسمية التعريف والمحبة .
( مُطيع لكم , عارِف بحقكّم , مُقِّر بفضلكم )
أي مطيع لكم لله وهي العمل لله بكل ما أمروا به , والانتهاء لله عن كل ما نهوا عنه صورة وحقيقة لا رئاء وسمعة أو نفاقاً , وهي تكوين باعتبار الإخلاص والمحبة على حسب المعرفة بحقهم بالنسبة إلى مراتبهم الأربع , ظاهرها وباطنها , فمن عرف حقهم أطاعهم لله وأقرّ بفضلهم وأنه لا يساويهم فيه أحد .
( مُحتمِل لعلمكم , مُحتجِب بذّمتكم , مُعترِف بكم )
ظاهر معناه إني أعلم حقيّة علمكم عن علم وفهم وإن كان علمي لا يسع تفاصيل علمهم , وقد يطلق على معنى التسليم ومعنى التكميل والحفظ , وعدم الاحتمال بالنسبة إلى شيعتهم إنما يقع بالمعنى الأول دون الثاني , فكل مرتبة من مراتبهم إن عرفها الزائر قصد بالاحتمال المعنى الأول وإلا فالثاني أو الثالث بالنسبة إلى غير أهله .
والاحتجاب الاستتار .
والذمّة والذمام واحد وهو العهد والأمان والضمان والحرمة والحق , فالعهد هو الولاية المطلقة أعطاه الله نبيّه وهم ظهروا بها وهو لواء الحمد فأخذ العهد بها على عباده فعاهدوه على الوفاء وعاهدهم على حسن الجزاء , وهذا العهد هو أصل الوجود ولب الأسرار وسر الأنوار ونور الإقتدار وأمر الواحد القهار وهو درع الله الحصينة التي يحفظ بها من يشاء , فمن دخل في هذا العهد بالموافاة بالقلب واللسان والأركان , قد احتجب بذمتهم وأمن من كل مخوف بأمانهم ودخل في بيت الله الذي من دخله كان آمنا .
أو المعنى أني محتجب بضمانكم أي بوعدكم على الله سبحانه أن يدخل الجنة من أحب عليا عليه السلام وإن عصاه , أو أني محتجب بحرمكم الذي هو ظل الكبرياء والعظمة والعزة التي أظهرها الله سبحانه عليكم وألبسكم جلابيب صفاتها , ومن كان كذلك فقد دخل في الرحمة الواسعة والمكتوبة للعباد المتقّين والولاية الأخرى , وخرج من عبادة الطاغوت التي هي الولاية الأولى .
والإعتراف بهم هو الاعتراف بإمامتهم وولايتهم وخلافتهم وسائر مراتبهم التي أنكرها الناصبون والظالمون .
( مُؤمِن بإيابكم , مصدّق برجعتكم , منتظر لأمركم , مُرتقِب لدولتكم )
الأيمان هو التصديق أو مع القول باللسان والعمل بالأركان وهو الرواية لرجعتهم والإخبار بها والدعاء بالفرج والانتظار والاستعداد .
والإياب الرجوع , يعني مصدّق برجعتكم , والمراد به الإياب المخصوص وهو رجعتهم إلى الدنيا وملكهم في مدتهم وهي ثمانون أو خمسون ألف سنة , والمعنى في الفقرتين واحد , كرّر للتأكيد , وأولها خروج الحسين عليه السلام بعد قيام القائم المهدي – عجل الله فرجه – وقد تطلق على مطلق دولتهم فيدخل فيها ملك القائم عليه السلام إلى أن يرفعوا إلى السماء في وقت واحد وهو وقت خراب الدنيا ونفخة المصعق .
وأمّا الوقت فلا اطّلاع عليه لغير الملك العلاّم حتى الإمام (ع) فهم فيه يقفون لأنهم لا يعلمون لأنه من الأمور الموقوفة , وله علامات ودلالات محتومة وغير محتومة مذكورة في الروايات , ولا يمكن معرفة ذلك إلا بالإجمال (1) وهي من شرائط كمال الإيمان , ومن شك فيه لم تلجه روح اليقين .
منتظر لأمركم أي متوقّع لفرجكم , فإن الأمر هو الدولة , فالمعنى : مرتقب لدولتكم , والانتظار والارتقاب يكون بالقلب واللسان والأركان .
( آخِذٌ بقولكم , عامل بأمركم )
اعتراف مني بأني لا أئتمّ بغيركم , ولا أُدين الله في جميع ما أراد مني إلا بقولكم , فاعتقادي لما أثبتم ومعرفتي بما عرفتم وعلمي بما عملتم وقولي عن قولكم وعملي على ما عملتم ودللتم , فإذا وقع مني ذلك حمدت الله بالثناء عليكم وإلا استغفرت الله وأشهدته وأشهدتكم على ذنوبي .
والأمر بمعنى القول , فمعنى الفقرتين واحداً , وبمعنى الولاية أي عامل بمقتضى ولايتكم وهو ما يقتضيه الربوبية من العبودية وهو راجع إلى الأول .
( مُستجير بكم , زائر لكم , عائذ بكم , لائذ بقبوركم )
فإن العارف المحب يستجير بهم أي يميل إليهم ليجيروه من مكاره الدارين , ويبلّغوه ما تقرّ به العين , والميل إليهم هو أن يعتقد فضلهم بالمراتب السابقة ويحبهم بفؤاده ولسانه وأركانه .
والزيارة القصد , وقصدهم للأخذ منهم والإيتمام بهم وامتثال ما قررّوا من أوامر الله ونواهيه .
وعائذ بكم أي مستجير ولاج .
لائذ أي ملتجى .
وعائذ بقبوركم أي بكم فإنها أبواب غيبكم .
منقول من الايميل
اللهم احشرنا مع اهل البيت عليهم السلام
وارزقنا شفاعتهم
نسألكم الدعاء
اختكم ,,, نور علي
ما فيه توقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
ماشاء الله
شرح وافي وفيه من الافادة
مشكورة ابنتي على النقل الممتاز
واختيارك لهذا الموضوع المهم
.. الســلام عليــكم ورحمة الله وبــركــاته ..
تسلمي غاليتي علة هذا الشرح المبسط
ربي يعطيك ألف عافية .. ويجعله بميزان أعمالك ..
ننتظر جديدك دوووما ..
أرق تحيـــاتي /
.: طـــــوق اليــاسمين:.
الف شكر لكمعلى هذا التواجد والعطر منكم
لا عدمناكم على هذا لحضورالمتميز منكم
وبأنتظاركم على كل جديد أطرحه هنا
احترامي لكماختكم ,,, نور علي
ما فيه توقيع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات