النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لماذا نجمع الصلوات

  1. #1
    مشرف منتدى تراث القطيف ومنتدى النقاش والحوار الفكري الصورة الرمزية واحد فاضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    الهند
    المشاركات
    5,799
    مقالات المدونة
    1
    شكراً
    8
    تم شكره 22 مرة في 12 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1531

    لماذا نجمع الصلوات

    هذا موضوع كنت اجهل الشيء الكثير عنه
    لكني وجدت هذا الموضوع في احد المنتديات
    واحببت ان اشارككم به

    على كل مسلم أن يصلّي لله كل يوم وليلة خمس مرّات في الأوقات الشرعية التي بَيَّنها الله تعالى، ورسوله الكريم في القرآن والسنة، فوقت صلاتي الظهر والعصر يبدأ من الزوال إلى الغروب، ووقت صلاتي المغرب والعشاء يبدأ من المغرب إلى منتصف الليل، ووقت صلاة الصبح يبدأ من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
    والشيعة تعتقد بأن الظهر إلى المغرب هو الوقت المشترك بين الصلاتين، إلا بمقدار أربع ركعات من أول الوقت، لأنه وقت مُختَصّ بصلاة الظهر، وبمقدار أربعة ركعات من آخر الوقت، لأنه وقت مُختَصّ بصلاة العصر، وعلى هذا الأساس يجوز للإنسان الإتيان بِكِلتي الصلاتين - الظهر والعصر - في الوقت المشترك.
    أما في وقت الظهر ووقت العصر فلا يجوز إلا الإتيان بالصلاة المختصة به فيه، وإن كان الأفضل أن يفصل بين الظهرين والعشاءين ويأتي بكل واحدة منهما في وقت فضيلتها، ولكنه في نفس الوقت يجوز الجمع بينهما وترك وقت الفضيلة.

    فيقول الإمام الباقر عليه السلام : " إذا زالَت الشمسُ دخل الوقتان الظهر والعصر، وإذا غابَت الشمسُ دخل الوقتان المغرب والعشاء الآخرة ".

    ويقول الإمام الصادق عليه السلام : " إذا زالَت الشمسُ فقد دخل وقت الظهر والعصر جميعاً، إلا أن هذه قبل هذه، ثم إنه في وقتٍ منهما جميعاً حتى تغيب الشمس ".

    ويخبر الإمام الباقر عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يجمع بين الظهر والعصر من دون عذر أو عِلَّة، فجواز الجمع بين صلاتي الظهر والعصر في عَرَفة، والمغرب والعشاء في المُزدَلِفة موضع اتفاق بين جميع فقهاء الإسلام. كما أن فريقاً كبيراً من فقهاء أهل السنَّة يجوّزون الجمع بين الصلاتين في السفر.

    وما يختلف فيه الشيعة عن الآخرين هو أنهم يتوسّعون في هذه المسألة استناداً إلى الأدلة السابقة، فيجوّزون الجمع بين الصلاتين مطلقاً، وحكمة هذا الأمر هي - كما جاء في الأحاديث - التوسِعة على المسلمين، والتخفيف عنهم.

    وقد جمع النبي صلى الله عليه وآله نفسه في مواضع كثيرة بين الصلاتين من دون عذر - كالسفر، والمرض، وغيرهما - لِيُخَفِّفَ بذلك عن المسلمين، ويوسع عليهم، حتى يستطيع أن يجمع بينهما كل من شاء أن يجمع، ويُفرِّق بينهما كل من شاء أن يُفرِّق.

    فقد روى مسلم في صحيحه باب الجمع بين الصلاتين في الحضر عن ابن عباس : (( صَلَّى رسولُ الله الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً، في غيرِ خوفٍ ولا سَفرٍ )).

    وقد أشير في بعض الروايات إلى حكمة هذا العمل، فقد جاء في إحدى تلك الروايات ما نَصه : جمع النبي صلى الله عليه وآله بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، فقيل له في ذلك، فقال صلى الله عليه وآله : " صنعتُ هذا لِئلاَّ تُحرَجَ أمَّتي ".

