عند أشراف مطار البحرين الدولي.

- شباب، مضت ساعة، ولم يرد شاهين أو أبومراد.
- مالعمل أبو أحمد، كيف سيسافر محفوظ .
- ندخل المطار ونستـفسر.

دخلنا المطار، وتم السؤال.

- شباب، تأكدت بإن فرصة إستبدال الحجز، لاتتم
إلا من قبل صاحب الحجز شاهين، أو بحضور
مالك التذكرة، فالمبلغ قد خصم على المشتري.
- والحل.
- أن نشتري تذكرة جديدة لمحفوظ.
- من سيدفع الثمن.

محفوظ ينظر إلينا، ويرفع يديه الخاويتين.

- أنا لا أملك شيئاً، فقط ثمانية ريالات ماتبقى لدي.
- فقط ثمانية ريالات !
- نعم أبو أحمد.
- لم يعطيك خالد أي نقود.
- والله لم يعطيني شيئاً.
- حسناً، أنا سأشتري التذكرة ببطاقة الفيزا، أمري لله.

تم شراء تذكرة لمحفوظ وركبنا الطائرة، وأصبحت
مقاعدنا بوسط الطائرة، وبعد مضي عشر دقائق
من إقلاعها بإتجاة دولة الكويت.

- شباب ؟
- نعم أبو أحمد.
- أول مرة أسافر بطيران الكويت.
- أبو أحمد ؟
- نعم محفوظ.
- وأنا أول مرة أركب طائرة.
- ههههه، هههه، بجد محفوظ.
- نعم نعيم، أول مرة في حياتي أركب طائرة.

وإذا بالمضيفة ترمي توزع صحفاً
ومجلات كويتية وخليجية.

- شباب، كل هذه جرائد، جميل ستـقـتلون الوقت.
- أبو أحمد، خذ وأقرأ هذا الخبر.
- أشكرك طارق.


- عمو نعيم.
- ماذا تريد يامحفوظ، أنا نعسان.
- فقط سؤال.
- تفضل.
- متى يقدمون الطعام، قال لي خالد إنهم
يقدمون وجبة مجاناً.
- أسأل المضيفة وتعرف.
- شباب .. شباب !!
- ماذا بك أبو أحمد.
- يالله، أنظروا لهذا الخبر، في الكويت البحث
جاري على قدم وساق، عن سفاح الأطفال، الذي
قتل ستة عشر طفلاً.
- يقتل أطفال، لعنه الله ما أبشعه، هذا ليس بإنسان.
- صدقت ياطارق، ولاذرة إنسانية بقلبه.
- تقول الصحيفة، آخر ضحية كان طفل بعمر خمس
سنوات، أختطفه المجرم وهو خارج من
المدرسة، ثم اغتصبه وقتله، يالله قمة الإجرام.
- أرجوكم شباب، أمامنا مشوار طويل، نريد أن نرتاح قليلاً.
- نعيم !! من قال إننا سننام ، تكلم
عن نفسك، أنا أشتم رائحة الطعام.
- هذا مايشغل قلبك يامحفوظ، ملء معدتك !
- نسيت شيئاً أبو أحمد.
- ماذا يامحفوظ ؟
- الصلاة، يجب أن نصلي في مطار الكويت.
- أحسنت محفوظ، نعم الصلاة، أرأيت طارق،
محفوظ ذكرنا بالصلاة.
- صدقت محفوظ، الصلاة.