.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

.. أتمني بأن قصتي المتواضعه تنال على أعجابكم أحبتي ..

رن جرس المنبه معلناً عن يوم صعبـ كبقية الأيامـ التي مضتـ .. يومـ شاق .. مليء بالدموع والحزن ..

فتحتـُ عيناي لأجد حبيبتي فاطمة تمسكـ بكلتا يديها رأسها ..
وتصرخ قائله .. آآآآآآآهـ عاد الألمـ من جديد لا أستطيع تحمله ..

فعندما سمعتـ كلماتـ زوجتي العزيزة تصرخ بقوه وكأنها تنزع قلبي بصراخها ..
أخذتها مسرعاً للمشفى لا أبالى بما هو ورائي من عمل من أطفال .. من أي شيء ..
كنتـ فقط أضع أمامي زوجتي التي تصرخ بقوة تستنجد بي كي يخفها الألمـ ..

دخلتـ المشفى حاملاً زوجتي بين ذراعي ..
وضعتها على السرير .. أجتمعوا حولها الأطباء والممرضين .. كنتـ أنظر لذاكـ الطبيبـ ولتلكـ الممرضه وهم يحاولون معرفة مابها ..

فسمعتـ أحد الأطباء يناديني ويقول لي :.. منذو متى وهي على هذه الحال ؟؟!!..
أجبته .. منذو سبعة أسابيع وكلما عرضتها على طبيبـ قال لى ألمـ خفيفـ وسيزول ..
أجابني الطبيبـ .. ولكن هذا ليس صداع ..
قلتـ له بخوفـ .. أذا لمـ يكن صداع .. فماذا ..!!..
أجابني بحزن .. سوفـ أقول لكـ .. مابزوجتكـ وكلى حزن على حالها .. فزوجتكـ تحمل المرض الخبيثـ وهو ليس حميدي ..
فحياتها فقط أيامـ معدوده .. فكان الله في عونكـ ..

عندما سمعتـ ماقاله الدكتور شعرتـ بشيء يحترق في داخلي ينزع قلبي بقوه ..
لا أتصور أن أعيش بقية حياتي بدونها ..
وبينما أنا أفكر فيما قاله الدكتور .. نادتني حبيبتي بصوتـ متعبـ حزين ..
أسرعتـ لها وقبلتـ يديها .. وأنا أذرفـ الدموع لا أتخيل في يومـ من الأيامـ أصبح وحيداً من دونها .. لا أتصور هذا الشيء أبداً ..
قالتـ لى :.. حبيبي محمد .. أوصيكـ بأطفالنا .. لا تهملهمـ يوماً .. ولا تشعرهمـ في يوماً من الأيامـ بأنهمـ وحيدون ..
فأنا قد تعبتـ الآن ولا أعلمـ متى سيحين وقتـ الوداع .. بعد هذه الكلمه ..
قلتـ لها :.. حبيبتي ستقومين بسلامه .. وسنعمل نحن الاثنين على تربيتـ أبنائنا ..
صدقيني .. ستعيشين معي إلى الأبد ..
جلستـُ أذكرها بالأيامـ التي مضتـ وكيفـ كنا سعداء معاً ..
وفجأة ..

أنقطعتـ أنفاسها ..
نظرتـ لها .. يالها من ملاكـ ..
مبتسمه وعيناها كانتـ مليئه بالدموع ..
ناديتها .. مره مرتين ثلاثـ ..
هززتـ جسمها وعندما أيقنتـ بأنها قد فارقتـ الحياة ..
صرختـ من الأعماق بكيتـ بقوه لفراقها ..
وبقيتـ طول حياتي أتذكرها نعمـ فحبـ فاطمة بين ضلوعي ..





اختكم :المظلومه