    إن الروايات في الصحاح والمَسانيد والتي تحدثت عن جواز جمع النبي صلى الله عليه وآله بين الصلاتين تزيد على إحدى وعشرين رواية، فبعضها يرتبط بالسفر، ولكن البعض الآخر يكون في غير السفَر والمَرض والمَطر. ولقد كتب فقهاء الشيعة الإمامية حول الجمع بين الصلاتين وأدلته كُتُباً مفصَّلة، ورسائل كثيرة، نخصّ بالذكر منها كتاب ( وسائل الشيعة ) للشيخ الحر العاملي، ويمكن لِمَن يحب التوسع مراجعته.

    أما ما ورد في كتب إخواننا السنَّة في باب الجمع بين الصلاتين فهو كثير، ونذكر منها على سبيل المَثَل لا الحَصر ما يلي : شرح صحيح مسلم للنووي، مسند أحمد، نيل الأوطار، مَعالم السنَن، عَون المَعبود، المُغني.
    ================================================== ===================================

    ملطوووووووووووووووووووووووووووووش
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين



    -------------------

    لا أحلل ولاأبرأ ذمة من ينسخ أوينقل ماأكتبه دون إذن مني

  2. #2
    مشرف سابق يستحق التقدير
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    وطنٌ ، ليس لي من وطن ،،،
    المشاركات
    1,500
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    294

    رد: لماذا نجمع الصلوات

    واحد فاضي ...

    خوش لطشة ،،،

    وفعلا طرح مهم ،،، لا نكاد نفقه فيه كثيرا ...

    شكرا لك ...

    موفق يارب ...

  3. #3
    مشرف منتدى كرامات أهل البيت(ع) الصورة الرمزية ابو طارق
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    لبنان العزة والكرامة
    المشاركات
    18,525
    شكراً
    398
    تم شكره 212 مرة في 176 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    80783

    رد: لماذا نجمع الصلوات

    نقلك للموضوع مهم

    هناك مئات الاحاديث في مراجع اخواننا اهل السنة

    تروي الكثير عن ان الجمع مباح وليس فيه اي اشكال

    مشكور وجزاك الله الف خير




  4. #4
    عضو فيروزي الصورة الرمزية نور الهدى
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    11,187
    شكراً
    103
    تم شكره 88 مرة في 63 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1407

    رد: لماذا نجمع الصلوات

    الله يعطيك العافية

    وعساك على القوة

    وتسلم يدينك


    تحياتي لك

    اختك ام محمد
    مشكورة روح وريحان على التوقيع
    سلمت يمناك عزيزتي

  5. #5
    عضو سوبر محترف الصورة الرمزية ام باسم
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    3,548
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    287

    رد: لماذا نجمع الصلوات

    إن علماء الشيعة يعتمدون في قولهم بجواز الجمع بين الظهرين و العشائين على أحاديث صحيحة مروية عن أئمة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) ، إلى جانب وجود أحاديث صريحة بجواز الجمع بين الصلاتين من دون عذر في غير عرفة و المزدلفة رواها علماء السنة و محدثيهم فضلاً عن رواة الشيعة و علمائهم .

    و نظراً لجواز الجمع بين الصلاتين عند فقهاء الشيعة الامامية ، فان أتباع مذهب أهل البيت ( عليهم السَّلام ) يجمعون بين الصلاتين في الغالب بتقديم الصلاة اللاحقة على وقت فضيلتها و الإتيان بها بعد الفراغ من الصلاة الأولى في الظهرين و العشائين .

    ثم أن أصل جواز الجمع بين الصلاتين في الظهرين و العشائين هو موضع اتفاق بين جميع فقهاء الإسلام ، فهم يجوّزون الجمع بين الصلاتين : الظهر و العصر في عرفة جمع تقديم [2] ، و المغرب و العشاء في المزدلفة جمع تأخير [3] ، كما أن فريقاً كبيراً من فقهاء أهل السنة يجوّزون الجمع بين الصلاتين في السفر .

    كل ما هناك أن فقهاء الشيعة يتوسّعون في هذه المسألة و يجوّزون الجمع بين الصلاتين مطلقاً استناداً إلى النصوص الواضحة ، مع القول بأفضلية الإتيان بالصلوات الخمس في أوقات فضيلتها و ترجيح الفصل بينهما .

