..
الحب حين يتخطى حدود المنطق ويصبح عصيا على التفسير , حين يكون بين وجهتين متضادتين كـ سماء تنطوي لـ تقبل الأرض , وكـ لليل يمتزج مع النهار دون أعتراف بالتوقيت , ويضج بعدد للامتناهي من الفروق الشاسعه , هنُا يتحول إلى جائحة وكلما حاولت أن تتخلص منه كلما ألتصق بك أكثر وأكثر ..
..
حين تؤمن بأن آلهك عظيما وبعثك لتكون لنفسك رساله ساميه ترتقي بالبشريه , حتما ستكون أنسان عظيم ..
..
بـ حياة طفل لم يتجاوز الخامسه :
أن حياتي كلها تبدأ مع الشروق , وأن الصباح هو يوم ولادتي من جديد , أبدأ يومي بـ حماس كبير ,وبنوايا صادقه , لا أذكر الماضي ولا أفكر بالغد , يدهشني الأبتكار وأي معلومه تدخل رأسي تحيله إلى كومة أسئلة , ومع كل فكره أو حركه يعبرني سؤال يتبعه سؤال , وأن الحياه مع عائلتي جنه حتى لو كنت محتجزا في خزانه , معهم لا أفكر بالأشياء الغير موجوده , وحتى النواقص أمام ضحكاتهم معي كمال , ربما لم أتمكن من رؤية الشمس ولكن خيوطها الذهبيه تنساب بخجل إلى غرفتي فأبتهج أنها لازالت تذكرني وتحيي بداخلي أمل بـ أن غدا سيكون أجمل , ألعب وأفكك القطع وأركب البيوت والأشكال بـ حسب رغبتي وأبني عالم بيدي فقط ثم أنسج قصة لفتاه يلاحقها وحش وتهرب , أو لولد يلعب مع أصدقائه ويركل الكره في المرمى , خيالاتي تنمو وتنمو بين أشيائي الصغيره دون أن يقتلني الملل , وأتعس شيء يطرأ على يومي أن تنام أختي الصغيره عني أو أنام عنها فـ هذا الحدث يفسد يومي بأكمله لأننا أعتدنا أن نتشارك ألعابنا معا وضحكاتنا وقصصنا وأغانينا وملابسنا وحتى قطع الشوكلاته نتقاسمها معا ...
وحين تقول أمي أنتهى وقت الجلوس وجاء وقت النوم أشعر بأن العالم سينتهي لحظتها وأخشى أن تفوتني أشياء كثيره فلازلتُ أرغب بالمزيد من اللعب والتعليم والمشاهده فأطلب منها أن تحكي لنا قصه ليطول الوقت أكثر ثم أطلب منها أن تعلمني الأرقام ثم أسألها ماهو الباب والسرير بالأنجليزي , وأخترع أسئله وأسئله كي لا ننام لأني متيقنه بأن أمي ستجيب وبحماس كبير أيضا ,....لكنها بعد قليل تحتال علي بـ أن الغد و مع الشروق سيكون هناك المزيد من اللعب وستعلمني أشياء لم يسبق أن علمتني أياها من قبل وستعمل معي عمل فني جديد لكي أغمض عيني وأنام ....ولازلت لا أعلم لماذا يربكني النوم ويشعرني بأنهُ نهاية العالم ؟!
المفضلات