    هذا و ان القول بجواز الجمع بين الصلاتين ليس من اختصاصات الشيعة ، فغيرهم من المذاهب الإسلامية يقولون بجواز الجمع بينهما في موارد خاصة ، إلا أن آراءهم مختلفة تجاه هذه المسألة ، و فيما يلي نشير إلى بعض الأقوال و الآراء في هذه المسألة :

    الرأي الأول : و هو رأي الأحناف ، و قد منعوا الجمع إلا في عرفة و المزدلفة ، و لم يجوّزا الجمع في غيرهما حتى في السفر [4] ، مع توفّر الصحاح الصريحة بجواز الجمع ، لاسيما في السفر ، و خالفوا بذلك إجماع الأمة سنةً و شيعة .

    الرأي الثاني : و هو رأي الشوافع و المالكيين و الحنابلة ، فقد أجازوا الجمع في السفر على خلافٍ بينهم فيما عداه من الأعذار كالمطر و الطين و الخوف و المرض .

    و أمّا عند المطر فقد أجاز الشافعي الجمع بين الصلاتين جمع تقديم فقط [5] بشرط وجود المطر عند الإحرام بالأولى و الفراغ منها ، فيجوز حينئذٍ للمقيم الجمع بين الظهر و العصر ، و بين المغرب و العشاء .

    أمّا الإمام مالك فقد أجاز جمع التقديم في المسجد بين المغرب و العشاء لمطر واقع أو متوقع ، و للطين مع الظلمة إذا كان الطين كثيراً يمنع أواسط الناس لبس النعل ، و كره الجمع بين الظهر و العصر للمطر [6] .

    و أمّا الإمام حنبل فقد أجاز الجمع بين المغرب و العشاء فقط ، تقديماً و تأخيراً بسبب الثلج و البرد الشديد و الجليد و المطر الذي يبل الثياب ، و الوحل [7] .

    هذا و قد ذهب الإمام أحمد ، و القاضي حسين ، و المتولي من الشافعية إلى جواز الجمع تقديماً و تأخيراً بعذر المرض لأنّ المشقة فيه أشدّ من المطر .

    أما الحنابلة فتوسّعوا و أجازوا الجمع تقديماً و تأخيراً لأصحاب الأعذار و للخائف كما أجازوا ذلك للمرضع التي يشقّ عليها غسل الثوب في وقت كلّ صلاة و للمستحاضة و لمن به سلس بول و للعاجز عن الطهارة بالماء أو التيمم لكلّ صلاة ، فيجوز له الجمع لعجزه عنهما دفعاً للمشقّة ، لأنّه كالمسافر و المريض و كمن خاف على نفسه أو ماله أو عرضه .

    رأي الشيعة الإمامية :

    و أمّا الشيعة الإمامية فهم متفقون على جواز الجمع بين صلاتي الظهر و العصر و المغرب و العشاء مطلقاً ، تقديماً و تأخيراً من غير سفر و لا مطر و لا مرض و لا خوف ، و ذلك استناداً إلى أقوال النبي المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) و الأئمة الطاهرون من أهل بيته ( عليهم السَّلام ) ، و فيما يلي نشير إلى أدلتهم :

    الدليل من القرآن الكريم :

    و مما يدل على صحة هذا القول الآية الكريمة التالية :

    قال الله تعالى : { أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا } [8] .

    قال الفخر الرازي : " فإن فسّرنا الغسق بظهور أول الظلمة كان الغسق عبارة عن أوّل المغرب ، و على هذا التقدير يكون المذكور في الآية ثلاثة أوقات ، وقت الزوال و وقت الغروب و وقت الفجر ، و هذا يقتضي أن يكون الزوال و قتاً للظهر و العصر ، فيكون هذا الوقت مشتركاً بين الصلاتين ، و إن يكون أوّل المغرب وقتاً للمغرب و العشاء ، فيكون هذا الوقت مشتركاً أيضا بين الصلاتين ـ المغرب و العشاء ـ فهذا يقتضي جواز الجمع بين الظهر و العصر و بين المغرب و العشاء مطلقاً " .

    ثم أضاف قائلاً : " إلاّ أنّه دلّ الدليل على أنّ الجمع في الحضر من غير عذر لا يجوز ، فوجب أن يكون الجمع في السفر لعذر المطر و غيره " [9] .

    لكن قوله هذا بعد الاعتراف بدلالة الآية و صراحتها على جواز الجمع مطلقاً ، لا وجه له ، و هو مرفوض لأحد وجهين :

    الوجه الأوّل : أنّ ما يخالف الكتاب ليس حجة ، و إنّما يؤخذ بالسنة فيما إذا لم تعارض كتاب الله .

    الوجه الثاني : أنّ السنة الشريفة هي أيضاً صريحة بجواز الجمع مطلقاً كما سنشير لاحقاً .

    أما البغوي فقد قال : " حمل الدلوك على الزوال أولى القولين لكثرة القائلين به ، و لأنّا إذا حملناه عليه كانت الآية جامعة لمواقيت الصلاة كلها ، فدلوك الشمس يتناول صلاة الظهر و العصر ، و غسق الليل يتناول المغرب و العشاء ، و قرآن الفجر هو صلاة الفجر " [10] .

    و قال المبرّد : " دلوك الشمس من لدن زوالها إلى غروبها ، و أصله من الدلك فسمي الزوال به ، لأنّ الناظر إليها يدلك عينه لشدة شعاعها " .

    و غسق الليل : ظهور أول ظلام الليل [11] أو هو ظلمة الليل ، و قال : " أغسق الليل إذا اشتدت ظلمته " .

    قال ابن عباس : " دلوكها زوالها " [12] .

    و قال الصابوني : " دلوك الشمس زوالها و هو إشارة إلى الظهر و العصر ، و غسق الليل : ظلمته ، و هو إشارة إلى المغرب و العشاء ، و قرآن الفجر : صلاة الفجر ، فالآية رمز إلى الصّلوات الخمس " [13] .

    الدليل من السنة النبوية برواية أهل السنة :

    أما الدليل من الأحاديث النبويّة الشريفة الواردة عن طريق أهل السنة فكثيرة ، نشير إلى نماذج منها كالتالي :

    عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) قال : صلّى رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) الظهر و العصر جميعاً ، و المغرب و العشاء جميعاً ، في غير خوف و لا سفر [14] .

    و عن ابن عباس قال : " إن رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) صلى بالمدينة سبعاً [15] و ثمانياً [16] ، الظهر و العصر ، و المغرب و العشاء [17] .

    عن عبد الله بن شقيق ، قال : خطبنا ابن عباس يوماً بعد العصر حتى غربت الشمس و بدت النجوم و جعل الناس يقولون : الصلاة الصلاة ، قال : فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر و لا ينثني الصلاة الصلاة ، قال : فقال : ابن عباس أتعلّمني بالسنة لا أمّ لك ، ثمّ قال : رأيت رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) جمع بين الظهر و العصر و المغرب و العشاء ، قال عبد الله بن شقيق : فحاك في صدري من ذلك شيء فأتيت أبا هريرة فسألته فصدّق مقالته [18] .

    عن سعيد بن جبير حدّثنا ابن عباس : أنّ رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) جمع بين الصلاة في سفرة سافرها في غزوة تبوك ، فجمع بين الظهر و العصر و المغرب و العشاء ، قال سعيد : فقلت لابن عباس : ما حمله على ذلك ؟ قال : أراد أن لا يُحرج أمته [19] .

    و عن سهل بن حنيف ، قال : سمعت أبا أمامة يقول : " صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ، ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر ، فقلت : يا عم ما هذه الصلاة التي صليت ؟ قال : العصر ، و هذه صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) التي كنا نصلي معه " [20] .

    و هذه الأحاديث صريحة بجواز الجمع مطلقاً و تقييدها بما ذكر من الأقوال لا وجه له .

    الدليل على جواز الجمع من أحاديث أهل البيت ( عليهم السَّلام ) :

    أما الأحاديث المروية عن الأئمة الطاهرون من أهل البيت ( عليهم السَّلام ) الدالة على جواز الجمع بين الصلاتين مطلقاً ، أي من دون عذر و لا علّةٍ من مرض أو سفر أو مطر أو غير ذلك ، فكثيرة نكتفي بذكر نماذج منها كالتالي :

    1. عن زرارة ، عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السَّلام ) قال : " صلّى رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) بالناس الظهر و العصر حين زالت الشمس في جماعة من غير علة ، و صلّى بهم المغرب و العشاء الآخرة قبل سقوط الشفق [21] من غير علة في جماعة ، و إنّما فعل ذلك رسول الله ليتسع الوقت على أمته " [22] .

    2. عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السَّلام ) قال : " إنّ رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) صلّى الظهر و العصر في مكان واحد ، يعني لم يفرِّق بينهما من غير علّة و لا سبب ، فقال له عمر و كان أجرأ القوم عليه : أَحدَثَ في الصلاة شيء ؟ قال : لا و لكن أردت أن أوسّع على أمتي " [23] .

    3. عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : " جَمَع رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) بين الظهر و العصر من غير خوف و لا سفر ، ـ فقال : ـ أراد أن لا يحُرِجَ أحداً من أمته " [24] .

    4. و قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) : " إنّ رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) جمع بين الظهر و العصر بأذان و إقامتين " [25] .

    5. عن عبد الله بن سنان ، عن الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) قال : " إنّ رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) جمع بين الظهر و العصر بأذان و إقامتين ، و جمع بين المغرب و العشاء في الحضر من غير علّة بأذان واحد و إقامتين " [26] .

    هذا و إن من الواضح أنه ( صلَّى الله عليه و آله ) لو كان قد فرّق بينهما لأحتاج إلى أذانين و إقامتين .

    فصفوة القول : أنّ الجمع بين الصلاتين جائز و إن كان التفريق بينهما أفضل عند جميع المسلمين .

    حكمة تشريع الجمع :

    إن الحكمة في تشريع الجمع بين الصلاتين كما يتضح من الأحاديث هو التسهيل و التوسعة .

    قال الله عَزَّ و جَلَّ : { يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } [27] .

    و قال تعالى أيضاً : { ... وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ... } [28] .

    و قد روي عن الإمام علي بن الحسين ( عليه السَّلام ) أنّه كان يأمر الصبيان أن يجمعوا بين المغرب و العشاء الآخرة ، و يقول : " هو خير من أن يناموا عنها " [29] .

    إذن فحكمة تشريع الجمع هو تسهيل الأمر على المكلفين ، و بالنظر إلى ما نحن فيه من تراكم الأعمال و الالتزامات الاجتماعية لاسيما في المراكز الصناعية ، و لأن الالتزام و التقيّد بأوقات الفضيلة بالنسبة للصلوات الخمس قد يؤدي إلى ترك الصلاة أحياناً من قبل بعض الناس في هذه الظروف ، فإن الاستفادة من هذا الترخيص المصرّح به في الأحاديث الشريفة سيساعد بالطبع على الالتزام بأداء الصلوات .



    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] وقت الفضيلة في الصلوات هو أول وقتها ، و بالنسبة إلى صلاة الظهر فوقت فضيلتها هو من أول زوال الشمس إلى الوقت الذي يصير فيه ظل الشاخص بمقدار نفسه ، أما وقت فضيلة صلاة العصر فهو عندما يصير ظل الشاخص ضعفي مقداره ، و أما وقت فضيلة صلاة المغرب فهو من حين اجتياز الحُمرة المشرقية ـ و هي التي تظهر في جانب المشرق عند غروب الشمس ـ من على رأس الإنسان إلى حين زوال الحمرة المغربية ، أما وقت فضيلة صلاة العشاء فهو من حين زوال الحمرة المغربية إلى ثلث الليل ، و وقت فضيلة صلاة الصبح هو من حين طلوع الفجر إلى حين إنتشار النور في السماء .



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا حدد الله الصلوات الخمس في المواعيد التي نعرفها
    بواسطة بقآيا حنين في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-18-2008, 02:06 AM
  2. لماذا حدد اللة الصلوات الخمس فى مواعيدها التى نحن نعرفها
    بواسطة ورده محمديه في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-16-2008, 04:55 PM
  3. لماذا حدد الله الصلوات في مواعيدها.
    بواسطة تأبط بودره في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 12-12-2007, 11:18 AM
  4. لماذا جعلت الصلوات الخمس في هذه الأوقات تحديدا؟؟؟؟
    بواسطة المهدوية في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-09-2007, 09:07 AM
  5. لماذا حدد الله عز وجل الصلوات الخمس في مواعيدها التي نعرفها؟
    بواسطة ناصرة الله في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-23-2006, 06:06 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •